لماذا لا تعمل المرأة البحرينية كمساعدة لربات المنازل؟ لماذا لا تحل المرأة البحرينية محل الأجنبيات في مجال خدمة البيوت وتربية الأطفال؟ استطلع مراسلنا آراء بعض المواطنين بهذا الشأن وجاءت الآراء الآتية:

رقية عطية (30عاما) ربة منزل، المقشع: «نظرة المجتمع السلبية والدونية تجاه العاملة في مجال خدمة البيوت هي من أهم أسباب عزوف المرأة البحرينية عن الخوض في هذا العمل، فربما تتحمل المرأة أن تعمل في مصنع للخياطة أو حتى كعاملة نظافة في مدرسة لكنها لا تتحمل أبدا العمل كخادمة في بيت، وحتى لو حاولنا تغيير المسمى من (خادمة) إلى (مساعدة) أو (مربية) فإن العمل سيبقى بالمضمون نفسه الذي يعتبره المجتمع عيبا».

إبراهيم الصائغ (41 عاما) موظف، جدحفص: «لا أستطيع التعامل بسهولة مع المربية لو كانت بحرينية، إذ أني سأخجل من توجيه الأوامر لها، بينما أرى من السهل التعامل مع الأجنبية في هذا المجال، لكني بالطبع افضل أن يتربى أبنائي على يد امرأة بحرينية؛ لأن ذلك سيكون لمصلحتهم مستقبلا، وإني منذ مدة أفكر في هذا الأمر».

بينما أبدى - ياسين أحمد (34 عاما) مدرس، الحجر - استياءه الشديد من نظرة المجتمع إلى العاملة البحرينية في هذا المجال، إذ أنه يعتقد من خلال تجربته الشخصية أن المرأة البحرينية العاملة في هذا المجال ستكون أكثر قدرة وأكثر أمانة من الأجنبية ، وإنه على رغم أن الراتب الذي سيعطى للمرأة البحرينية أكثر من الأجنبية فإن المردود من ذلك سيكون إيجابيا بالنسبة إلى الأولاد والوالدين جميعا»