في إطار حرصها على تبادل الثقافات مع المؤسسات التعليمية العالمية وتشجيع التعاون الثقافي والعلمي، وبإعتبارها أنموذجاً مشرفاً للصناعات البتروكيماوية في مملكة البحرين بما تحتويه من كفاءات مهنية ومصانع متطورة، ومشاريع بيئية متميزة، وقوى وطنية مؤهلة، قام وفد من المعلمين بالولايات المتحدة الأميركية بزيارة إستطلاعية لمجمع شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات وذلك ضمن برنامج تواصل الشركة مع المؤسسات التعليمية حول العالم.

وضم الوفد الأميركي الزائر حوالي 16 معلماً ومعلمة من المدارس الأميركية العريقة، من عدد من الولايات الأميركية، حيث كان في إستقبالهم لدى وصولهم إلى مجمع الشركة رئيس الشركة عبدالرحمن جواهري ، وأعضاء الإدارة التنفيذية ونائب رئيس نقابة العمال وعدد من المسئولين بالشركة، وإطلع الضيوف في البداية على فلسفة العمل بالشركة والإستراتيجية التي تُدار بها العمليات التشغيلية بالشركة.

 وخلال اللقاء طرح الوفد الأكاديمي الأميركي على المسئولين بالشركة بعض الأسئلة والإستفسارات المتعلقة بالقيادة والإدارة ومنهج عمل

الشركة، وذلك خلال جلسه نقاش تم عقدها بين الجانبين، حيث تولى المسئولين بالشركة الإجابة على جميع ما تم طرحه من نقاط وتساؤلات، وأعقب ذلك قيام الضيوف بزيارة ميدانية شملت مصانع الشركة ومرافقها حيث تعرفوا على مراحل التصنيع والتصدير، ثم قام الوفد بزيارة للمشاريع البيئية المنتشرة في ربوع الشركة والتعرف على الإهتمام اللافت الذي توليه الشركة بالبيئة.

وفي ختام الزيارة، توجه الجميع لتناول مأدبة الغذاء التي أقامتها الشركة للوفد الزائر، حيث أعرب أعضاء الوفد عن شكرهم العميق لحسن الضيافة والإستقبال الرائع الذي حظي به جميع أعضاء الوفد، وعبروا عن إعجابهم الكبير بما شاهدوه من عمليات تشغيلية متطورة ومصانع تضم أحدث ما تم التوصل إليه من أجهزة ومعدات، كما أبدوا سعادتهم بالتعرف على الأنشطة والبرامج التي تقوم الشركة برعايتها خارج نطاق العمل الصناعي كجزء من مسئوليتها الإجتماعية تجاه المجتمع المحلي، مؤكدين بأنهم سيعملون على نقل جميع ما شاهدوه من مظاهر تطور ونهضة شاملة في مملكة البحرين إلى طلبتهم، كما سيسعون في الوقت ذاته للتعريف بالإمكانيات الهائلة التي تمتلكها مملكة البحرين على صعيد القطاع الصناعي الذي يشهد تطوراً مذهلاً.

وفي تصريح له بمناسبة الزيارة، قال جواهري رئيس الشركة، أن الشركة قد أسعدها إستضافة وفد الأكاديميين من الولايات المتحدة الأميركية، مؤكداً بأن هذه الزيارة قد شكلت مناسبة سانحة لإطلاع الوفد الأميركي على التطور الكبير الذي يشهده القطاع الصناعي، والذي تمثله الشركة خير تمثيل، مضيفاً بأن الشركة  ترحب على الدوام بمثل هذه الزيارات التي يقوم بها المعلمون والمثقفون وحتى طلبة وطالبات المدارس والجامعات المحلية والأجنبية لأن ذلك يتيح للشركة فرصة إطلاعهم على المستوى الرفيع الذي وصلت إليه الشركات الصناعية في مملكة البحرين وما تضمه من منشآت حديثة وما تتمتع به من قوى وطنية مؤهلة تمتلك من القدرات ما يمكنها من إدارة صرح صناعي ضخم بحجم شركة جيبك.

وأضاف قائلاً بأن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات إستطاعت أن تعمل مع غرفة التجارة العربية الأميركية على مدى سبع سنوات متتالية وتساهم في ترسيخ هذا البرنامج الذي يهدف لتثقيف المدرسيين والعاملين في وزارة التربية الأميركية وتعريفهم على ثقافة والتاريخ وإنجازات مملكة البحرين في مجال الصناعة والتعليم، بالاضافة إلى الأنطمة المختلفة الموجودة في البحرين لدفع عجلة الإقتصاد وتحسين معيشة المواطنين والمقيمين.

كما ونوه بأن هذه المبادرة تسعى إلى توطيد أواصر التعاون مع المؤسسات التعليمية، وتعريف كوادرها التعليمية بالمستوى المتقدم للقطاع الصناعي في مملكة البحرين، وإطلاع ضيوف البلاد على قدرات الفرد البحريني وما يتمتع به من معرفة وسعة إطلاع وتعليم وكفاءة لا تقل عن نظراءه في دول العالم المتطور، حيث أكد أن المدرسين قد نقلوا هذه المعلومات القيمة عن البحرين وقيادتها وشعبها ودرَّسوها في المدارس الأميركية المختلفة لمئات الآلاف من الطلبة والطالبات في  مختلف الولايات الأميركية خلال السبع سنوات الماضية.