عندما توج الألماني نيكو روزبرغ للمرة الأولى بلقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1 لموسم 2016، حرم البريطاني لويس هاميلتون زميله بفريق مرسيدس، ما كان سيصبح اللقب الأبرز والأكثر إثارة في مشواره الاحترافي الذي شهد حتى الآن تتويجه باللقب ثلاث مرات.
وحسم روزبرغ اللقب على حساب زميله هاميلتون، المتوج في الموسمين الماضيين، بعد أن أحرز المركز الثاني في سباق الجائزة الكبرى الذي أقيم الأحد بالعاصمة الإماراتية (أبوظبي) في ختام منافسات بطولة العالم.
وعلى رغم تجاهل هاميلتون تعليمات الفريق بمساندة روزبرغ على المضمار في مواجهة سائقي الفرق المنافسة، نجح السائق الألماني في انتزاع المركز الثاني الذي حسم له اعتلاء منصة التتويج ببطولة العالم للمرة الأولى.
وقال هاميلتون عقب السباق: «قدمت كل ما بوسعي. ولا أعرف سبب عدم سماحهم لنا التنافس».
ومن جانبه، قال رئيس فريق مرسيدس توتو فولف: «نحن لا نتدخل بأي تعليمات إلا عندما يكون فوزنا بالسباق مهدداً. شعرنا بذلك خلال السباق (في أبوظبي) لذلك وجهنا تعليمات».
ونجح روزبرغ في تجاوز منافسة شرسة مع مواطنه سائق فيراري سيبستيان فيتيل وسائق ريد بول ماكس فيرستابن، لينتزع المركز الثاني في أبوظبي ويبدد أمال هاميلتون الذي فاز بالسباق وكان ينتظر على أمل إنهاء روزبرغ السباق خارج المراكز الثلاثة الأولى وهو ما كان سيحسم اللقب لهاميلتون للموسم الثالث على التوالي.
وتعقدت حسابات هاميلتون (31 عاما) بعد أن قضى أغلب فترات الموسم وهو يلعب دور المطارد للمتصدر روزبرغ، وذلك بعد الانطلاقة القوية للألماني في بداية الموسم بالفوز في أول أربعة سباقات، في حين كانت بداية هاميلتون مخيبة للآمال.
وحقق هاميلتون فوزه الأول في الموسم في سباق موناكو، الذي يشكل المرحلة السادسة من بطولة العالم، وبعدها عاد روزبرغ لفرض هيمنته مع بداية النصف الثاني من الموسم بعد انتهاء فترة الأجازة الصيفية.
فبعد استئناف المنافسات في (أغسطس/ آب الماضي)، حقق روزبرغ الفوز في أربعة من أول خمسة سباقات واستعاد هاميلتون مذاق الانتصار من جديد في سباق الجائزة الكبرى الأميركي الذي أقيم في اوستين بولاية تكساس في (23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي).
وبعدها واصل هاميلتون انتصاراته في سباقي المكسيك والبرازيل، لكن روزبرغ ظل متفوقاً عليه بفارق 12 نقطة في صدارة الترتيب العام لفئة السائقين قبل السباق الأخير الذي أقيم أمس الأول.
وبعد أن فرض هاميلتون هيمنته بشكل كبير على المنافسات خلال موسم 2015، جاء موسم 2016 محبطاً له في ظل المشكلات الفنية التي عانى منها في سيارته وجاءت أولاها في سباق البحرين الذي شهد تعرضه لحادث تصادم، لكنه استعاد توازنه بصعوبة حينذاك لينهي السباق في المركز الثالث.
ولايزال هاميلتون يحمل ثلاثة ألقاب في بطولة العالم متساويا في ذلك مع المثل الأعلى لطفولته، آيرتون سينا ومتأخرا بفارق لقب واحد عن ألين بروست وسيبستيان فيتل، ويسبقهم خوان مانوي فانجيو برصيد خمسة ألقاب بينما يتصدر النجم الألماني القائمة برصيد سبعة ألقاب في بطولة العالم.
وبتحقيق 53 انتصارا في سباقات فورمولا1، تجاوز هاميلتون بالفعل رقم بروست في قائمة السائقين أصحاب أكبر عدد من مرات الفوز في السباقات، ويتفوق عليهما فقط شوماخر برصيد 91 فوزاً.
العدد 5197 - الإثنين 28 نوفمبر 2016م الموافق 28 صفر 1438هـ