نصحت استشارية أمراض النساء والولادة والأورام النسائية وفاء أجور، الفتيات بأن يجرين الفحوص الدورية اللازمة للكشف عن الإصابة بالسرطان، نحو فحص سرطان الثدي، وفحص سرطان عنق الرحم، لاكتشافها في حالة الإصابة بها في بواكيرها لتسهيل علاجها، وتجنب مضاعفاتها العضوية والنفسية على المريض وأسرته.
جاء ذلك في برنامج نزهة وردية الذي نظمته كلية الهندسة في جامعة البحرين مؤخراً ضمن فعاليات "شهر أكتوبر الوردي"، وذلك بحضور عميد الكلية فؤاد محمد الأنصاري. وقالت أجور: "إن الفحص الدوري الذي يؤدي إلى الاكتشاف المبكر لأي مرض يسهل من عملية علاجه والشفاء منه".
وأسهبت الاستشارية أجور في الحديث عن سرطاني عنق الرحم والثدي وعلاجهما، مقدمة نصائح للطالبات اللاتي حضرن البرنامج الذي أقيم في حرم الجامعة بمدينة عيسى. وذكرت أن سرطان عنق الرحم قد يبدأ بورم حميد يحتاج لسنوات عدة، قد تصل أحياناً إلى 11 سنة، ليتحول إلى ورم خبيث، مشيرة إلى أن من بين العوامل التي تساعد على ظهور هذه الأورام: الالتهابات الفيروسية، وضعف المناعة. وقالت: "هنالك أعراض تستدعي القيام بفحص عنق الرعم من الإفرازات المتكررة، والألم المتكرر، وزيادة الدم في فترة الحيض"، لكنها استدركت قائلة: "إن بعض الأعراض قد تكون طبيعية مع اقتراب الدورة الشهرية، مثل زيادة حجم الثديين، والشعور ببعض الآلام".
وأكّدت أجور أن الحماية الذاتية من سرطان عنق الرحم يتطلب الفحص الدوري، خصوصاً بعد الولادة، مشيرة إلى أن الدراسات تؤكد أهمية الفحص للنساء اللاتي تقل أعمارهن عن 30 عاماً كل ثلاث سنوات، وللنساء اللاتي تزيد أعمارهن على 30 عاماً كل سنة. وأفادت: "أرجو من الفتيات والنساء أن يعتدن على القيام بالفحص، لأن علاج السرطان إذا ما اكتشف مبكراً يكون سهلاً، في حين يصعب علاجه في حال تطوره".
وعن سرطان الثدي، أوضحت: "هذا المرض هو السبب الثاني للوفاة عند النساء، وذلك أنَّ امرأة واحدة من بين ثماني نساء تصاب بسرطان الثدي". وذكرت أن من بين الأعراض التي قد تؤشر إلى الإصابة بسرطان الثدي: الإحساس بانشداد الثدي إلى الداخل، والتغير في شكله، وظهور كتلة صلبة أو ورم، والتقلص في حلمة الثدي، وظهور تجعدات فيه. ونبهت إلى أن هناك عوامل قد تكون مساعدة على الإصابة بسرطان الثدي، من بينها تجاوز المرأة لعمر 35 سنة مع وجود تاريخ في العائلة للإصابة بالمرض، وعدم الزواج أو الإنجاب، بالإضافة إلى السمنة، وبدء الدورة الشهرية في سن مبكرة أو انقطاعها في سن متأخرة.
وحثت استشارية أمراض النساء والولادة النساء على إجراء الفحص الذاتي باستمرار، وشرحت للطالبات طريقة الفحص، كما حثتهن على القيام بالفحص في المستشفى، والتقليل من الدهون، وتجنّب السمنة، والإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات الغنية بالفيتامينات، والامتناع عن تناول جميع أنواع السجائر والدخانيات، وتجنب القلق والتوتر. ونصحت بالحمل المبكر، والرضاعة الطبيعية، والتغذية المتوازنة والسليمة، وأكل بعض المكسرات المفيدة مثل الجوز.