التقى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في نيويورك أمس الإثنين (28 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية "سي اي ايه" الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، الذي اطاحت به فضيحة اطلاع عشيقته على وثائق سرية وأحد المرشحين حاليا لتولي وزارة الخارجية.
واصبحت هوية وزير الخارجية المقبل موضع ترقب شديد، لا سيما بعد ان رفض المتشددون من انصار الرئيس المنتخب منح الجمهوري المعتدل ميت رومني، العدو اللدود الاسبق للملياردير، هذه الحقيبة.
وبترايوس (64 عاما) الذي ما زال يحظى باحترام كبير في البلاد بسبب دوره في تغيير مسار الحرب في العراق حيث اشرف في 2007 على نشر 30 الف جندي اميركي اضافي وتمكن من انقاذ الجهود العسكرية المتعثرة، خدم ايضا في افغانستان، وقد رقي في 2011 لمنصب مدير السي آي ايه لكنه اضطر للاستقالة في العام التالي بسبب فضيحة اطلاعه عشيقة وكاتبة سيرة حياته باولا بردويل على وثائق سرية للغاية.
وبسبب هذه الفضيحة حكم في 2015 على الجنرال المتقاعد بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها مئة الف دولار.
والاثنين التقى الرئيس المنتخب بترايوس على مدى ساعة من الزمن.
واثر الاجتماع قال الجنرال المتقاعد للصحافيين ان ترامب "برهن عن معرفة كبيرة بمختلف التحديات التي تواجهنا وكذلك بالفرص" المتاحة، مضيفا "سنرى الى اين سيقود هذا الامر".
من جهته لجأ الرئيس المنتخب كعادته الى تويتر، منصة التواصل المفضلة لديه، وكتب اثر الاجتماع "التقيت لتوي الجنرال بترايوس- انا منبهر جدا".
وإضافة إلى بترايوس هناك ثلاثة مرشحين آخرين تتداول اسماؤهم لتولي حقيبة الخارجية، هم فضلا عن رومني رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر.
ويلتقي ترامب في نيويورك الثلثاء كلا من رومني وكوركر، بحسب مكتبه.