برنامج الاحتفال هذا العام تميز بمشاركة واسعة من الخدج بعروض فنية، وكلمة حملت الأمل وروح التحدي. فشاركت الفتاة الخديجة بشرى فتاح بأغنية باللغة الإنجلينزية صاحبها قصص مصورة لأطفال خدج منهم من ولد في عام 1999 واستعرضت لقطات من حياته بدءً من مكوثه في الحاضنة «الشيشة» واحتفاله بسني عمره الأولى، مروراً بمراحله الدراسية، وانتهت القصة المصورة بحفل تكريم أحدهم بعد تخرجه من الجامعة.

الصوت القوي والمجلل للشاب علي محمد موسى قال: «عشت أشهراً في الحاضنة، وتجاوزت هذه الفترة لأكبر مع إعاقة لم تحد من طموحي، وألفت كتاباً أحكي فيه مسيرة «طموح بلا حدود». وهذا دليل أن الإنسان يمكنه التغلب على الصعاب والحمد لله رب العالمين».

ثالث المشاركات كانت فلماً أعده قسم العناية القصوى بالأطفال حديثي الولادة عن قصة 5 أطفال خدج عمرها 20 عاماً ولدوا لأول سيدة بحرينية تنجب 5 توائم في حمل واحد. وبعد عرض الفلم قالت رئيسة القسم د. منى الجفيري هذه إحدى الحالات التي مرت على القسم واستطاعت الأم بفضل الرعاية الصحية ومساندة محيطها الأسري تنشأة بنيها، وبيننا اثنين من التوائم الخمسة وهما فاطمة وزهراء.

واستدعت د. الجفيري فاطمة للمنصة التي وقفت أمام الجميع كمثال لطفل خديج كبر وترعرع في أكناف والديه وهو اليوم فرد من أفراد المجتمع. ويلحظ حنان الأبوين يفيض من أعين د. الجفيري، ود. المدحوب وبقية العاملين في قسم رعاية الأطفال حديثي الولادة، كما يلحظ امتنان أولياء أمور هؤلاء الأطفال للجميع، ولا تخطئ العين رصد التعامل بحرارة بين الطرفين.

بعد الكلمات انطلق المهرجان الذي يخص الأطفال الذين غصت بهم القاعة، تحركوا بقوة للحصول على هداياهم من المشاركين في المعرض التي تنوعت بين الحلويات، والقرطاسية، ومنتجات صحية، وبعض الألعاب. كما حرص المنظمون على منحهم كوبون للعب في متنزه عذاري.