أعلنت سلطات غيهيرو، أمس الأول الخميس (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، أنها أخرجت 32 جثة وتسعة رؤوس في عدد من المقابر الجماعية السرية في هذه الولاية الواقعة في جنوب المكسيك، وتشهد باستمرار عمليات خطف وقتل وحروباً بين عصابات تهريب المخدرات.
وقال الناطق باسم جهاز الأمن في الولاية روبرتو الفاريز إنه «اكتشاف مروع»، موضحاً أن الجثث هي لـ 31 رجلاً وامرأة واحدة.
وكانت نحو عشرين حفرة جماعية رصدت بين الثلثاء والخميس الماضيين على تلة في قرية بوشاهويكو التابعة لبلدية زيتلالا.
وعثر على الجثث في 17 من هذه المقابر التي نبشها المحققون. وقال الفاريز إنه عثر على سبع منها الثلثاء وخمس الأربعاء والبقية الخميس، مشيراً إلى أنها متحللة بدرجات متفاوتة.
وأوضح الفاريز في بيان أن هذه البقايا البشرية التي عثر عليها نقلت إلى شيلبانسينغو كبرى مدن غيهيرو للتعرف عليها.
وصرح الفاريز لوكالة «فرانس برس» بأن هذه المقبرة الجماعية عثر عليها بعدما تلقت السلطات بلاغاً من مجهول عن مكان احتجاز شخص مخطوف. وعندما وصلوا إلى التلة عثروا على المخطوف مع دراجة نارية وسترات مضادة للرصاص.
ووجد الجنود والشرطة أربعة رؤوس داخل براد تكون رؤوس بعض من الجثث التسع. ولم يعثر على جثث أخرى في المنطقة التي يواصل الجنود البحث فيها، كما لم يتم توقيف أي شخص.
ويقوم مهربو المخدرات بدفن ضحاياهم في مقابر سرية منذ سنوات في المكسيك حيث تعثر السلطات باستمرار على بقايا بشرية.
وغيهيرو المنتجة الكبيرة للماريغوانا والخشخاش التي تهرب إلى الولايات المتحدة، واحدة من الولايات التي يطالها العنف بين عصابات المخدرات ويستشري فيها الفساد.
وقتل 24 شخصاً في هذه الولاية الأسبوع الماضي. كما فقد فيها 43 طالباً في العام 2014 في حادثة أثارت استياءً عاماً في البلاد.
ومنذ أن أعلنت السلطات المكسيكية الحرب على عصابات المخدرات في العام 2006، قتل أكثر من 170 ألف شخص وفقد 28 ألفاً آخرون في هذا البلد، بحسب الأرقام الرسمية التي لا تحدد العدد الدقيق للضحايا المرتبطين مباشرة بالجريمة المنظمة.
العدد 5194 - الجمعة 25 نوفمبر 2016م الموافق 25 صفر 1438هـ