العدد 5197 - الإثنين 28 نوفمبر 2016م الموافق 28 صفر 1438هـ

«الفصائل المسلحة» تنهار أمام تقدم الجيش السوري شرق حلب

سوريون يحملون أمتعتهم يفرون من أحياء شرق حلب - reuters
سوريون يحملون أمتعتهم يفرون من أحياء شرق حلب - reuters

خسرت الفصائل المسلحة «المعارضة» أمس الإثنين (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية في مدينة حلب، ثاني المدن السورية، إثر تقدم سريع أحرزته قوات الجيش السوري، فيما فر آلاف السكان من منطقة المعارك.

وتشكل سيطرة قوات النظام على ثلث الأحياء الشرقية - بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان - الخسارة الأكبر للفصائل المعارضة منذ سيطرتها على شرق المدينة في 2012، في وقت تعد أكبر انتصارات النظام الذي استعاد المبادرة ميدانياً.

وغداة سيطرتها على أحياء عدة أمس، أبرزها حيّا الصاخور والحيدرية، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بسيطرة الجيش على محطة سليمان الحلبي، المحطة الرئيسية التي تضخ المياه إلى الأحياء الغربية والتي كانت الفصائل المقاتلة تتحكم بها.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: «خسرت الفصائل المعارضة كامل القسم الشمالي من الأحياء الشرقية بعد سيطرة قوات النظام على أحياء الحيدرية والصاخور والشيخ خضر».


«الفصائل المسلحة» تنهار أمام تقدم قوات الجيش السوري في شرق حلب

حلب - أ ف ب

خسرت الفصائل المسلحة «المعارضة» أمس الاثنين (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية في مدينة حلب، ثاني المدن السورية، إثر تقدم سريع أحرزته قوات الجيش السوري، فيما فر آلاف السكان من منطقة المعارك.

وتشكل سيطرة قوات النظام على ثلث الأحياء الشرقية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخسارة الأكبر للفصائل المعارضة منذ سيطرتها على شرق المدينة في 2012، في وقت تعد أكبر انتصارات النظام الذي استعاد المبادرة ميدانياً منذ بدء روسيا حملة جوية مساندة له قبل أكثر من عام.

ومع فرار أكثر من عشرة آلاف مدني من شرق حلب إلى مناطق تحت سيطرة النظام وأخرى تحت سيطرة الأكراد، توجهت المئات من العائلات في اليومين الأخيرين إلى جنوب الأحياء الشرقية التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة ويعيش سكانها المحاصرون وسط ظروف صعبة للغاية.

ووصف الناطق باسم الدفاع المدني في حي الأنصاري إبراهيم ابو الليث الوضع في شرق حلب بـ «الكارثي». وقال لـ «فرانس برس» بصوت متقطع «هذان أسوأ يومين منذ بدء الحصار... النزوح جماعي والمعنويات منهارة».

وشاهد مراسل لـ «فرانس برس» في شرق حلب عشرات العائلات معظم أفرادها من النساء والأطفال، تصل تباعاً سيراً على الأقدام. ويعاني أفرادها من الإرهاق والبرد الشديد والجوع، حتى أن بعضهم ليس بحوزته المال لشراء الطعام.

وعمل أهالي الحي على إيوائهم في منازل خالية من سكانها وتبرعوا لهم بالأغطية والبطانيات.

ومنذ بدء قوات الجيش السوري إحراز تقدم في شرق حلب، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان فرار أكثر من ستة آلاف مدني إلى حي الشيخ مقصود، ذي الغالبية الكردية، وأربعة آلاف إلى مناطق سيطرة قوات النظام.

وتداولت مواقع كردية مقاطع فيديو تظهر مئات الأشخاص وهم يتجمعون في باحة في الشيخ مقصود بعد وصولهم إلى الحي. وفي صور أخرى، يسير العشرات وبينهم عدد كبير من الأطفال على طريق وهم يحملون حقائب وأمتعة أحضروها معهم.

وهي المرة الأولى، بحسب المرصد، التي ينزح فيها هذا العدد من السكان من شرق حلب منذ 2012 حين انقسمت المدينة بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل وغربية تحت سيطرة قوات النظام.

حي تلو الآخر

وغداة سيطرتها على أحياء عدة أمس (الاثنين)، أبرزها حيي الصاخور والحيدرية، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» بسيطرة الجيش على محطة سليمان الحلبي، المحطة الرئيسية التي تضخ المياه إلى الأحياء الغربية والتي كانت الفصائل المقاتلة تتحكم بها.

واعتبر مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «خسرت الفصائل المعارضة كامل القسم الشمالي من الأحياء الشرقية بعد سيطرة قوات النظام على أحياء الحيدرية والصاخور والشيخ خضر، وسيطرة المقاتلين الأكراد على حي الشيخ فارس».

وتقدمت قوات النظام منذ ليل السبت بسرعة في الأحياء الشمالية الشرقية انطلاقاً من مساكن هنانو، الحي الأول الذي سيطرت عليه الفصائل المعارضة في صيف العام 2012 وأكبرها مساحة، لتتقدم إلى الأحياء المجاورة، واحداً تلو الآخر.

وسيطر المقاتلون الأكراد وفق المرصد، على أحياء بستان الباشا والهلك التحتاني أمس الأول والشيخ فارس أمس (الاثنين)، التي كانت أيضاً تحت سيطرة الفصائل. ويتهم مقاتلو المعارضة الأكراد بالوقوف إلى جانب النظام في النزاع الجاري.

وتخوض قوات الجيش السوري حالياً معارك عنيفة في حيي الشيخ سعيد والشيخ لطفي في جنوب المدينة.

ومنذ بدء الهجوم الأخير على شرق حلب منتصف الشهر الجاري، أحصى المرصد مقتل 225 مدنياً جراء القصف والغارات، فيما قتل 29 مدنياً في غرب المدينة جراء قذائف الفصائل التي حصدت قتيلين أمس (الاثنين)، وفق وكالة «سانا».

وفي العالم، هناك صمت شبه تام منذ يومين إزاء التطورات الميدانية المتسارعة. ومن شأن خسارة المعارضة لحلب أن تشكل خسارة أيضاً للدول الداعمة للمعارضة، وأن تقوي المحور الداعم للنظام.

العدد 5197 - الإثنين 28 نوفمبر 2016م الموافق 28 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 11:50 م

      @

      العصابات المسلحة ، رغم التسليح الضخم الذي تلقته في السنوات الخمس الماضيه من دول عظمى وصغرى لم تفلح أبدا ! كلها ستهزم بإذن الله وسيكون النصر حليف الحكومه السوريه وجيشها الذي صمد هذه المدة ، واكتفى داعمو هذه العصابات بالقتال بالفضائيات والرموت كنترول فقط !

اقرأ ايضاً