العدد 5193 - الخميس 24 نوفمبر 2016م الموافق 24 صفر 1438هـ

متحف الخليفة عبد الله التعايشي.. تحفة أثرية بأم درمان

الوسط – محرر المنوعات 

تحديث: 12 مايو 2017

مبنى أثري في أم درمان، كان يسكنه الخليفة عبد الله التعايشي، لكنه تحوّل عام 1928 إلى متحف يرتاده السياح والعشرات من المهتمين والباحثين ، بحسب ما نقل موقع قناة "الجزيرة " اليوم الجمعة (25 نوفمبر / تشرين الثاني 2016).

التأسيس

أنشئ مبنى الخليفة عبد الله التعايشي (1885-1899) من طرف رجل من الأنصار يدعي حمد عبد النور، ووضع خريطته المعماري الإيطالي بيترو عام 1887، ويتكون من طابقين شيدا عام 1891. وتحوّل المبنى إلى متحف تاريخي عام 1928.

 

الموقع

يقع المبنى وسط مدينة أم درمان في منطقة غنية بآثار حقبة الدولة المهدية، على بعد أمتار من مرقد "قبة" زعيم وقائد الثورة المهدية في السودان الإمام محمد أحمد المهدي. وتبلغ مساحة البيت 3500 مترا طولياً من الشمال إلى الجنوب و129 مترا من الشرق إلى الغرب.

والبيت يمثل لوحة عمرانية، وكان يسكن فيه الخليفة التعايشي وفيه ديوان حكمه ومقر عمله، وكان يقابل فيه الأمراء والكتاب وكبار مساعديه ليتلقى منهم التقارير ويوزع عليهم التعليمات.

كما تعاقب على السكن في بيت الخليفة عدد من كبار موظفي المستعمر البريطاني، الذين حوّل بعضهم البيت إلى اصطبل للخيول.

وعندما جاء المفتش "برمبل" الذي سميت السينما باسمه في أم درمان "سينما برمبل"، أقام في هذا البيت، وكانت زوجته متخصصة في الآثار، فاقترحت على زوجها أن يتم تشييد منزل للمفتش الإنجليزي على أن يصبح بيت الخليفة متحفاً للآثار يضم كل آثار الثورة المهدية وغيرها، وأصبح المنزل منذ عام 1928 متحفاً للآثار.

المحتويات

يحتوي المبنى على مقتنيات حقبة تاريخية من عمر السودان، وكثيرا من أسرار الدولة المهدية خاصة مقتنياتها من المعارك التي خاضتها جيوشها ضد الاحتلال البريطاني، وأخرى تعود إلى ما قبل فترة المهدية على رأسها أسلحة نارية مثل المسدسات التي يعود تاريخها للعهد التركي.

ويتكون مبنى متحف الخليفة من طابقين، كان يخصص الطابق الأرضي للمكاتب الإدارية لحكم البلاد، وجزء منه لسكن زوجاته، حيث كانت ابنة محمد أحمد المهدي "أم كلثوم المهدي"، أكثر زوجاته قربا إليه. في حين توجد بالطابق العلوي استراحة خاصة بالخليفة.

ويحتضن المتحف مجموعة من الأسلحة النارية والمسدسات والمدافع البدائية والدروع التي اغتنمها ثوار أنصار المهدي من جنود الاحتلال، إضافة إلى آليات صناعة الذخائر والنقود المعدنية والورقية في ذلك الوقت، فضلا عن الأسلحة البيضاء كالحراب والسيوف. 

وتوجد بالمتحف أيضا قطع أثرية تخص رجالات المهدية أمثال عبد الرحمن النجومي، وعثمان بابكر دقنة، بجانب آثار خاصة بالسلطان علي دينار تم ترحيلها من متحفه بدارفور.

ويحتوي المتحف أيضا على حيز من آثار الحاكم العام للسودان وقتها الجنرال البريطاني "غوردون باشا" الذي حكم السودان من عام 1884 إلى عام 1885، تاريخ اغتاله من طرف ثوار الدولة المهدية حيث توجد رسومات توضح كيفية محاصرته بالقصر الجمهوري، ونماذج من النقود التي كان يصدرها، بجانب نماذج من ملابسه وبيانو وطابعة تخصه.

ويرتاد متحف الخليفة عبد الله التعايشي العشرات من المهتمين والباحثين، ويعد قبلة للسياح الأجانب للتعرف على تاريخ الثورة المهدية عن قرب، ويتولى فريق عمل مختص مهمة شرح المعالم والمقتنيات الأثرية وطبيعتها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً