عبر أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا اليوم السبت (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) عن حزنه لوفاة الزعيم الثوري الكوبي فيدل كاسترو وخسارة "رجل عظيم" كان بمثابة "أب له".
وقال مارادونا "انه يوم رهيب. لقد اتصلوا بي من بوينوس ايريس وصدمت" لتلقي نبأ رحيل الزعيم التاريخي في وقت متأخر الجمعة عن 90 عاما.
واضاف مارادونا للصحافيين في زغرب حيث يتابع مباريات كأس ديفيس لكرة المضرب بين الأرجنتين وكرواتيا "أنا حزين جدا لأنه كان بمثابة أب لي".
وتابع انه سيبقى في العاصمة الكرواتية حتى نهاية الأسبوع قبل أن يتوجه إلى هافانا إذ من المرتقب تنظيم جنازة الزعيم الكوبي الراحل الأحد ديسمبر/ كانون الأول المقبل في سانتياغو دي كوبا (شرق)، ثاني مدن البلاد.
وقال مارادونا: "أريد أن أكون إلى جانب راؤول" كاسترو، الرئيس الكوبي شقيق فيدل، والى جانب "الأطفال والشعب الكوبي الذي أعطاني الكثير".
وأضاف "أريد أن أرافق فيدل، صديقي. سيتم حرق جثمانه، وأريد أن اعبر له عن امتناني عن كل شيء".
وقد أمضى مارادونا عدة فترات في كوبا إذ خضع لعلاج من الإدمان على المخدرات. والتقى كاسترو في عدة مناسبات وعبر عن إعجابه الشديد بزعيم الثورة الكوبية.
وكانت أول زيارة لمارادونا إلى كوبا بعد كأس العالم لكرة القدم العام 1986 في المكسيك والذي فازت به الأرجنتين بفضل هدفه الشهير خلال الدور ربع النهائي ضد انجلترا.
وكان فيدل كاسترو يعتبر مارادونا "صديقا مقربا" له، فيما قام نجم كرة القدم الأرجنتيني برسم وشم على رجله اليسرى لـ"القائد الأعلى". وقال مارادونا عن فيدل كاسترو في إحدى المرات "إلى جانب الله، هو سبب بقائي على قيد الحياة الآن".
وقد توفي فيدل كاسترو أب الثورة الكوبية الذي تحدى القوة الأميركية العظمى لأكثر من نصف قرن مساء الجمعة في هافانا عن تسعين عاما.