أعلن مدير المنشآت بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة (حينها) خالد الحاج أن مشروع إعادة بناء وتطوير وتوسعة استاد نادي المحرق لكرة القدم سيكون جاهزاً في مطلع العام المقبل (2016)، بعدما قطع عدة مراحل من سير العمل.
وقال الحاج إن العمل جارٍ في إعادة تأهيل استاد نادي المحرق منذ نحو سنة ونصف السنة ليكون بمواصفات دولية، ويشمل توسعة مدرجات الاستاد لتتسع إلى 10 آلاف متفرج، وإنشاء أربع غرف للاعبين وصالة للتربية البدنية «جم» ومكاتب إدارية ومراكز للمؤتمرات الصحافية والإعلاميين وكشف المنشطات وعيادة طبية وتجديد مضمار ألعاب القوى، وتبلغ كلفة مشروع إنشاء استاد المحرق مليوني دينار، وسيكون الثالث بمواصفات دولية بعد الاستاد الوطني واستاد مدينة خليفة.
كان هذا تصريح لخالد الحاج أثناء المؤتمر الصحافي الذي أقيم في مقر وزارة الإعلام يوم (الثامن من يونيو/حزيران 2015) وتم نشره في اليوم التالي بالصحف، والتصريح التالي كان رسميّاً وتم نشره يوم (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، أي قبل سنة بالضبط من الآن وتضمن ما يأتي «أكد مدير إدارة المنشآت والمشاريع بوزارة شئون الشباب والرياضة خالد الحاج، البدء في عملية تركيب المدرجات الخاصة بملعب نادي المحرق، وأن عملية التجديد الشامل لهذا الملعب في طور الانتهاء، متوقعاً أن يكون الملعب جاهزاً خلال الربع الأول من العام المقبل». وقال: «التوقعات أن يتم انجاز المشروع خلال الربع الأول من العام المقبل، على أن يكون الملعب جاهزا لاستقبال المنافسات الكروية».
وقال الحاج إن «عملية التجديد التي خضع لها الملعب، رفعت الطاقة الاستيعابية للجماهير إلى نحو 10 آلاف، ما يجعله قادرا على احتضان المباريات الدولية بكل أريحية، وخصوصا منافسات نهائيات كأس آسيا التي تقام في البحرين في أكتوبر/ تشرين الأول 2016».
بالتأكيد أنا لا أتحدث هنا من باب التصيد في الماء العكر، لكن يهمني كثيراً معرفة ماذا يحصل بالضبط في استاد نادي المحرق، الذي طال غيابه عن استضافة المباريات، إذ بحسب تصريحات الحاج فإن الملعب كان من المفترض أن يكون جاهزاً خلال الربع الأول من الشهر الجاري، أي بما معناه شهر (مارس/ آذار الماضي) بحد أقصى، لكننا الآن وصلنا إلى (نوفمبر)، أي بتأخير ثمانية أشهر كاملة عن الموعد المُحدد.
صحيح أن بعض المشاريع من الممكن أن يحصل بها بعض التأخير في الجاهزية، لكن ليس بهذه الصورة الغريبة أن يمتد ذلك إلى هذا الوقت الطويل، وهو إلى الآن غير جاهز تماماً لاستضافة المباريات، وعلى الأرجح لن يكون جاهزاً إلا مع مطلع السنة الجديدة، وبالتالي فإن التأخير سيمتد ليكون ما بين 10 أشهر وسنة كاملة!.
لا نعلم هل هنالك أموراً قد حصلت أدت إلى التأخير، أو أن التصريحات لم تكن دقيقة في هذا الجانب، وبين هذا وذاك فإنَّنا نُطالب بتوضيحات الآن لمعرفة السبب وراء كل ذلك، وكشف كل الأسباب الحقيقية، ومحاسبة المتسبّبين في التأخير، كون هذا الأمر في بعض الدول يصل إلى فتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة كل المقصرين والمتسببين فيه!.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 5194 - الجمعة 25 نوفمبر 2016م الموافق 25 صفر 1438هـ
السكوت احسن
عادي عندنا مشاريع في البحرين تتاخر في الجاهزية.... مو شي جديد صار هذا الواقع.