توفي يوم الأربعاء (28 سبتمبر 2016) في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأميركية، الجراح العالمي في اختصاص نقل الأعضاء وزراعتها، العراقي المولد جورج أبونا، عن عمر ناهز 83 عاماً.

وعمل الراحل في البحرين في تسعينيات القرن الماضي وقاد أول فريق طبي أجرى عملية لزراعة كلي في البحرين، كما تولى منصب عميد كلية الطب في جامعة الخليج العربي.

وأجرى في البحرين نحو 58 عملية زراعة ونقل أعضاء خلال الأعوام الأربعة التي تواجد فيها في المملكة. وسجله حافل بالإنجازات أبرزها 800 دراسة في مجال زراعة الأعضاء.

- وُلد جورج أبونا في 23 فبراير 1933، في مدينة قوش الواقعة شمالي مدينة الموصل العراقية.

- درس في العاصمة بغداد، ليحصل بعدها على بعثة حكومية لدراسة الهندسة في بريطانيا.

- درس الهندسة في جامعة درهام البريطانية، وحصل فيها العام 1956 على شهادة البكالوريوس، لكنه بقي في بريطانيا لرغبته في دراسة الطب، ما جعل الحكومة العراقية تقطع عنه النفقات الدراسية.

-عمل في مطعم لتوفير تكاليف الدراسة، وفي العام 1961، تخرج طبيباً في جامعة درهام.

- عمل بعدها جراحاً متدرباً في الجامعة، وبعد أربعة أعوام أصبح جراحاً في الجامعة نفسها.

- دمج خبرته في الهندسة والجراحة لاختراع جهاز «الكبد الصناعي» ليكون بديلاً مؤقتاً عن الطبيعي، ما دفع أشهر الأطباء للاتصال به للعمل معه، ومن بينهم الرائد الأول في زرع الكلى توماس ستارزي.

- بعدها تم استدعاؤه للعمل في الولايات المتحدة للعمل مع الجراح ديفيد هيوم الذي كان أول طبيب زرع الكلى في ولاية فيرجينيا.

- عمل بعدها في كلية الطب التابعة لجامعة جورجيا الأميركية، وأجرى هناك أول عملية زراعة للكلى في حياته.

- في العام 1975 ذهب للعمل في جامعة كالكيري الكندية، وهناك أسس فيها أول قسم لزراعة الأعضاء.

- في العام 1978، ذهب للعمل في جامعة الكويت، وافتتح فيها قسماً لجراحة وزرع الأعضاء، وكان الأول من نوعه في المنطقة.

- عمل في الكويت لمدة 12 عاماً، وصادف وجوده في الولايات المتحدة أثناء الغزو العراقي للكويت في أغسطس 1990، فمكث في الولايات المتحدة للعمل في جراحة نقل الأعضاء.

زار خلال مكوثه في الكويت الدول العربية التالية: العراق ولبنان وسوريا وتونس والمغرب والجزائر والسودان لغرض تأسيس مراكز زراعة الكلى وتدريب جراحي هذه الدول، وأجرى عمليات زراعة دون مقابل.

أسس في ليبيا قسم لزراعة الكلى وبقي فيها 1.5 سنة. وأجرى في طرابلس الغرب 86 عملية لزراعة الكلى.

أجرى في جامعة هينمان أول عملية لزراعة البنكرياس لمرضى السكري سنة 1991 وخلال عشرة سنوات من عمله في الجامعة أجرى أكثر من 20 عملية لزراعة البنكرياس وأكثر من 250 عملية لزراعة الكلى .

- في العام 1994، قدم إلى البحرين وتولى منصب عميد كلية الطب في جامعة الخليج العربي.

- في العام 1995، قاد فريقاً طبياً في أول عملية زراعة كلى، وأُجريت العملية في البحرين في المستشفى العسكري.

- ساهم في كتابة تشريع ينظم عملية قانون زراعة الأعضاء، والذي أصدر بشأنه صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، في مايو العام 1998 قانون زراعة الأعضاء من الأحياء والمتوفين دماغياً. وتعد مملكة البحرين من أوائل الدول العربية التي شرعت عملية التبرع بالأعضاء قانونياً من المتوفين دماغياً، وقد استفادت دول مجلس التعاون من القانون البحريني في عمل قوانين مشابهة له.

- في العام 1999، غادر البحرين بعد انتهاء عقد عمله في وزارة الصحة وجامعة الخليج العربي ليعود إلى الولايات المتحدة.

في سنة 2000 مُنح الدكتور جورج جائزة Albert Shwitzer Gold Medal وهو أول شخص يمنح هذه الجائزة في أميركا الشمالية.