نجا الفريق الأول لكرة السلة في نادي المحرق من كمين كان يحضر له لإخراجه مبكراً من المنافسة على دوري زين البحرين لكرة السلة في هذا الموسم، من خلال سلسلة المباريات القوية التي كانت تنتظره، والتي كان يمكن أن تؤدي إلى عدم تأهله للدور السداسي في حال خسارته لها.

البداية كانت في مباراة أمس الأول ضد النويدرات والذي رمى بثقله من أجل الإطاحة بالمحرق وكان قريبا جدّاً من الفوز باللقاء عندما تقدم بفارق نقطة قبل 16 ثانية من النهاية إلا أن ثلاثية بدر عبدالله قلبت الأمور.

المحرق كان ينتظره بعد لقاء النويدرات لقاءان قويان وحاسمان ضد المنامة والأهلي واللذين كانا يتربصان بالفريق في حال خسارته، إذ إنهما مستعدان تماماً للإطاحة به وإدخاله في لعبة حسابات معقدة مع نادي مدينة عيسى لحجز المقعد السادس في دوري السلة.

المحرق كان قد تعرض للخسارة مرتين هذا الموسم من الحالة ومن الاتحاد، وخسارته لو حصلت من النويدرات وتتبعها خسارة لقاءي المنامة والأهلي، كان يمكن أن تؤدي إلى خروج مبكر للفريق لأن خساراته قد تصل إلى 5 خسارات.

المحرق فاز بصعوبة بالغة بفارق نقطة واحدة 80/ 79، في أقوى وأكثر مباريات دوري السلة إثارة وندية.

مدينة عيسى كان ينتظره طريق أسهل من المحرق من خلال مواجهة الاتحاد والبحرين والنويدرات، وكان يمكن أن تدخل الكثير من الحسابات في المواجهات المقبلة، وخصوصاً أنه ليس من مصلحة فرق المنامة والأهلي والنويدرات وصول المحرق للسداسي وستتحين الفرصة لإخراجه مبكراً من دائرة المنافسة.

المباراة ضد النويدرات كانت بالفعل وفية لأهميتها، والنويدرات اجتهد وقاتل حتى الثواني الأخيرة ولم يسلم لتقدم المحرق بفارق 10 نقاط وتمكن من العودة من خلال أداء قوي للاعبين مكنه من معادلة النتيجة ثلاث مرات ثم التقدم للمرة الأولى قبل 16 ثانية من النهاية.

المنامة والأهلي كانا ينتظران خسارة المحرق لإكمال المهمة، ولكن فوزه على النويدرات مكنه من الخروج من دائرة الخطر وتمكن من حسم أمر تأهله نهائيّاً للدور السداسي.

كاديم يتألق

نجح المحرق في التعاقد مع المحترف الباهامي كاديم كولبي الذي قدم مع الفريق مستوى متطوراً وانسجم سريعاً مع اللاعبين وكان له تأثير كبير في مباراة النويدرات بعد أن سجل 19 نقطة في 32 دقيقة، كما حقق 11 متابعة وقام بثلاث حالات صد ناجح تحت السلة.

كاديم أعطى الإضافة المطلوبة مع الفريق لناحية السيطرة على منطقة تحت السلة والدفاع القوي والتقاط الكرات الساقطة وتسجيل النقاط هجوميّاً إلى جانب المتابعات الهجومية.

اللاعب أعطى حرية أكبر لبقية اللاعبين المحليين وساعدهم على التألق والبروز، وقد شاهدنا عودة بدر عبدالله وعلي عباس لأفضل مستوياتهما الفنية في الوقت الذي يواصل فيه أحمد حسن التألق من مباراة لأخرى.

أداء كبير من النويدرات

على رغم الخسارة كان أداء النويدرات قويّاً في اللقاء، وأثبت من خلاله قدراته العالية على المنافسة وخصوصاً لجهة تفوق محترفه وقوته تحت السلة وذكاء مدربه الصربي دراغان.

الفريق على رغم إصابة وغياب نجمه حسن عباس، فإنه تحول إلى قطب في المنافسة، كما تمكن من تطوير الأداء الجماعي بشكل ملفت هذا الموسم لناحية الدفع بعناصر إضافية أخذت الفرصة وتمكنت من التألق، وهو ما سيمكن الفريق من التحول إلى منافس حقيقي هذا الموسم.