وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس السبت (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إلى عدن قادماً من مقر إقامته في الرياض في زيارة تستمر أياماً، بحسب مسئول في الرئاسة اليمنية، هي الأولى له منذ عام إلى العاصمة المؤقتة للبلاد.

وأفاد المسئول وكالة «فرانس برس»، أن هادي، وصل اليوم (أمس) إلى المدينة الساحلية الجنوبية «في زيارة تستغرق أياماً عدة»، يرافقه فيها عدد من الوزراء والمسئولين.

والزيارة هي الأولى لهادي إلى عدن منذ نوفمبر 2015، وتأتي بعد زهاء شهرين من عودة رئيس الحكومة أحمد بن دغر وعدد من الوزراء إلى المدينة لمزاولة نشاط الحكومة التي تقيم خارج البلاد منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

وكان هادي انتقل إلى عدن بعد فترة من سيطرة المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح على صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، وأعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد. إلا أن هادي غادر إلى الرياض في مارس/ آذار 2015، مع تقدم الحوثيين نحو عدن، قبيل بدء التحالف عملياته في 26 من الشهر نفسه.

وأتت الزيارة مع تواصل المعارك الميدانية على جبهات عدة.

ففي شمال البلاد، قتل 18 عنصراً من الحوثيين وستة عناصر من القوات الحكومية في مواجهات في محيط منفذ البقع الحدودي مع السعودية، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية.

إلى ذلك، شن الحوثيون هجمات متجددة على أطراف مدينة ميدي في غرب البلاد على ساحل البحر الأحمر، ما أدى إلى مقتل ستة جنود حكوميين وإصابة 14، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية.

وأضافت أن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على مواقع للقوات الحكومية على الطريق الرابط بين ميدي وحرض الواقعة إلى الشرق منها، علماً أنهم يشنون في الفترة الماضية هجمات متكررة على ميدي في محاولة للسيطرة على مينائها البحري.

وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص وإصابة زهاء 37 ألفاً منذ مارس 2015، بحسب الأمم المتحدة.