نظمت أحزاب المعارضة في الهند اليوم الإثنين (28 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) مظاهرات في أنحاء البلاد احتجاجاً على قيام الحكومة بإلغاء تداول ورقتين نقديتين وتأثير ذلك على حياة المواطنين .
وكان قد تم إلغاء التعامل بورقتين نقديتين من فئة 500 وألف روبيه (7 و 15 دولار) ابتداء من منتصف ليل الثامن من تشرين ثان/نوفمبر الجاري .وقد تسببت هذه الخطوة في وقوع أزمة سيولة وفوضي واسعة النطاق ، حيث اصطف المواطنون أمام البنوك لتغير الورقتين القديمتين .
ودافع رئيس الوزراء الهندي ناريندار مودي عن هذه الخطوة،قائلا إنها سوف تحارب الفساد والتهرب الضريبي ، ولكن المعارضة اتهمت الحكومة بإساءة إدارة عملية حظر الورقتين النقديتين .
ونظم حزب المؤتمر الوطني الهندي الذي يمثل المعارضة الرئيسية "يوم غضب الشعب" الذي دعا إليه ،باحتجاج خارج مبنى البرلمان في دلهي .
وشارك عشرات الالاف من النشطاء من أكثر من اثني عشر حزبا معارضا في مظاهرات في أجزاء مختلفة بالهند.
وقال ماليك ارجون خارجي ، المسئول البارز بحزب المؤتمر ،إن حزبه لا يعارض قرار الحكومة ، ولكنه اتهمها بعدم الاحساس بمعاناة الشعب .
ومن جانبها دعت الأحزاب اليسارية لإضراب عام في أنحاء البلاد، ولكن من المتوقع أن يكون لهذه الدعوة تأثير في بضعة ولايات تشمل كيرالا ، حيث يزداد تواجد هذه الأحزاب .
ومازالت المحال والمصانع والمكاتب والمدارس مفتوحة في معظم أرجاء الهند.
ومن المتوقع أن يتحدث مودي عن هذا الإجراء في البرلمان،حيث عارض النواب المعارضون هذا الإجراء على مدار الأسابيع القليلة الماضية.
وتقول الحكومة إن مواطني الهند دعموا بصورة كبيرة هذه الخطوة لمحاربة الفساد، كما تعهدت بأن أزمة السيولة سوف تقل حدتها في نهاية كانون أول/ديسمبر المقبل .
