أعربت دول مجلس التعاون الخليجي أمس الثلثاء (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) عن رفضها واستنكارها لإعلان جماعة الحوثي وصالح عن تشكيل حكومة في اليمن.

وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني في تصريح صحافي أمس الثلثاء (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، عقب اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض «إن دول مجلس التعاون ترفض رفضاً قاطعاً تشكيل حكومة الحوثي وصالح في اليمن، باعتبار أن حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي هي الحكومة الشرعية دستورياً وقانونياً، وتحظى باعتراف الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة».

وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن «تشكيل حكومة الحوثي وصالح في اليمن يبرهن أن الحوثيين وأتباع علي صالح غير جادين في الدخول في المفاوضات السياسية، ويسعون إلى تعطيل الجهود الحثيثة التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد لوقف الحرب في اليمن وإعادة إحياء المفاوضات السياسية بموجب خارطة الطريق الأممية للتوصل إلى حل سياسي وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216».

بدورها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إعلان ما يسمى بـ «المجلس السياسي الأعلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني في اليمن «، مؤكدة رفضها التام لهذه الحكومة غير الشرعية التي يُشكل إعلانها خرقّاً لقرارات مجلس الأمن والجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة اليمنية بالطرق السلمية وإنهاء معاناة الشعب اليمني واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد.

وأكد الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان له أمس، أن المنظمة ملتزمة بدعم الحكومة الشرعية في اليمن برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، حاثاً جميع الأطراف اليمنية إلى التجاوب الفعلي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، للوصول إلى حل توافقي للأزمة اليمنية، يرتكز على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

من جانبه، قال الأمين العام المساعد للشئون الأمنية في أمانة مجلس التعاون الخليجي، اللواء هزاع الهاجري إن إدراج ميليشيات الحوثي ضمن القائمة الموحدة للمنظمات الإرهابية بدول الخليج العربي لا يزال قيد البحث والدراسة، وسيرى النور قريباً.

إلا أن مصادر سعودية قالت لصحيفة «مكة» أمس (الثلثاء) إن «سلطنة عمان تحفظت على إدراج الحوثيين ضمن القائمة»، مضيفةً أن المسئولين العمانيين امتنعوا عن توضيح أسباب التحفظ.

وكان وكلاء وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون قد اجتمعوا على مدار يومين، للوصول إلى إجماع بشأن اعتماد قائمة موحدة للمنظمات الإرهابية، لطرحها على وزراء الداخلية في اجتماعهم في الرياض أمس للتحضير لقمة المنامة.

ميدانياً، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية أمس، بمقتل وجرح أكثر من 30 مسلحاً من الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، في اشتباكات مع رجال الجيش والمقاومة، بمحافظة الضالع (جنوب صنعاء).

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في جبهة مريس بمديرية قعطبة، إثر هجوم نفذته «الميليشيات» على مواقع الجيش والمقاومة في وادي الرحبة غرب جبهة مريس. وأكدت المصادر، «تصدي رجال الجيش والمقاومة لذلك الهجوم، إلى جانب تصديها لهجوم آخر في منطقة يعيس».