قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت (26 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) إن ضابطين من مركز حميميم للمصالحة، أصيبا بجراح جراء شظايا قذائف هاون أطلقها مسلحو شرق حلب خلال الهدنة الإنسانية الأخيرة، طبقا لما ذكره موقع "روسيا اليوم".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف: "خلال الهدنة الإنسانية الأخيرة، أصيب اثنان من ضباط المركز الروسي للمصالحة، أثناء انتظارهما وصول قافلة المساعدات الإنسانية، بشظايا جراء هجوم بقذائف الهاون شنه المسلحون من الحي الشرقي في حلب".
على صعيد آخر وتعليقا على تصريحات المستشار الخاص ومنسق الشؤون الإنسانية لسورية، يان إيجلاند الأخيرة بأن المعارضة السورية في المناطق الشرقية من حلب وافقت على خطة الأمم المتحدة للإغاثة الإنسانية وإيصال المساعدات وعمليات الإجلاء لأسباب طبية، قال كوناشينكوف إن وزارة الدفاع لا تملك أي معلومات موثقة عن هذا الاتفاق المزعوم، واضاف: "وزارة الدفاع الروسية لا تملك معلومات موثقة ودقيقة حول الموافقة المزعومة للمعارضة المسلحة على إيصال المساعدات الإنسانية شرق حلب، لا أسماء، لا شهادات أو وثائق سوى كلمات السيد إيجلاند".
وأضاف كوناشينكوف في هذا السياق متسائلا "إذا كانت المعارضة في حلب توافق على إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء السكان، فمن هو في هذه الحالة الذي يقصف ويلغم جميع الممرات الإنسانية؟ ومن الذي يقصف بقذائف الهاون وقاذفات صواريخ محلية الصنع المناطق السكنية غرب حلب؟".
وقال المتحدث "هل يعرف الإرهابيون بخصوص اتفاقيات إيجلاند مع المعارضين أو المعارضة، هناك إرهابيون في الليل، يقتلون سكان حلب، وفي النهار يتفاوضون مع ممثل الأمم المتحدة (إيجلاند)".
وأشار المتحدث إلى أن روسيا أدخلت وأجرت أكثر من مرة هدنة إنسانية في حلب، ولكن في كل مرة كانت تنتهك بسبب عدم استعداد ممثلي الأمم المتحدة وتصرفات الإرهابيين.
وأضاف المتحدث "أعلنت روسيا عدة مرات هدن إنسانية في حلب وفي فترات مختلفة، لكن في كل مرة كانت تحبط وذلك لسببين: ممثلو الأمم المتحدة ليسوا جاهزين لنقل المساعدات الإنسانية، والإرهابيون في حلب لا يعرفون ما إذا كان أحد ما اتفق معهم بخصوص إجلاء السكان المحليين".
وتابع أن "روسيا ستدعم أي مبادرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، وليس فقط من الأمم المتحدة، ولكن أيضا من المنظمات والبلدان الأخرى سواء في شرق حلب أو أماكن أخرى من المناطق السورية".
الجدير بالذكر أن آلاف السكان المدنيين المحاصرين في حلب، يعانون من عدم قدرتهم على الحصول على الطعام والماء والكهرباء أو المساعدة الطبية، بسبب استمرار أعمال القتال بين القوات الحكومية السورية والجماعات الإرهابية.
كثروا من هالاخبار السنعة ... بالعادة الروس لا يعترفون بخسائرهم حفاظا على معنويات المطبلين لهم ... و لكن طالما وصلت لقاعدة حميميم حصنهم الحصين فالسالفة جايدة.