(1)
مثل النعناع وقبل الآه يذبل
من بعيد أخاف عليك
ومن غفلتي...
سبق أن تحصّنت مثل الخيط
والمطر يحدّق...
ليرى يباب أرض القلب
لماذا هذا المطر لا يروينا؟
(2)
من أفاق قبل النهار؟
أنت أم الندى...
حين يصحو مبكراً...
كي يغسل من الذكريات آخرها
والذي يغطي البريق من الرياح
اشتعل منها وفي أولها
هذه ورودك ما لمح بريقك
هذا فنجانك للآن ما لثم شفتيه
قم دائماً قبل الفجر
كي لا يغار منك
وقبل بزوغ الظلام...
قم هذا النهار قصير
ودمعتي قريبة...
أما رحمتك فعادت تلبس ثوب الفقراء
غبية هي السماء...
تمطر قليلاً دون إذنك...
(3)
خلفي ليس كثيراً ما تركت
وخفت أن ألفّ حول نفسي ثانية
لكني تركت والعين لم ترف
كلها قطع من جماد
آخرها نحلة أسميناها زينة
وأجلسناها خلف الباب
وكأس من الحليّ قلتَ إنك لا تشربه
وأنا الحملت الزجاجة وبكيت
خلفنا كانت موسيقى تعزف
فتحنا النافذة كي يخف اختناقي
هات يدك!
تعمّدت أن أسألها
كنت لحظتها خبيثة
همست لصدري كم أنا بادرة
ثم تحدثت أنت كثيراً
لم أسمع شيئاً
يداك وقلبي تفاهما
ثم سمعتهم يقولون
اهربي بهذا الصغير
ليس بارداً ليس جافاً
وليس كاذباً
ولم تخسر كثيراً
(4)
أنا أحب الشعر أكثر منك
صحوت صباحاً
ونسيت كل شيء
واقعية بحجم حزني
خدعتك ووضعت يدي على قلبي
من يهزك الآن
يا امرأة الكلام
ولم يبق ثوب لك إلا واحترق
سأعود وحدي دائماً
ملاكي يأبى أن يعشق أقل مني
أنا أمك لم أطلب إلا حضنك
فجاء معكراً وأكملت الخداع
أنا أحب الشعر أكثر منك يا هذا
نحلتي التي طن كلامك في أذنها
ونظراتك التي سرقتها منك
ألم تسال عني...؟
ياسلام واصلي يا مبدعة