قالت صحيفة جلوبال تايمز الصينية المملوكة للدولة في افتتاحية اليوم الإثنين (28 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) إن "نفاق" سنغافورة فيما يتعلق بعلاقاتها العسكرية مع تايوان قد يضر بالعلاقات الثنائية مع الصين.
وتحفظت السلطات في هونج كونج الأسبوع الماضي على تسع حاملات جنود مدرعة سنغافورية كانت في طريقها عائدة من تايوان مما دفع وزارة الخارجية الصينية إلى توجيه اللوم لسنغافورة بسبب الإبقاء على علاقات عسكرية مع تايبه.
وكتب معلق "لم يعد معقولا أن تستمر سنغافورة... في أي تبادل عسكري مع تايوان."
ولسنغافورة وتايوان علاقات عسكرية بدأت من السبعينات وتتضمن استخدام تايوان كأرض لتدريبات المشاة السنغافوريين.
وقبلت بكين على مضض هذا الاتفاق منذ أن استأنفت الصين وسنغافورة العلاقات الدبلوماسية في التسعينات.
وقالت الصحيفة إن الواقعة التي تتعلق بحاملات الجنود المدرعة "تضيف إلى الشكوك" بأن سنغافورة تعمل ضد مبدأ "الصين الواحدة".
وتعتبر بكين تايوان إقليما انفصاليا يجب إعادته لحكمها بالقوة إذا لزم الأمر.
وتناول المقال الذي نشر فقط في الطبعة الإنجليزية من الصحيفة علاقة سنغافورة العسكرية مع الولايات المتحدة وموقفها من قضية بحر الصين الجنوبي كدليل آخر على هذا "النفاق".
وأضاف المقال أن سنغافورة تساعد الولايات المتحدة في استراتيجية احتواء الصين بالسماح للقوات الأمريكية بالتمركز في قاعدة تشانغي البحرية.
واختتم المقال بعبارة "إذا تغير الرأي العام في الصين فيما يتعلق بسنغافورة فسيوجه ذلك ضربة كبيرة للعلاقات الثنائية."