افتتح وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة ندوة الإعلام البترولي الأولى، صباح اليوم الأحد (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، بنادي شركة نفط البحرين (بابكو) في عوالي، التي نظمتها الهيئة الوطنية للنفط والغاز والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور عدد من المختصين والمهتمين والباحثين من مختلف الشركات النفطية التابعة للهيئة الوطنية للنفط والغاز وكليات الإعلام والعلاقات العامة وإدارة الأعمال في مختلف الجامعات الحكومية والخاصة وممثلي الصحف المحلية والجهات الإعلامية ذات العلاقة.
وتأتي هذه المبادرة ضمن أهداف استراتيجية الإعلام البترولي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وخطة الهيئة الوطنية للنفط والغاز للنهوض بالإعلام البترولي في مملكة البحرين.
ورحب وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة في كلمته الافتتاحية بجميع المشاركين والمتحدثين، متمنياً لهم طيب الإقامة في بلدهم مملكة البحرين والاستفادة من الأوراق العملية والعلمية التي ستشهدها جلسات هذه الندوة، مشيداً بموافقة وزراء البترول بدول المجلس لعقد هذه الندوة في مملكة البحرين وبجهود الجهات المنظمة لهذه الفعالية المتخصصة وجميع المتحدثين من دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار الوزير في كلمته إلى صناعة النفط في مملكة البحرين والمراحل التي مرت بها منذ العام 1925 عندما منحت حكومة البحرين أول امتياز للتنقيب عن النفط والذي تم اكتشافه في العام 1932 وأصبحت مملكة البحرين أول دولة في دول مجلس التعاون يُكتشف فيها النفط مروراً بالعديد من التطورات التي حصلت لقطاع ا لنفط والغاز حتى العام 2016 والذي تم فيه تملك حصة كل من شركة أوكسيدنتال الأميركية وشركة مبادلة الإماراتية في مشروع تطوير حقل البحرين وأصبحت شركة تطوير مملوكة بالكامل لحكومة مملكة البحرين.
وتهدف هذه الندوة في نشر أهداف استراتيجية الإعلام البترولي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي تتمثل في: العمل على تعزيز الثقافة البترولية داخل دول المجلس، توثيق التعاون بين أجهزة الإعلام البترولي التابعة لوزارات البترول والشركات الوطنية في دول المجلس مع وسائل الإعلام المحلية والعالمية، إبراز المكانة البترولية لدول المجلس والتأكيد على أهمية دول المجلس كمصدر رئيس وموثوق للطاقة، التأكيد على الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية للبترول وكذلك التعاون مع المنظمات البترولية العالمية في مجال الإعلام البترولي.
إن الإعلام البترولي هو جزء من الاستراتيجية البترولية لدول المجلس، حيث تأتي هذه الندوة بناءً على توجيهات وزراء البترول بدول مجلس التعاون لعقدها كل عامين وأن يستمر ملتقى الإعلام البترولي بصورة منتظمة، حيث عقد ملتقى الإعلام البترولي الأول لدول مجلس التعاون في دولة الكويت في العام 2013 والملتقى الثاني في المملكة العربية السعودية العام 2015 الذي تمخض عنه الموافقة على إنشاء جمعية مستقلة تحت مسمى "جمعية الإعلاميين البترولية" والتوصية بإنشاء جائزة مخصصة للعاملين المتميزين في الإعلام البترولي تمنح أثناء حفل افتتاح ملتقى الإعلام البترولي الذي يعقد كل سنتين، فضلاً عن التوجيه لعقد ورش عمل ودورات تدريبية ومحاضرات تثقيفية والتي من ضمنها هذه الندوة المتخصصة في مجال الإعلام البترولي.
وتضمنت فعاليات هذه الندوة محاضرات وعروضاً ومناقشات لعدة مواضيع منها استراتيجية الإعلام البترولي، ودور الإعلام في المحافظة على البيئة وتغير المناخ ورسم السياسات الدولية، بالإضافة إلى المصطلحات الأساسية للنفط في الإعلام، وقد استعرض وقدم هذه المواضيع نخبة من المتخصصين والأكاديميين من داخل مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن مشاركة منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، حيث تحدث في هذه الندوة خمسة متحدثين في الجلستين اللتين عقدتا واشتملت على خمس أوراق علمية وفنية قدمها عدد من المتحدثين في المجالات العلمية والفنية ذات العلاقة بموضوع الإعلام البترولي وهم الخبير الإعلامي بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية يوسف المحيميد، ومستشار وزير النفط البحريني أنور سلمان خلف، ومدير الإعلام بمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عبدالكريم العايد، وأستاذ الإعلام المشارك بالجامعة الأهلية رضا أمين، ومدير إدارة الدراسات والعلاقات الدولية بالإنابة في الهيئة الوطنية للنفط والغاز حسين مكي.
