عُرف الجمهور البحريني بأنه واعٍ ومثقف وصاحب ذوق عالٍ وميول، لذلك أتصور بأن البحرين الدولة الخليجية الوحيدة ومن الأوائل على المستوى العربي بشكل عام التي تقدم جمهوراً في كل لعبة.
وفي البحرين، قد لا تكون كرة القدم اللعبة الشعبية الأكبر التي تحظى باهتمام المجتمع، وإذا كانت كذلك فإن جماهيريتها ليست بعيدة عن جماهيرية وشعبية الألعاب الجماعية الأخرى.
هذه المعادلة التي أراها منطقية وانعكاساً حقيقيّاً لما نشاهده في المدرجات التي تأتي غالباً بالتقليعات الجماهيرية الحديثة التي تنتقل لمدرجات الدول الخليجية الأخرى، تؤكد القيمة الحقيقية للجمهور البحريني.
هذه الصورة الجميلة التي يظهرها الجمهور البحريني سواء في المنافسات المحلية أو الخارجية تطعن من الظهر بتصرفات مجموعة قليلة تلبس ثوباً غير الثوب المألوف والمعروف لأسباب مختلفة.
العقوبات التي تفرض على الأندية سواء الغرامات أو حرمان الجمهور ككل من الدخول لا تعني شيئاً أبداً، والشواهد تؤكد ذلك، وما هذه التصرفات إلا طريق لتعرض المسئولين في الإدارات للإحراج.
وآخر الأمثلة على الخروج عن المألوف ما حدث في مباراة النجمة مع المحرق في دوري كرة القدم، المؤسف أن المصدر هو الرابطة الرسمية وهذه من الحالات الأكثر تعقيداً، وما بيان استنكار نادي المحرق لما بدر من رابطته سوى مثال حي للإحراج الذي أتحدث عنه.
الحل ليس في التوعية وبث رسالات المناشدة من العقلاء أو أي شيء آخر، الحل أن يكون للواعين في المدرج كلمة وموقف رفض مباشر للخروج عن المألوف، ﻷن ما يحدث يشوه اسم النادي والمنطقة والأهم من ذلك البلد.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 5193 - الخميس 24 نوفمبر 2016م الموافق 24 صفر 1438هـ