أوصى المشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي السابع لأمراض الأنف والجيوب الأنفية وقاع الجمجمة الذي اختتم أعماله مؤخرا في البحرين بإقامة ورش عمل في مجال تشريح عظمة الصدغ وعمليات الجيوب الأنفية بهدف تطوير أداء الكوادر الطبية البحرينية وإبقائها على اطلاع دائم على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال جراحة الأذن والأنف والحنجرة بكافة تخصصاتها، وبما يصب في تعزيز الخدمات الصحية المقدمة إلى المواطن والمقيم في مملكة البحرين.
كما أوصى المؤتمر، الذي نظمته رابطة الأذن والأنف والحنجرة في جمعية الأطباء البحرينية، بالتعاون مع الجمعية العربية للأنف والجيوب الأنفية وقاع الجمجمة، تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، بالعمل على إيجاد فرص لتدريب الجيل الجديد من الأخصائيين البحرينيين في مجال الأنف والأذن والحجرة من خلال دعوة اختصاصين في هذا المجال من خارج البحرين من جهة، وتشجيع مشاركة الأطباء البحرينيين في الفعاليات الخليجية والاقليمية والعالمية ذات الصلة من جهة أخرى.
من جهته، أوضح رئيس رابطة الأذن والأنف والحنجرة في جمعية الأطباء البحرينية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مهران كازروني أن المشاركين في المؤتمر أكدوا أيضاً أهمية العمل على تعزيز وعي المواطن البحريني من خلال اطلاعه على آخر المستجدات في تخصص الأنف والأذن والحنجرة، وذلك عبر المؤتمرات والندوات واللقاءات المباشرة، وكذلك عبر وسائل الإعلام بنوعيها التقليدي والجديد.
وشدد على عزم الرابطة تعزيز تعاونها مع نظيراتها الخليجية والعربية والعالمية بهدف زيادة التنسيق وتبادل الخبرات بين الجراحين والأطباء من أخصائي الأنف والأذن والحنجرة.
إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر واستشاري الأذن والأنف والحنجرة ورئيس دائرة الأذن والأنف والحنجرة بالخدمات الطبية الملكية وأمين سر الرابطة البحرينية للأنف والأذن والحنجرة بجمعية الأطباء البحرينية العقيد طبيب هشام حسن، أن "النتائج الطيبة التي أسفر عنها المؤتمر تدفعنا إلى تكرار تجربتنا الناجحة من خلال العمل على استضافة المزيد من ورش العمل والمؤتمرات الخليجية والدولية ذات الصلة، وبما ينعكس على تعزيز مهارات وأداء الطبيب البحريني، ويعزز من مكانة البحرين المتقدمة في مجال تشخيص وعلاج وجراحة الأنف والأذن والحنجرة".
واضاف "سنعمل جاهدين على تنفيذ توصيات المؤتمر ومن بينها إجراء المزيد من الأبحاث العلمية ذات الصلة بتخصص الأذن والأنف والحنجرة، والعمل على إقامة مراكز تخصصية مخبرية لتدريب الأطباء".
هذا، وكانت البحرين استضافت لأول مرة المؤتمر الدولي السابع لأمراض الأنف والجيوب الأنفية وقاع الجمجمة، جرى بالتزامن مع المؤتمر البحريني الأول لجراحة الأذن، والملتقى الثامن لجمعية الأذن والأنف والحنجرة بدول مجلس التعاون الخليجي، ولمدة ثلاثة أيام، وهذه الفعاليات الثلاثة التي أقيمت بالتزامن مع بعضها بعضاً هي الأكبر من نوعها في مجال جراحة الأنف والجيوب على مستوى الشرق الأوسط، وقد جرت بمشاركة 400 طبيب مختص من داخل وخارج البحرين، واستقطبت نحو 50 خبيرا دوليا قدموا 140 محاضرة طبية في مختلف مجالات الأنف والأذن والحنجرة.
وتعتبر هذه الفعاليات العلمية من أهم المؤتمرات العربية في جراحة الأذن والأنف والحنجرة والتخصصات المصاحبة، وقد حظيت بدعم كل من المجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية ومستشفى الملك حمد الجامعي، كما تم اعتماد الساعات التعليمية من الهيئة الوطنية لتنظيم المهن الصحية بمملكة البحرين.