حذَّر استشاري جراحة المخ والأعصاب طه الدرازي ممّا يثار حاليّاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أنَّ علاج مريض السكتة الدماغية يكون عبر وخز إصبع المريض بإبرة بسيطة.

وجاء تحذير الدرازي بعد انتشار ما وصفه البعض بـ«التقنيَّة» الناجحة والتي وصفت بأنَّها تعالج المريض من الجلطة الدماغيَّة بنسبة 100 في المئة، وذكرت الرسائل المنتشرة أنَّه يمكن إنقاذ مريض الجلطة الدماغيَّة، وذلك لوجود تقنيَّة قدَّمها بروفيسور صيني، والتي بدأ الناس يتشاركونها، وترتكز على وخز إصبع الضَّحيَّة بإبرة بسيطة، كأن يكون بإبرة جهاز فحص السكر.

ولفت الدرازي إلى أنَّ هذه الطريقة غير علميَّة وليست صحيحة، والمُصاب بسكتة دماغيَّة يحتاج إلى معالجة على الفور تجنباً لحدوث أي مضاعفات.

وأكد الدرازي أنَّ هذه الطريقة غير علميَّة، وليست صحيحة، وفي كثير من الأحيان يلجأ المسعفون الطبيون عند إصابة المريض بالسكتة الدماغيَّة بوخز إصبع المريض بالإبرة لقياس مستوى السكر بالدم، مشيراً إلى أنَّه لم يحدث في أيَّة مرَّة أنْ أفاق المريض من السكتة او الغيبوبة عبر هذه الطريقة.

ونفى الدرازي ما نشر بشأن أنَّ هذه الطريقة الصينية تنقذ ضحايا الجلطات من تلف الأعضاء وحتى من الموت المفاجئ، في حالة حدوث جلطة دماغيَّة.

كما نفى أنَّ استخدامها سيعيد إلى المريض وعيه وسيعود شكل فمه إلى طبيعته، مؤكداً أنَّ ذلك ليس واقعيًّا أو علميًّا محذرًا من استخدام هذه الطريقة والتأخر في نقل المريض إلى المستشفى.

وحذر الدرازي مما يساق حاليّاً وراء هذه المعلومات، مطالباً بعدم تصديق ذلك وخصوصاً أن المريض بالسكتة الدماغية عليه تلقي العلاج مباشرة قبل حدوث المضاعفات.

ويشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي انتشرت عبرها رسائل بأن الجميع معرضون للإصابة بجلطة دماغية مفاجئة قد تكلف الشخص حياته، واصفة أن هناك حيلة «عبقرية» وسهلة يمكن أن تسمح بإنقاذ الحياة من الموت الفجائي، والتي تتمثل في هدوء المسعفين أولاً وعدم تحريك المريض خوفاً من التسبب له بنزيف دماغي داخلي، مع استعمال إبرة جهاز فحص السكر، لكن في حال عدم توافرها، من الممكن استخدام إبرة خياطة مع تعقيم هذه الإبرة، بعرضها للحرارة إما عن طريق شمعة وإما على نار، في الوقت الذي أشارت الرسائل المنتشرة إلى أنه يجب وخز رؤوس الأصابع العشر بهذه الإبرة المعقمة، وهذا الوخز يجب أن يتم على بعد بضعة ملليمترات من الأظافر لكي يسيل الدم قطرات، وفي حال عدم سيلانه يجب الضغط عليه بلطف، كما يجب وخز شحمة الأذن بهذه الإبرة حتى سيلان قطرتين من الدم.