حضر وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، فعاليات ملتقى الوزارة الثالث للإرشاد المهني، الذي ينظم هذا العام تحت شعار "رؤية تطويرية وتنمية مهنية"، بالتعاون مع عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص، وبمشاركة أكثر من 300 من طلبة المرحلة الإعدادية، وأولياء أمورهم، واختصاصيي الإرشاد الاجتماعي بالمدارس.

وأكد الوزير أن اهتمام الوزارة بتنظيم هذا الملتقى المهني السنوي، يأتي لتحقيق مجموعة من الأهداف التربوية المهمة، أولها تعزيز الشراكة بين الوزارة ومؤسسات سوق العمل وأولياء الأمور، بما يسهم في توعية طلبة المرحلة الإعدادية بأهمية التخطيط لمستقبلهم المهني مبكراً، من خلال تعرفهم على الاحتياجات الملحة لسوق العمل، والربط بين رغباتهم المهنية ومسارهم الأكاديمي، بدءاً من المرحلة الثانوية، وصولاً إلى الجامعة، بما يعزز من إتقانهم وتميزهم في مجال تخصصاتهم، ويزيد بالتالي من فرص نجاحهم في سوق العمل.

وأضاف أن الملتقى يأتي ضمن جهود الوزارة لرفع كفاءة اختصاصيي الإرشاد الاجتماعي في مختلف مجالات عملهم، ولاسيما الإرشاد المهني المدرسي، إيماناً من الوزارة بما يلعبه هؤلاء التربويون من دور محوري في تنشئة أجيال قادرة على التفوق علمياً ومهنياً واجتماعياً، مؤكداً ما تمثله مثل هذه الفعاليات من فرص نموذجية لتبادل الأفكار وطرح المقترحات بين أخصائي الإرشاد الاجتماعي وأولياء الأمور ومؤسسات قطاع الأعمال، بما ينعكس إيجاباً على الأبناء الطلبة في شتى المجالات.

وأشار إلى أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لتشجيع الطلبة على الالتحاق بالتخصصات الأكاديمية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمتطلبات سوق العمل، والتي من أهمها التخصصات الفنية والمهنية، من خلال تطبيق النظام المطور للتعليم الفني والمهني "التلمذة المهنية"، والذي يشهد خطوات تطويرية مستمرة، من أبرزها استحداث تخصصات جديدة للبنات كتخصصي "صيانة الأجهزة الطبية" و "صيانة أجهزة الحاسوب".

هذا، وشهد الملتقى، الذي أقيم بصالة الوزارة بمدينة عيسى، تقديم أربع أوراق عمل لمؤسسات حكومية وخاصة، الأولى قدمها ممثل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية موسى المعلم، بعنوان "متطلبات سوق العمل"، بين خلالها للحضور ضرورة اختيار التخصص الدراسي الملائم لإمكانيات وقدرات الطالب من جهة، والمواكب للمتطلبات المتجددة لسوق العمل من جهة أخرى، ثم قدم ممثل صندوق العمل "تمكين" أحمد جناحي ورقة بعنوان "حدد مسارك وكيف تختار التخصص"، أكد فيها ضرورة إرشاد الطالب في مرحلة مبكرة من مسيرته التعليمية لسبل اختيار المسار الأكاديمي المناسب لميوله وقدراته وطموحه المهني، بما يعزز من فرص تميزه في المجال الوظيفي مستقبلاً.

أما الورقة الثالثة، فقدمتها عائشة بوقيس من مركز ناصر للتأهيل والتدريب، تناولت خلالها تجربة المركز في تقديم برامج الإرشاد المهني للطلبة والشباب البحريني بشكل عام، ثم قدم راشد العباد من وزارة التربية والتعليم عرضاً بعنوان "مفاهيم الريادة في ضوء الإرشاد المهني"، سلط الضوء خلاله على جهود الوزارة في مجال الإرشاد المهني المدرسي.

ثم قام الوزير بتكريم المشاركين في تقديم فعاليات الملتقى من المؤسسات الحكومية والخاصة.