اختتمت إدارة شئون القرآن الكريم بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف مؤخراً دورة "مهارات التحكيم وآدابه" لمحكمي مسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، في دورتها الثانية والعشرين، والتي قدمها الشيخ وليد حسن جناحي، معلم التجويد والقراءات بمركز ابن الجزري الإسلامي التابع إلى الوزارة.
وبدأ جناحي الدورة بتعريف المحكّم وبيان الآداب التي يجب أن يتحلى بها، وأبرزها: حُسن الخُلق والأدب، وانضباطه في المواعيد، والتزامه بأنظمة ولوائح المسابقة، فضلاً عن العدل بين المتسابقين والتعامل الراقي معهم، واستبعاد العواطف أثناء عملية التحكيم.
بعدها تطرق جناحي إلى بيان فروع المسابقة، والمتمثلة في: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع بيان معاني مفردات الجزء الأول، وحفظ عشرين جزءاً متتالية ابتداءً من إحدى دفتي المصحف مع بيان معاني مفردات سورة الرعد، وحفظ عشرة أجزاء متتالية ابتداءً من إحدى دفتي المصحف مع بيان معاني مفردات سورة الأنفال للعشرة الأولى (1-10) أو سورة الروم للعشرة الأخيرة (21-30)، وحفظ خمسة أجزاء من سورة الأحقاف إلى سورة الناس مع بيان معاني مفردات سورة الحجرات، وحفظ ثلاثة أجزاء من سورة المجادلة إلى سورة الناس مع بيان معاني مفردات سورة الملك.
أما فرع البراعم: فـ (حفظ جزء عمَّ) من سورة النبأ إلى سورة الناس مع بيان معاني مفردات سورة المعوذات والفاتحة، فرع أجران: (ذوو الإعاقة الذهنية البسيطة): حفظ سورة الفاتحة و(من سورة الزلزلة حتى سورة الناس) مع بيان معاني مفردات سورة الفاتحة، فرع رضوان: (لعموم الجمهور بحسب الشروط): حفظ سورة (التوبة) مع بيان معاني مفردات سورة التوبة وأسباب النزول وحفظ أحاديث مختارة من (باب بر الوالدين)، فرع غفران: لنزلاء (الإصلاح والتأهيل): حفظ سورة الحجرات مع بيان معاني المفردات وحفظ أحاديث مختارة من (باب بر الوالدين)، فرع بيان: (طلبة المدارس النظاميين): حفظ سورة (الذاريات، الطور، النجم، القمر)، مع بيان معاني المفردات لسورة الذاريات، وأخيراً فرع التلاوة من المصحف مع حسن الأداء والإلمام بأحكام التجويد النظرية.
وأوضح أن نظام التحكيم في المسابقة يعتمد على جودة تطبيق مهارات التجويد، والحفظ، والوقف والابتداء، والأداء والتفسير، مشيراً إلى أن المحكّم لابد أن يتقن عدداً من المهارات كطرح السؤال وتنبيه المتسابق، علاوةً على التمييز بين الأخطاء بأنواعها كافة، والدراية بمذاهب العلماء والخلاف وسرعة التقييم وتحديد الدرجة.
كما تناولت الدورة مجموعة من الجوانب النظرية والتطبيقات العملية على عينة مختارة من تلاوة الطلبة والمتسابقين، لتشكل في مجملها تجربةً غنية، تسهم في تعزيز حضور مملكة البحرين في مسابقات القرآن الكريم الدولية، إضافةً إلى مسابقة البحرين الكبرى لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره.
يُذكر أن المسابقة تقام للعام الثاني والعشرين على التوالي منذ انطلاقتها في عهد المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في العام 1996، وتحظى برعاية كريمة من عاهل البلاد المفدى، منذ تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد في العام 1999 وحتى يومنا هذا.
وقد حملت المسابقة منذ انطلاقتها عدداً من الأهداف الرئيسة، تأتي في مقدمتها خدمة كتاب الله عز وجل والعناية به، حفظاً وعلماً وعملاً، وحث الناشئة على حفظ كتاب الله عز وجل ومدارسته والعناية به، إضافة إلى تربية النشء على حقائق الكتاب العزيز والسنة المطهرة، وعلى مبادئ الإسلام وشرائعه السمحة.
كما تهدف المسابقة بشكل مباشر إلى تبني نوعية متميزة من حفظة كتاب الله، وإعدادهم ليكونوا دعاة خير وعامل إصلاح في مجتمعهم وأمتهم.