شارك عدد من كبار الباحثين والأطباء في العالم في المؤتمر الطبي العربي الثاني للسكري، لبحث آخر التكنولوجيات المتعلقة بالوقاية من المرض ومضاعفاته.

وقال المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري الدكتور عبدالله الحمق، لدى افتتاحه أعمال المؤتمر، ان الإحصاءات تتوقع ارتفاع أعداد المصابين من 415 مليون شخص في عام 2015 إلى 642 مليون شخص في عام 2040. وأضاف: «أن أنماط الحياة وعادات تناول الأطعمة غير الصحية والمستويات المنخفضة من الوعي والثقافة هي عوامل رئيسية في ارتفاع الإصابة بالنوع الثاني من السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لذلك حرص المؤتمر على تغطية وتناول الكثير من المواضيع الهامة المتعلقة بالسكري».

وأوضح أن المؤتمر فرصة للمزيد من العمل المتواصل لتعزيز وتفعيل الجهود المشتركة والتعاون مع المنظمات العالمية الرائدة للحد من انتشار هذا المرض ونشر المعلومات الحديثة والدراسات والبحوث العلمية حوله وإدارته والوقاية منه من خلال تبادل أحدث المعلومات.

وشاركت كل من د. زهرة الحرز ود. شيماء النشابة ممثلتين عن جمعية الأطباء البحرينية في هذا الحدث، وقالت د. الحرز: «يعتبر السكري من أكثر الأمراض رواجاً حالياً في الدول العربية بل وأكثرها خطورة لأنه يجر وراءه سلسلة لا متناهية من الأمراض والعواقب التي لا تقل خطورة عنه، ولذلك كان مؤتمر العرب للسكري بمثابة العدسة المكبرة التي وضعت تحت بؤرتها كل ما يتعلق بالموضوع من وجهة نظر طبية وكيفية التصدي لمضاعفاته بناءً على أحدث الدراسات والأوراق الطبية في هذا المجال».

ولفتت إلى أن المؤتمر جمع الأطباء العرب ونظراؤهم الأجانب المهتمين بالموضوع تحت سقف واحد لتبادل الخبرات والآراء التي تصب في النهاية في خدمة مريض السكري لعلاجه بأفضل الطرق الممكنة والتخفيف من معاناته.

وعلقت على مشاركتها قائلة: «بالنسبة لي كان اللقاء متكاملاً من جميع النواحي والتنظيم على قدر عالٍ من الدقة ونتمنى أن تكثر مثل هذه التنظيمات الطبية في بلادنا العربية لنكون جميعاً متكاتفين يداً بيد في سبيل تحقيق الهدف الأسمى لمهنة الطب وهو راحة المريض وشفاءه».

من جهتها أضافت د. شيماء النشابة، قائلة: «تناول المؤتمر أهم الموضوعات المتعلقة بمرض السكر، وأبرز الأبحاث في المسببات والطرق العلاجية، وقُدمت المحاضرات من قبل أبرز الأطباء المتخصصون في هذا المجال. كان المؤتمر على مستوى عالٍ من التنظيم وسعدنا بحفاوة الاستقبال على أمل اللقاء بأحدث التطورات العام القادم».

يذكر أن الوسط الطبي أحد الرعاة الإعلاميين للمؤتمر الذي يناقش أحد أكثر الأمراض انتشاراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حدث يربط أصحاب التشريعات وخبراء السكري، والباحثين لتبادل المعرفة وتوليد أفكار جديدة من شأنها أن تعزز التقدم في الوقاية والسيطرة على مرض السكري في المنطقة.