وقعت غرفة تجارة وصناعة البحرين مذكرة تفاهم حول خطة عمل (خارطة طريق) لعمل جانبي مجلس الأعمال البحريني الروسي المشترك للعام المقبل 2017.
جاء ذلك على هامش استضافة بيت التجار، وفداً روسياً كبيراً يمثل جميع قطاعات الأعمال، والذي نظمه مجلس الأعمال البحريني الروسي المشترك.
ووقع مذكرة التفاهم من جانب الغرفة رئيسها رئيس الجانب البحريني بمجلس الأعمال المشترك خالد المؤيد، ومن الجانب الروسي نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة الاتحاد الروسي فلاديمير ديمترف.
كما وقعت الغرفة اتفاقية تعاون مشتركة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بهدف تعزيز وتنمية علاقات الشراكة والتعاون بين الجانبين البحريني والروسي في شتى مجالات الأعمال.
وأكد المؤيد أن هذه الزيارة تأتي في سياق متابعة النتائج المهمة التي تمخضت عنها الزيارات الأخيرة للقيادة السياسية في مملكة البحرين إلى روسيا الاتحادية، والتي تهدف إلى زيادة حجم التبادل التجاري القائم بين البحرين وروسيا والذي وصل لغاية شهر سبتمبر/ أيلول 2016 إلى نحو تسعة ملايين دولار بحسب مؤشرات التجارة الخارجية لدى الجهاز المركزي للمعلومات، وإلى إقامة مشاريع استثمارية مشتركة يستفيد منها قطاع الأعمال البحريني، مشدداً في الوقت نفسه على أن الغرفة من جانبها اتخذت زمام المبادرة لاستثمار نتائج هذه الزيارات عبر الانفتاح بشكل أكبر على قطاع الأعمال الروسي وترجمة ما تم التوصل إليه بشكل يخدم تطوير العلاقات الاقتصادية وتفعيل النتائج التي تمخضت عنها، وذلك من خلال مجلس الأعمال المشترك بين البلدين.
من جانبه، قال سفير مملكة البحرين لدى روسيا، أحمد الساعاتي، إن هذه الجهود ستتيح المجال للتعريف بمزايا البحرين الاستثمارية ومقدرات المملكة كبيئة صديقة للأعمال، معرباً عن تقديره للغرفة ولمجلس الأعمال المشترك على متابعة نتائج زيارات القيادة السياسية في المملكة، مؤكداً أن هذه الجهود والزيارات ستُعزز من قدرتنا التنافسية في مجال جذب وتنمية الاستثمارات ووضع البحرين على الخريطة العالمية للاستثمار، كما ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وذكر الساعاتي أن هنالك حزمة من المشاريع الاقتصادية الواعدة بين الطرفين سيتم تدشينها قريباً منها توقيع اتفاقية بين البلدين في مجال استيراد البحرين للغاز من روسيا وتصديره لمختلف دول العالم والتي من المزمع تنفيذه خلال العام 2018، إلى جانب إنشاء بنك إسلامي بحريني روسي قريباً.
وأشار الساعاتي إلى أن هناك العديد من مجالات التعاون والشراكة بين الجانب البحريني والروسي في المجالات كافة ولاسيما بمجال اللحوم والدواجن (الحلال)، كما أن هذا التعاون ليس فقط على الصعيد الاقتصادي بل الثقافي والتعليمي أيضاً، مشيداً بجهود شركة طيران الخليج التي تقوم بتسيير رحلات جوية إلى روسيا بواقع 4 رحلات أسبوعياً، مما ساهم بتسهيل زيارة الوفود الاقتصادية وأصحاب الأعمال والسياح أيضاً، مضيفاً أن الجانبين البحريني والروسي يعملان دوماً على تسهيل إجراءات إصدار التأشيرات لجميع المسافرين.
وأشاد الجانب الروسي بالمشاريع التنموية بمملكة البحرين والتي شهدت ازدهاراً ملحوظاً في العهد الزاهر لجلالة الملك، معرباً في الوقت ذاته عن اعتزازه بتطور العلاقات السياسية والاقتصادية بين البحرين وروسيا.
ودعا الوفد إلى استثمار توفر خطوط الطيران المباشرة بين البلدين في تكثيف زيارة الوفود الاقتصادية بين البلدين في سبيل استكشاف المزيد من فرص الاستثمار المتاحة تمهيداً لإقامة مشروعات استثمارية بحرينية روسية واعدة.
كما تم عقد لقاءات ثنائية مع ممثلي قطاعات الأعمال الروسية ونظرائهم في المملكة، بهدف مناقشة الموضوعات والقضايا المتعلقة بتطوير العلاقات بين البلدين تم فيها استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية في شتى المجالات، إلى جانب افتتاح معرضٍ إلكتروني بالغرفة يستمر ليومين ويستعرض فرصاً تجارية واعدة للاستثمار في روسيا.
وضم الوفد ممثلين عن كبرى الشركات الروسية في العديد من مجالات الأعمال منها قطاع البنوك، والأدوية والمعدات الطبية، وتنظيم المعارض والمؤتمرات، والوساطة التجارية والترجمة، وإنتاج المياه المعدنية، وإنشاء المحميات الزراعية، وإنتاج ومعالجة منتجات الألبان، والأجهزة المنزلية، والملاحة الجوية ونظم المعلومات، والأغذية والدواجن والمحاصيل الزراعية وتربية المواشي، والاستشارات، والإعلانات، والتدريب والتسويق والتدقيق، وتنمية رؤوس الأموال، والأسمدة العضوية، والبناء والإنشاء، وإنتاج الغاز الصناعي وإنشاء مصانع الغاز الطبيعي المسال، وإنتاج ومعالجة الصوف، الألبسة، ومعالجة النفايات، والكيماويات، والنفط والغاز، والاستيراد والتصدير، وأنظمة تقنية الهواء وغيرها.
