لأنه كان عاشقاً للعلم والتعليم، ونادراً نفسه للنهوض بالبحرينيين، ومرتبطاً بالمجتمع، اختار المربي الفاضل سعيد طبارة أن يكون مستقره الأخير في هذه الدنيا قريباً من مدرسته التي حفر على جدرانها ذكريات تطوير التعليم الصناعي، وليس ببعيد عن منزله الذي يسكن فيه؛ فلذلك أوصى قبل نحو 10 أعوام بأن يكون قبره في مقبرة المنامة، القريبة من بيته ومدرسته، حتى يبقى القبر والمنزل والمدرسة، شواهد على أستاذ ومربٍّ فاضل، منح التعليم الصناعي في البحرين الحياة، وكان طريقاً لنجاح الكثيرين من أبناء البحرين، الذين أصبح منهم الأستاذ الجامعي ورجل الأعمال والمهندس.
المربي الفاضل سعيد طبارة، أو كما يُلقّب بـ «داينمو التعليم الصناعي»، شُيِّع بعد صلاة الظهر أمس الإثنين (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) في مقبرة المنامة، بحضور عدد من التربويين وأصحاب الأعمال ومحبي الفقيد.
المنامة - علي الموسوي
لأنه كان عاشقاً للعلم والتعليم، ونادراً نفسه للنهوض بالبحرينيين، ومرتبطاً بالمجتمع، اختار المربي الفاضل سعيد طبارة، أن يكون مستقره الأخير في هذه الدنيا، قريباً من مدرسته التي حفر على جدرانها ذكريات تطوير التعليم الصناعي، وليس ببعيد عن منزله الذي يسكن فيه، فلذلك أوصى قبل نحو 10 أعوام، بأن يكون قبره في مقبرة المنامة، القريبة من بيته ومدرسته، حتى يبقى القبر والمنزل والمدرسة، شواهد على أستاذ ومربٍّ فاضل، منح التعليم الصناعي في البحرين الحياة، وكان طريقاً لنجاح الكثيرين من أبناء البحرين، الذين أصبح منهم الأستاذ الجامعي ورجل الأعمال والمهندس.
المربي الفاضل سعيد طبارة، أو كما يُلقّب بـ «مهندس التعليم الصناعي»، شُيع بعد صلاة الظهر يوم أمس الإثنين (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، في مقبرة المنامة، بحضور عدد من التربويين وأصحاب الأعمال ومحبي الفقيد، وسط إجماع منهم على أنه كان محبّاً للخير، وباذلاً للعطاء، وحريصاً على الارتقاء بالتعليم في البحرين، وخصوصاً الصناعي، معتبرين أنه «داينمو» التعليم الصناعي، الذي حمل شعلة النهوض به، والأخذ به من تعليم تقليدي في ورشتين للنجارة والآلات، إلى تأسيس مدارس صناعية في مختلف مناطق البحرين، يتخرج فيها طلبة يلتحقون بالجامعات، ويصبحون أصحاب عقول هندسية وإبداعية.
وعلى أكتاف تلاميذه وأبنائه ومحبيه، حُمل الأستاذ طبارة من مسجد جاسم كانو بعد أداء الصلاة عليه، وصولاً إلى القبر الذي احتضن جسده، فيما بقيت روحه حاضرة في وجوه أبنائه وبناته وأحفاده، فيما ينتظر محبو طبارة الانتهاء من كتابة سيرته، وتاريخه، الذي بدأ في كتابته القاص والروائي حسين المحروس في شهر (ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي 2015).
خالد... هذه مدرسته
وهذا منزله وهذا قبره
لم يتمالك خالد طبارة (الابن الأكبر للفقيد) نفسه عندما بدأ الحديث عن والده، فسبقته دموعه وحسرته على فقد الأب الحنون، الذي لم يوفر لنفسه شيئاً، فقد سعى طيلة حياته إلى أن يعلم أبناءه، ويبتعثهم للدراسة وتحصيل العلم حتى في أسوأ الظروف المعيشية.
يقول خالد وهو يشير بإصبعه ناحية مدرسة المنامة الصناعية، وبيت والده: «هذه المدرسة التي عاش فيها 40 عاماً، وهذا المنزل الذي بناه وعاش فيه طيلة حياته، وهذا القبر الذي احتضنه بعد حياة عاش فيها محبّاً للجميع، غير ناظر إلى شيء سوى البذل والعطاء، ومساعدة الآخرين».
ويضيف «جاء والدي إلى البحرين ولم يكن فيها شيء آنذاك، واستقرَّ فيها، أحب الناس فأحبوه، وعشق المنامة فعاش فيها، وأراد أن يُدفن فيها قرب بيته ومدرسته، بعد أن سكن في بيت مطر بالمحرق، وبعد ذلك في شارع الشيخ عبدالله بالمنامة (قرب مخبز المرزوق)».
ويختم قائلاً: «عاش حياته ورأى أبناءه وأحفاده وأبناءهم، واختاره الله سبحانه وتعالى، ونسأل له الرحمة والمغفرة والرضوان».
العمران: حياته نظيفة ولم يخطئ في حق أحد
أما نائب رئيس مجلس أمانة العاصمة، مازن العمران (ابن أخت الفقيد)، فقال إن المربي سعيد طبارة من الأشخاص الذين أسسوا المدرسة الصناعية في البحرين، فهو عندما حضر إلى البحرين نهاية الثلاثينات، نظر إلى البحرين وحاجتها إلى التعليم الصناعي.
ويضيف «اتفق الفقيد طبارة مع الوالد أحمد العمران، على البدء بالتعليم الصناعي في البحرين، وهذه الخطوة أثمرت تخريج عدد من البحرينيين الذين أصبحوا أصحاب أعمال، فله الفضل في تأسيس مدرسة المنامة الصناعية، التي أجرينا صيانة لها بعد 40 عاماً من بنائها، ووجدنا جودة المواد المستخدمة في البناء، وهو ما يعكس حرص الفقيد على الدقة والجودة في العمل».
ويقول: «عاش حياته نظيفاً، لم يخطئ على أحد، وكنت أحرص على زيارته، فهو بالنسبة إلينا شيء كبير».
الهاشمي: كان أباً
لي وحريصاً على تميزي
«أشعر أنه كان أبا بالنسبة لي؛ لشدة حرصه واهتمامه بي، وحرصه على تميزي وتفوقي الدراسي، ولذلك نحن نفتقد اليوم رمزاً يحتذى به في المسيرة العلمية، ونفتقد إنساناً قدم الكثير للبلد»، بهذه الكلمات نعى الأكاديمي إبراهيم الهاشمي أستاذه سعيد طبارة، الذي كان راعياً له في مرحلة التعليم الصناعي، ومتابعاً له طيلة دراسته في لندن، حتى أصبح يشاركه خطوات تطوير التعليم الصناعي.
الهاشمي، الذي أعاد ذاكرته وسرد حكايات تعود إلى 60 عاماً الماضية، تحدث عن اللقاء الأول الذي جمعه بالفقيد طبارة، وذلك في العام 1954، عندما تخرج من المرحلة الابتدائية، وتوجه إلى التعليم الصناعي.
يقول الهاشمي: «عرفت الفقيد في العام 1954، عندما تقدمت بأوراقي للالتحاق بالتعليم الصناعي، وكنت ضعيف البنية آنذاك، وجسمي صغير، وعندما شاهدني طبارة قال إنني غير مستوفٍ لشروط التعليم الصناعي، ولكن عندما أبلغته أنني أنهيت الدراسة الابتدائية رحب بي، وقبلني في المدرسة، وكانوا يضعون لي خشبة أمام الكرسي في الصف، حتى أرتفع عليها».
ويذكر الهاشمي أن المربي طبارة كان حريصاً على ابتعاثه للدراسة في بريطانيا، إلى جانب زميله حسن منفردي، وذلك بعد تخرجهما من التعليم الصناعي في العام 1957، وشديد الحرص على متابعتهما، والتأكد من سيرهما في التحصيل العلمي.
ويؤكد أن «المربي طبارة كان صاحب الفضل في الدورات التدريبية التي تُعطى لطلبة التعليم الصناعي، وهو من سعى إلى أن يحصل الطلبة على شهادة من معهد المدينة والنقابات في بريطانيا، بعد اجتياز الامتحان الخاص بالمعهد، كما أنه صاحب الفضل في حصول الطلبة على فرص تدريبية في الشركات الصناعية البحرينية، وخصوصاً شركة نفط البحرين (بابكو).
ويصفه بأنه «مدرس قوي ومحبوب وملتزم، وكان شديداً على الطلبة لحرصه عليهم، وكان يحترم الصغير منهم والكبير، وعلى اتصال مستمر بأولياء أمورهم، فقد كان مرتبطاً بالمجتمع ولديه عقيدة بأن ما يقوم به عمل مشترك ومجتمعي، وهو طيب القلب، ومتماسك مع الثوابت والقيم الإنسانية، وكان صاحب مبدأ لا يحيد عنه».
ويضيف «لم يدخر جهداً في توفير كل الأجهزة والمعدات الحديثة، وخصوصاً تلك التي اقترحنا شراءها بعد عودتنا من الدراسة في بريطانيا، على رغم أنها باهظة الثمن، كما أنه يحرص على تطوير مهارات البحرينيين، ويؤمن بأن أي تطور لا يمكن أن يتم دون تطوير مهاراتهم، ولذلك عمل على استقدام أساتذة بريطانيين لتأهيل الخريجين تربويّاً، وجعلهم قادرين على أن يكونوا معلمين ناجحين وقياديين».
ويشير إلى أن «التطور الذي شهده التعليم الصناعي في البحرين فترة عهد طبارة يشهد له الكثيرون، ونحن اليوم فقدنا إنساناً قدم الكثير للبلد، وطور التعليم المهني والفني، وخرّج أجيالاً أصبحت ذات مناصب وأعمال تجارية، ولو لم يكن قياديّاً لما استطعنا الوصول والنهوض بمستوى التعليم الصناعي».
وبسؤاله عن آخر لقاء جمعه بالفقيد، يقول الهاشمي: «آخر لقاء بيننا كان قبل يومين تقريباً في المستشفى، ودارت بيننا أحاديث عن الذكريات الجميلة، ويوم أمس الأول (الأحد) وصلنا نبأ وفاته، وانتقل إلى رحمة الله الواسعة، ونسأل له الرحمة، وأن يجزيه الله كل خير عما بذله في حياته».
النعيمي: طبارة غيَّر
نظرة المجتمع للتعليم الصناعي
أما الرئيس التنفيذي السابق لشركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، أحمد صالح النعيمي، فأكد أن المربي سعيد طبارة كان له الدور البارز في تغيير نظرة المجتمع إلى التعليم الصناعي، وفي فترة كان التعليم في البحرين في بداياته، ويحتاج إلى تنظيم وإدارة.
النعيمي الذي لا تربطه علاقة مباشرة بالفقيد طبارة، شارك في مراسم تشييعه أمس، فيما يلفت إلى أن «دور طبارة كان دوراً فعلاً في الوقت الذي كان الناس ينظرون إلى التعليم الصناعي أنه مستثنى أو غير محبب، لكنه حبب هذا التعليم في نفوس الطلبة، وعمل على تطويره».
ويؤكد أن «البحرين والصناعة يدينان إلى ما أسسه سعيد طبارة، في الفترة التي كان التعليم في بداياته ويحتاج إلى تنظيم، وشخصيّاً رأيت عندما كنت رئيساً تنفيذيّاً لشركة ألبا، مستوى طلبة التعليم الصناعي، وأدركت أن ذلك كان نتاج البذرة التي زرعها طبارة، وهو أيضاً المؤسس لكلية الخليج الصناعية».
حمودة: طبارة رفع اسم البحرين وأسهم في تقدمها
ولم يختلف صديق عائلة طبارة، زاهر حمودة، عن النعيمي والهاشمي والعمران، إذ قال: «إن المربي سعيد طبارة أسهم في تقدم البحرين، ورفع اسمها، من خلال هندسة التعليم الصناعي، والعمل على تطوير التدريب المهني».
حمودة، الذي ارتدى الأسود تعبيراً عن الحزن على فقد المربي طبارة، يذكر أن الفقيد كان من الرعيل الأول في النهوض بالتعليم الصناعي، وحرص على تطوره، ولذلك كانت بصماته واضحة خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي، فترك سمعة طيبة، ولا يذكره أحد إلا بالخير.
ويقول: «ترك الفقيد أثراً كبيراً على التعليم وتطوير الإنسان، وعلى رغم أنه تقاعد عن العمل منذ أعوام، إلا أنه استمر في علاقاته الاجتماعية، والقيام ببرنامجه اليومي والأسبوعي، ويذهب إلى السوق ويبتاع ما يحتاج إليه».
ويضيف حمودة «كان الفقيد ينتقل من المحرق إلى المنامة بواسطة اللنجة، حيث يحضر إلى مدرسة المنامة الصناعية، إذ كان يسكن في المحرق، قبل أن ينتقل إلى المنامة ويسكن فوق ورشة النجارة بمدرسة المنامة».
ويؤكد أن «الفقيد شهد عقوداً من التطوير في البحرين، وهو شخصية تستحق التوثيق والتأريخ، لما قام به من خدمة عظيمة للبحرين، فمثله لا تنسى أفضالهم».
وعن أبرز خصاله، يوضح أنه «كان يحب الخير للجميع، ولا يتوارى عن مساعدة أي أحد يطرق بابه، سواءً أكان في العلم أم غيره، وكان أباً للجميع، ويدعو دائماً إلى الارتقاء أكثر، ويبحث عن الأفضل ليبني مجتمعاً للمستقبل».
المحروس:
أقترب من إتمام سيرة طبارة
لأنه مازال يعمل على كتابة سيرة المربي الفاضل سعيد طبارة، كان القاص والروائي حسين المحروس، شاهداً حيّاً على الفصل الأخير من سيرة طبارة، لتكون ضمن الكتاب الذي يعمل المحروس على كتابه، وفيه حكايات طبارة الممتدة إلى أكثر من 80 عاماً، منذ أن كان في بيروت، وحتى ووري الثرى في مقبرة المنامة أمس.
المحروس الذي ارتبط بطبارة طيلة عام تقريباً، واستمع لحكاياته وقصصه، ليدوّنها في الكتاب المذكور، يقول عن طبارة: «جلست معه جلسات طويلة، وأصبحت بيني وبينه علاقة غريبة، أحاديثنا امتدت إلى حياته، وتطوير التعليم الصناعي في البحرين، وكيف استطاع تحويله من ورشتين للنجارة والآلات، إلى مدارس للصناعة، فأنا بدأت العمل على كتابة سيرته في شهر (ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي)، ومن المؤمل الانتهاء منها خلال الأشهر القليلة المقبلة».
ويسمّي المحروس طبارة بأنه «مهندس التعليم الصناعي»، فهو حوّل هذا التعليم من مجرد حضور التلاميذ لاكتساب مهنة في النجارة، إلى ما هو أرقى من ذلك، وتجاوز البحث عن المهنة، إلى فكر صناعي وتقني في البحرين، واصطدم بكثير من الأمور في بداية مرحلة التطوير، منها عزوف الطلبة عن التعليم الصناعي، ولذلك قدم اقتراحاً بإعطاء مكافأة بسيطة لطلبة التعليم الصناعي، وهو الأمر الذي أسهم في تشجيع الطلبة على اختيار هذا المسار.
ويصفه بأنه «كان دقيقاً جدّاً، كونه متخصص في الآلات، ودقته لم يستوعبها صالح شهاب، وهو كويتي كان مع طبارة».
ويبيّن أن طبارة أوجد صلات مهمة بين المدرسة والشركات الصناعية، وخصوصاً شركة «بابكو»، ورأى أهمية هذه الصلات من منطلق فلسفته بأن المادة العلمية الرصينة لابد أن تدمج بالتدريب، ولذلك عمل على ابتعاث طلبة إلى الشركات الصناعية، فضلاً عن ابتعاث طلبة للدراسة في الخارج، وعزز ذلك تواصله مع المجلس البريطاني.
ومن سيرته التي يذكرها المحروس، أن طبارة كان يسكن في شقة بشارع الشيخ عبدالله في المنامة، وكانت فيها شرفة مطلة على الشارع، وينظر من خلالها إلى مواكب العزاء التي تجوب المنامة ليلة العاشر من شهر محرم الحرام، قبل أن ينتقل إلى شقة تقع على ورشة النجارة في مدرسة المنامة الصناعية، وهي من بين 4 شقق كانت مخصصة لأساتذة في المدرسة.
ويذكر المحروس أن طبارة كان له دور في إنشاء مدرسة جدحفص الصناعية. فيما يصفه بأنه رجل يحب العلم والثقافة، ولا يفتر عن المطالعة والقراءة، وكان محبّاً لعمل الخير، ويسهل أمور الطلبة المبتعثين إلى الخارج، دون أن يعلموا بذلك، وخصوصاً المبتعثين إلى لندن، كما أنه لا يحب التسويف وركن الأشياء على الطاولة، فلكل إنجاز عمر ووقت بالنسبة إليه، وصديقه الأول هو العمل والإنجاز.
ويضيف «كان يحرص على أن يجلب الطلاب المبتعثين الجدد لتطوير التعليم الصناعي، وهو الأمر الذي فعله إبراهيم الهاشمي وحسن منفردي، عندما عادا من لندن، وجلبا استراتيجيات جديدة لتطوير التعليم الصناعي».
وبسؤال عن آخر لقاء جمعه بالفقيد طبارة، يقول المحروس إنه التقى بالفقيد قبل نحو أسبوع في المستشفى، ولما وجد أنه لم يتذكره، قال له: أنا الذي وضعت 3 ملاعق سكر في الشاي»، ليأتي الجواب من طبارة «الحلو يحب الحلو».
العدد 5197 - الإثنين 28 نوفمبر 2016م الموافق 28 صفر 1438هـ
وداعا مربي الأجيال .. سيرتك تكفي لمن كان بعيدا ولم يعرفك فقد تناقلت ألسنة الآباء حكايات مدرسة الصناعه وأستاذها الفاضل جيل بعد جيل
بكل معاني اﻻلم والحزن على الفراق انعي المربي الكبير شيخ التعليم الصناعي الذي تشرفت بالجلوس معه مرات عديدة وانا اعد كتاب تاريخ التعليم الصناعي في مملكة البحرين . فالى جنة الخلد استاذي وانا لله وانا اليه راجعون .. محمود محمد رمضان شراقه
من يتكلم مع خالد طبارة يعرف ذلك جيدا لأن الطيب لا ينبت إلا طيب.
رحمة الله عليه هو مهندس التعليم الصناعي فعلا وهذا اللقب يليق به وحده..
رحمه الله و جزاه خير الجزاء على عملة و عطاءة. شخص بهذه القامة من العطاء يستحق نعي رسمي من وزارة التربية التي غاب مسؤولوها عن التشييع!!!
الله يرحمه ويغمد روحه الجنه بس ابنه دور وزارته التربيه والوزير والحكومه يعني الله يرحمها هو إنشاءه المدرسه الصناعية يعني من الحديث ومدحكم وصلني المعلومة انهو المالك
ما قصر الله يرحمه ويكثر من امثاله من محبي الخير الي أهل البحرين