الأسبوع المقبل في دوريي إسبانيا وإنجلترا قد يكون الحاسم بشكل كبير لشكل المنافسة هذا الموسم، في ظل وجود مباراتين من الوزن الثقيل في البلدين سترسم نتيجتهما مسار ما تبقى من الموسم.

في إسبانيا الجميع يحبس أنفاسه بانتظار اللقاء المرتقب بين القطبين برشلونة وريال مدريد، والأخير يتقدم بفارق 6 نقاط في صدارة الدوري ما يعني أن برشلونة وهو يلعب على أرضه لا خيار أمامه إلا الفوز إذا ما أراد البقاء في المنافسة بقوة أما الخسارة فإنها قد تعني إلى حد كبير أفضلية واضحة لريال مدريد في استعادة لقب الدوري لأنه سيتقدم حينها بفارق 9 نقاط وستكون له أفضلية مواجهة برشلونة وأتلتيكو مدريد على أرضه في القسم الثاني.

برشلونة يمر بواحدة من أسوأ لحظاته في السنوات الثماني الأخيرة، والفريق كان شبحاً لنفسه في اللقاء الأخير ضد ريال سوسيداد، حتى أنه أخفق في صناعة هجمة واحدة طوال شوط المباراة الأول.

الفريق يعاني أيضاً من تراجع في الأداء الجماعي للفريق وكذلك تراجع في الجانب الفردي لبعض اللاعبين إلى جانب نقطة الضعف الواضحة على صعيد الظهير الأيمن منذ رحيل البرازيلي داني ألفيس.

على الجانب الآخر فإن ريال مدريد على رغم أنه لا يقدم أفضل مستوياته الفنية إلا أنه الفريق الوحيد في أوروبا الذي لم يتعرض لأي خسارة منذ انطلاق هذا الموسم، كما أن الفريق تعرض لخسارة واحدة فقط منذ تولى العبقري زيدان تدريبه في منتصف الموسم الماضي.

الريال عودنا مع زيدان أن يظهر بشكل مختلف في المباريات الكبيرة من خلال قراءة مميزة لمدربه وجاهزية نفسية كبيرة لدى اللاعبين.

على رغم كل ذلك تبقى مواجهة الكلاسيكو منفصلة عادة عن مقدماتها فالمباراة بطولة بحذ ذاتها ويتابعها أكثر من مليار حول العالم، وقد تكون نقطة التحول لمصلحة برشلونة إذا ما تمكن من إلحاق الهزيمة الأولى بريال مدريد هذا الموسم وقلص الفارق معه إلى 3 نقاط.

في إنجلترا الأجواء أيضاً مشتعلة هذا الأسبوع بلقاء قمة بين المتصدر تشلسي وصاحب المركز الثاني مانشستر سيتي في لقاء قد يكشف الكثير من ملامح هذا الموسم.

اللقاء صدام بين فكرين مختلفين، بل متناقضين في عالم الكرة، وبين مدرستين كرويتين مختلفتين يمثلهما مدربان من الطراز الأول في العالم بتواجد غوارديولا مع السيتي والإيطالي كونتي مع تشلسي.

إذ يدخل تشلسي اللقاء وقد حقق 7 انتصارات متتالية تلقى خلالها هدفاً واحداً فقط، مقدماً أفضل عروضه الفنية منذ أن قرر كونتي تغيير طريقة اللعب إلى 3/4/3 والتي فاجأت الجميع في إنجلترا.

على الجانب الآخر يبدو سيتي غوارديولا ليس في أفضل حالاته والفريق يعاني حتى ضد الفرق الصغيرة، ولكنه مع ذلك يعمل بالتدريج لهضم طريقة غوارديولا في الأداء والاستحواذ، ومواجهة تشلسي وهو في قمة مستواه ستكون مفترق طرق للستي نحو الانطلاق بسرعة الصاروخ نحو القمة أو الدخول في مرحلة الشك في حال الخسارة.

أسبوع يحبس الأنفاس بحق في الدوريين الأكثر إمتاعاً وجماهيرية في العالم، ومباراتان ستحددان مصير فرق ومدربين.