عيّن الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب أمس الجمعة (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) الجمهورية المخضرمة كاثلين ترويا "كي تي" ماكفارلاند نائبة لمستشار الامن القومي، في حين تبقى الانظار شاخصة الى حقيبة الخارجية التي لم يعرف حتى الساعة لمن ستؤول.
وستصبح ماكفارلاند الذراع اليمنى للجنرال المتقاعد مايكل فلين الذي عينه ترامب الاسبوع الماضي على رأس مجلس الامن القومي.
وقال الرئيس المنتخب في بيان "انا فخور لأن كي تي قررت مرة جديدة ان تخدم بلدنا عبر الانضمام الى فريقي للامن القومي".
بالمقابل فان اسم وزير الخارجية المقبل في ادارة ترامب لا يزال لغزا ويتوقع ان يبقى كذلك لحين انتهاء عطلة نهاية الاسبوع الطويلة التي يمضيها الرئيس المنتخب منذ عشية عيد الشكر في منتجع الغولف الذي يملكه في مارالاغو بولاية فلوريدا.
وفي الواقع فان حقيبة الخارجية ليست الوحيدة التي يتعين عليها الانتظار لما بعد انتهاء عطلة الاسبوع حتى تعلم من سيحملها، اذ انه من غير المتوقع ان يعلن الرئيس المنتخب قبل يوم الاثنين عن اي تعيين في اي منصب رئيسي، كما اكد متحدث باسم ترامب.
واصبحت هوية وزير الخارجية المقبل موضع ترقب شديد، لا سيما بعد ان رفض المتشددون من انصار الرئيس المنتخب منح الجمهوري المعتدل ميت رومني، العدو اللدود الاسبق للملياردير، هذه الحقيبة.
ولا يحتاج تعيين المستشارين الرئاسيين لموافقة من مجلس الشيوخ ما يعني ان ماكفارلاند ستتولى مهام منصبها في 20 كانون الثاني/يناير عندما سيسلم الرئيس الديموقراطي باراك اوباما مقاليد السلطة الى الجمهوري دونالد ترامب.
وتحمل ماكفارلاند معها الى فريق ترامب خبرتها على مدى عشرات السنوات في مجال الامن.
وبدأت ماكفارلاند حياتها المهنية في السبعينيات حين عملت مساعدة لمستشار الامن القومي في حينه هنري كيسنجر، وكانت لا تزال طالبة، ثم عملت في وزارة الدفاع في عهد رونالد ريغن حيث صعدت سلم الترقيات واصبحت متحدثة باسم البنتاغون مسؤولة عن خطابات وزير الدفاع في حينه كاسبار وينبرغر (1982-1985).
ولم تشغل ماكفارلاند في حياتها اي منصب منتخب، لكنها ترشحت وفشلت في نيل بطاقة الترشيح الجمهورية لمنافسة هيلاري كلينتون على مقعدها في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك.
ومنذ سنوات تعمل ماكفارلاند في شبكة فوكس نيوز محللة متخصصة بشؤون الامن القومي.