في لقاء جمعني بإحدى طالبات الإعلام وصحافية المستقبل هدى حسين، كان السؤال الذي طرحته عليّ بعد مقابلة طويلة عن السلوك العدواني عند الأطفال، هل العلاجات التي تحدثنا عنها موجودة في البحرين أم لم نصل للمستوى الذي يوفر هذه الخدمات، ولم أستغرب من سؤالها، ففي اتصال هاتفي سابق مع إحدى الطبيبات في مجمع السلمانية الطبي، والتي كانت متعاطفة مع مريضتها، وتريد دعمها نفسياً، وكانت على استعداد لتحمل تكاليف الجلسة العلاجية على حسابها الخاص، (عندما كانت لدى عيادتي الخاصة المسائية)، تفاجأت بأني أعمل في الجهة نفسها وهناك خدمات وأخصائيون نفسيون يعملون بأقصى قدر ممكن وبأقل عدد لتحسين نوعية الخدمة المقدمة وتم التنسيق بيني وبينها والعمل لدعم المرضى نفسياً.
شخصياً لم أكتب في السابق وفي أي مقال كان عن جهة عملي الرسمية، درءاً للعديد من الإشكاليات والاختلافات في وجهات النظر، وشخصنة العديد من الأمور في السابق، ومن يعرفني، يعرف كم المشكلات التي وقعت فيها بسبب آرائي الصريحة «على رغم أنها لم تنشر»، والتي أعتقد شخصياً أن من لم تعجبه ويعتقدها انتقاداً شخصياً، هو من سخر العديد من الوسائل في السنوات الماضية لمصلحته الشخصية.
ولكني اليوم قررت أن أكتب عن وزارة الصحة، ليس انتقاداً إنما محبة واحتراماً لعدد لا محدود من الزملاء الأطباء الذين تعرفت عليهم في مجمع السلمانية الطبي والذين يعملون جاهدين لتحسين نوعية العمل ومراعاة لمرضاهم والتي أراها في اهتمامهم ومحاولتهم البحث بشتى الطرق عن الحل الأنسب لهم من الناحية النفسية والدعم النفسي وخاصة للمرضى المصابين بأمراض وخاصة وحدة الأطفال، قررت أن أكتب اليوم فخراً بعدد من الأخصائيين النفسيين المرخصين طبياً والمتميزين من الجيل الجديد الذين هضم حقهم في سنوات ماضية لصالح أفراد غير متخصصين وغير علميين حصلوا على الدعم الإعلامي فقط.
شخصياً، أعتقد أن مشكلتنا ليس في عدم وجود العديد من الخدمات والأطباء المتميزين بل في مسألة التعريف لهذه الخدمات وتوصيلها لأفراد المجتمع بصورة سلسة ومتطورة وشبابية، فرسالة في الإذاعة العامة لمدة خمس دقائق لن تعرف بمستوى الخدمات المقدمة والتي في بعض الأحيان لا تتواجد حتى المستوى الخاص «أتحدث هنا عن العلاج النفسي» واتخاذ وضعية المدافع دائماً لا تزيد من صدقية الخبر بل تضعفه.
مقالي اليوم هو رسالة شكر وتنبيه للأطباء المتفانين في عملهم، فليس دائماً رسالة الإعلام هي رأيه النصف الخالي من الكأس، فهناك نصف ممتلئ يبعث على الفخر والتقدير من الجيل الشاب فشكراً لهم.
فاطمة_السيكولجست: «ارحم من دونك يرحمك من فوقك»
إقرأ أيضا لـ "فاطمة النزر"العدد 5193 - الخميس 24 نوفمبر 2016م الموافق 24 صفر 1438هـ
بكل دول مجلس التعاون وبكل الدول العربية المشافي والمراكز الصحية حصرا على المواطنين فقط إلا البحرين تشرك الأجنبي في الطبابة مع المواطن في المنظومة الصحية وهذا هو سبب شكوى المواطن من مستوى وجودة الخدمات الصحية في البلاد .
حسب علمي من موقع مسؤلية في وزارة الصحة بان من لديه اي مشروع تطويري متصل بخدمات المرضى فهمو مرحب به ويتم دعمه ، وقد تم تعيينكم لتقديم خدمات نفسية للمرضى الأطفال الذين يعانون من السرطان وأهاليهم ، وهذا يحتاج الى جهود وتعاون مشترك بين العاملين ، وتوظيف أخصائي نفسي بدوام كامل في وحدة الأطفال في مجمع السلمانية ، وذلك لدعم الأطفال وذويهم . ع ع
الأفضل تعيين مختص نفسي في كل المراكز الصحية حيث الوصول لمجمع السلمانية صعب جدا لكثرة الإزدحامات المرورية وأيضا لجهة عدم توفر
السيارات الخاصة لكل ذوي المرضى ، تحياتي .
فاطمة
عسل عسل غصبن عن اعدائنا