العدد 5196 - الأحد 27 نوفمبر 2016م الموافق 27 صفر 1438هـ

نازحون من الموصل: «داعش» أجبرنا على ترك منازلنا...والعثور على مقبرتين جماعيتين للأقلية الإيزيدية

القوات الخاصة العراقية مع الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب في جنوب شرق الموصل  - AFP
القوات الخاصة العراقية مع الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب في جنوب شرق الموصل - AFP

أرغم تنظيم «داعش» سكاناً في مدينة الموصل على ترك منازلهم بعدما هددهم بالقتل وتفجير بيوتهم، بحسب ما أفاد نازحون وكالة «فرانس برس» أمس الأحد (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016).

وقالت النازحة إلى مخيم جديد في منطقة الخازر شرق الموصل أم دلال، وقد استخدمت أسماً مستعاراً خوفاً على أفراد من عائلتها ما زالوا داخل المدينة، «قبل تسعة أيام قرعوا باب البيت وطلبوا منا الخروج من منازلنا، رفضنا في بداية الأمر، لكن لم يسكتوا».

وأضافت «حين رفضنا، هددوا باستخدام غاز الخردل ضدنا، خفنا وخرجنا إلى مناطق أخرى جرى تحريرها».

من جهته، قال عبد الهادي عكرمة النازح من حي البكر في الموصل «خرجنا بسبب الدواعش»، مضيفاً «أتوا في الليل وطلبوا منا المغادرة، رفضنا فهددونا بتفخيخ منازلنا (...) أتوا مجدداً في الصباح. أرادوا أن يحفروا أنفاقاً بين منازلنا كونها في خطوط الجبهة الأمامية، والذي يجادلهم يقتلونه».

وأشارت الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري إلى أن تنظيم «داعش» يستخدم المدنيين كدروع بشرية لتغطية انسحابه من المناطق التي تسيطر عليها القوات العراقية.

من جهتها، لفتت الحاجة السبعينية مثلية علي من حي الانتصار إلى أن الإرهابيين «أتوا إلينا يريدون منا المغادرة، لكننا لم نرض، ابني أكد لهم أننا لن نخرج، وأقفل الباب في وجههم».

وتداركت «لكن الوضع ازداد سوءاً، سقط صاروخ على بيت جيراننا، خفنا على أولادنا وخرجنا».

ونزح أكثر من 70 ألف شخص من الموصل منذ بدأت القوات العراقية عمليتها العسكرية لاستعادة المدينة في 17أكتوبر/ تشرين الثاني.

ويشكل وجود المدنيين داخل مدينة الموصل عائقاً أمام التقدم السريع للقوات العراقية.

من جانب آخر، قال مسئول محلي عراقي إن مقبرتين جماعيتين تضمان رفات 18 فرداً على الأقل من الأقلية الإيزيدية عثر عليهما أثناء قتال قوات الأمن لطرد المتشددين من الموصل.

وتعرض الآلاف من الإيزيديين للقتل أو الاختطاف على يد تنظيم «داعش».

وعثرت قوات البشمركة الكردية على المقبرتين قرب مفرق الشبابيط شمال غرب العراق خلال استكشافها للمنطقة. وحوت المقبرتان عظاماً وبطاقات تعريف هوية وبدا أنهما غطيتا بالرمال باستخدام جرارات.

وقتل تنظيم «داعش» بشكل ممنهج واحتجز واستعبد آلاف الإيزيديين في صيف العام 2014 عندما سيطر على منطقة سنجار التي كانت أعداد كبيرة منهم تعيش فيها. وقال محققون تابعون للأمم المتحدة إن ما حدث يمثل إبادة جماعية.

وقال قائمقام قضاء سنجار، محما خليل إن الكشف الأخير رفع عدد المقابر الجماعية للإيزيديين التي عثر عليها حتى الآن إلى 29 مقبرة وتوقع أن يفوق العدد الإجمالي 40 مقبرة جماعية مع تقهقر المتشددين أكثر.

والأقلية الإيزيدية التي تضم نحو 400 ألف شخص تعتنق عقيدة تمزج عناصر من عدة ديانات شرق أوسطية قديمة.

وقال مكتب شئون المخطوفين في دهوك والذي تدعمه حكومة إقليم كردستان إنه يعتقد أن نحو 3500 إيزيدي لا يزالون في مناطق تخضع لسيطرة «داعش» بينهم كثير من النساء والأطفال.

وفي تطور آخر، أعلنت الكويت أمس (الأحد) إطلاق حملة لإغاثة المناطق المحررة في محافظة نينوى العراقية ومركزها مدينة الموصل عبر توزيع أعداد كبيرة من السلات الغذائية على المواطنين.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن مدير ناحية النمرود، أحمد عبيد العيسى القول إن دولة الكويت قامت بتوزيع ألف سلة غذائية على أهالي الناحية والقرى التابعة لها المحررة حديثاً من قبضة تنظيم «داعش».

وأوضح أن منطقة النمرود تضم 50 قرية بها 15 ألف عائلة من ضمن السكان الأصليين والنازحين من الموصل.

ونقلت (كونا) عن مندوب مؤسسة البرزاني الخيرية، دارا رشيد محمد إن «المساعدات الكويتية في هذه المرحلة كبيرة وتغطي أكبر قدر من المواطنين في الموصل وأطرافها في المناطق المحررة حديثاً».

العدد 5196 - الأحد 27 نوفمبر 2016م الموافق 27 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً