ترأس وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد راشد الزياني، وفد مملكة البحرين المشارك في أعمال المؤتمر الدولي لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية الدائمة في تونس "تونس 2020" والذي بدأ اليوم ويستمر حتى يوم غدٍ الأربعاء في العاصمة التونسية تونس.
وفي الكلمة التي ألقاها في افتتاح المؤتمر، نقل وزير الصناعة والتجارة والسياحة، شكر وتقدير عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لدعوة جلالته للمشاركة، وتمنيات جلالته بنجاح أعمال هذا الملتقى والمشاركين، لما فيه خير ونماء تونس ورفاه شعبها الشقيق.
وأضاف: "إن مشاركة مملكة البحرين في هذا المؤتمر تأتي من واقع ما يربطها بتونس من علاقات أخوية عميقة الجذور، وما يجمع بينهما من قواسم مشتركة وتميزهما بالاعتدال والوسطية والانفتاح على الآخر وتاريخهما كمحطتي عبور واستقرار لحضارات عريقة، فضلاً عن رهان كل منهما على العنصر البشري الذي هو رأس المال الحقيقي للتنمية والتقدم للدول والمجتمعات".
وأشار: "إن الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إلى بلده الثاني مملكة البحرين في شهر يناير/ كانون الثاني من هذا العام قد اتاحت فرصة البحث وتبادل وجهات النظر في ظل ما يجمع البلدين الشقيقين من طموحات وما يواجهانه من تحديات. على الصعيد المحلي يسعى البلدان لتحقيق برامج التنمية المستدامة من خلال التخطيط والتنفيذ وفق رؤية اقتصادية واجتماعية قائمة على ثروة بشرية مدربة وبنية تحتية متكاملة، اضافة الى تبني البلدين الشقيقين مواقف متوافقة تجاه ما تشهده الساحتان الاقليمية والدولية من احداث وتطورات. كما تأتي مشاركة مملكة البحرين في هذا المؤتمر من واقع تأييدها ودعمها لكل ما تتخذه تونس وقيادتها من اجراءات لتحقيق الرفاه والتقدم لشعبها الشقيق، إضافة إلى ايمانها بأهداف المؤتمر وانجاح اعماله الرامية الى انعاش الاقتصاد التونسي وتنفيذ برامج التنمية الرحبة في تونس والاستثمار فيها لخلق المزيد من فرص العمل واقامة المزيد من المشاريع الانمائية والتطوير العمراني وتحديث المؤسسات والمرافق وفق الخطة المعدة تونس 2020".
وأضاف: "إن المتتبع لمسيرة تونس التنموية من عهد الاستقلال سيجد أنها كانت النموذج الامثل للدولة النامية في المنطقة التي استطاعت من خلال استشراف المستقبل والاعداد والتخطيط تحقيق الكثير من الانجازات في قطاعات الانتاج المختلفة منها على وجه الخصوص التعليم والتدريب المهني والسياحة والصناعات الخفيفة والمتطورة الامر الذي يمكنها اليوم من ان تكون البيئة الامنة والجاذبة للاستثمار وبخاصة في ظل ما قامت وتنوي القيام به من الاصلاحات التشريعية ووضع القوانين المنظمة والمحفزة لذلك".
وأشار الوزير إلى أن نتائج اعمال اللجنة البحرينية - التونسية المشتركة التي عقدت في تونس الشهر الماضي والاتفاقات وهياكل التعاون الخمسة عشر التي تم التوقيع عليها، قد أكدت إمكانية استفادة كل بلد مما لدى البلد الآخر من الخبرات والإمكانات في مجالات التعاون المختلفة. كما أن برنامج الإصلاح والتنمية الشامل الذي تقدمه الشقيقة تونس أمام هذا المؤتمر المدعوم بالإدارة والحوكمة الرشيدة والبنية التحتية المتطورة واهداف التنمية المستدامة، تأتي جميعاً عوامل جذب ومبعث ثقة للاستثمار وإقامة علاقات شراكة اقتصادية طويلة المدى مع تونس الشقيقة في ظل قيادتها الحكيمة وإرادة شعبها الشقيق الذي هو ثروتها الحقيقية.