قال المدير الإعلامي لموكب يا حسين الموسيقي، صادق صفر: «إن موكب يا حسين الموسيقي تأسس في العام 2011 من مجموعة شبابية جمعتهم فكرة نشر الرسالة الحسينية عن طريق الفنون وخصوصاً الموسيقى».

وذكر أن «بداية التأسيس كانت عندما طلب شباب منطقة السقية من المجموعة العزف في منطقتهم في موسم عاشوراء 1434 هجرية، وبالفعل فقد تمت المشاركة، وكان من الحضور في المنطقة مجموعة من القائمين على موكب تابع لشباب العجم والذين اقترحوا بدورهم مشاركة المجموعة في المنامة. فكانت أولى مشاركات الموكب في المنامة ليلة وفاة النبي الأكرم (ص) في العام 2011. وكان عدد أعضاء الموكب حينها لا يتجاوز 20 شخصاً بين عازفي آلات النفخ والإيقاع والتنظيم. بعدها قامت المجموعة بمخاطبة هيئة المواكب الحسينية بشكل رسمي وذلك للمشاركة في الأعوام المقبلة، وهو ما لقي استحسان هيئة المواكب الحسينية التي بدورها طلبت ترشيح ممثلي الموكب في الهيئة».

وذكر صفر أنه «لتجاوز أخطاء المواكب الموسيقية الأخرى في التنظيم، اتفقت المجموعة على ألا يكون لها رئيس، بل أن يتم طرح جميع الاقتراحات والانتقادات على كل المجموعة ويتم التصويت عليها مباشرة بالرفض أو القبول، وهذا الأسلوب جذب الكثير من الشباب لإبداء رغبتهم في المشاركة في الموكب، حيث وصل عدد أعضائه إلى حوالي 80 شخصاً».

وأضاف «أما من الناحية الموسيقية، فقد تمَّ الاتفاق على تغيير الأسلوب المتعارف عليه عند المجموعات الأخرى، وذلك بعد دراسة لتقبل الجمهور لأساليب العزف المتنوعة، فتمت إضافة الالحان الجديدة بموسيقى متواصلة وهارمونية متناسقة، والتأثيرات الصوتية المناسبة والتي لا تتعارض مع الجو العام لموسم عاشوراء، أما من الناحية الشرعية فقد تمت مراسلة العديد من علماء الدين الذين لم يجدوا أي إشكال في هذا الأسلوب من العزاء ما لم يخدش الجو العام للمناسبة».

وختم صفر بالقول: إن «شباب موكب يا حسين الموسيقي مؤمنون بأن موسم عاشوراء أكبر من أن يختزل بطابع معين من العزاء، فالمجال مفتوح للجميع كلٌّ بأسلوبه، فالشاعر بقصائده والرسام بلوحاته والموسيقي بمقطوعاته يحيي مصائب أهل البيت (ع) ما لم تتعارض تلك الأساليب مع الشرع ولم تتجاوز حدود العقل والدين».