خطاب الكراهية يحمل في طيّاته معاني كثيرة، معاني قاسية أيضا، من ضمنها عدم قبول الآخر، وإشعاره بأنّ من يحمل هذا الخطاب أعلى منه، وكذلك زيادة الغضب وفورته على من يحمل خطاب الكراهية.
خطاب الكراهية ليس محصورًا في مركز معيّن أو أشخاص عاديين أو في ذوي جهل أو علم، بل هذا الخطاب إن بدأ فإنّه يصل الى الجميع من دون حدود ومن دون طبقات، فيبدأ المجتمع بتغذيته عبر جميع الوسائل، سواء المجالس أو المساجد أو المآتم أو مؤسسات المجتمع المدني أو مواقع التواصل أو غيرها، وهنا تحدث الكوارث!
للأسف من يحمل هذا الخطاب لا يتوقّف إلاّ باتخاذ موقف حازم اتّجاهه، فهو مثل الأرضة ينخر في الأساس الرئيسي للبيت، حتّى يدمّره، ويستفيد من كل جزئية فيه، وليس من صالح من يحمل هذا الخطاب التوافق والتفاهم والمدنية والتعايش.
حتى نقضي على هذا النوع من الخطاب التحريضي في أي مجتمع، لابد من خطّة تضعها الدولة بكل مؤسّساتها، فالقطاع الإعلامي والقطاع التعليمي والقطاع الثقافي والقطاع الاقتصادي جميعهم يعملون وفق خطّة استراتيجية، توقف هذا الخطاب وتُبدله بخطاب مثرٍ حول المواطنة والانتماء، التي تزيد من اللحمة والوحدة الوطنية، وهذا ما يجعل المجتمعات تتقدّم وترتقي وتكون مدنية.
الفرق بين خطاب الكراهية وخطاب التوافق والوحدة والمواطنة والانتماء؛ أنّ الأوّل يدمّر الأوطان والشعوب، والثاني يبنيها بالطريقة الصحيحة، إذ ليس من صالحنا تغذية الكراهية والغضب، وليس من صالحنا التشكيك في ولاء أحد، بل من صالحنا الثقة بأفراد المجتمع، فهم يقطنون نفس المنطقة، ولديهم هويّة واحدة، ولا نعتقد بأنّ هناك فردا لا يحب وطنه، إلاّ المحرّض والمتمصلح والفاسد.
عندما يحاول البعض أن ينتقد نقدًا بناء فهذا لا يعني بأنّه يحرّض على الكراهية، ولكن من يحرّض على الكراهية يشوّه الحقائق ويسعى من أجل تقسيم المجتمع، وحيلته الوحيدة هو الضرب في فئة معيّنة، فيُحدث المشكلات حتى لا يتوقّف الخير الذي يصل اليهم.
من ينتقد نقدًا بنّاء هو لا يدمي بل هو يبني، ومن يحرّض سيرجع عليه الأمر في النهاية لا محالة، بل نضيف الى ذلك بأنّ من ينتقد يريد أن يوصل معلومة مهمّة للمجتمع أو لمن يهمّه الأمر، أمّا من يحرّض فهو لا يريد أن تظهر الحقيقة، ويستعين بخطاب الكراهية من أجل طمس الحقيقة، ولا يضع مصلحة الوطن نصب عينيه.
آه ... عندما نسمع خطاب الكراهية، وآه... عندما لا نجد من يوقفه، وآه... كثير من الناس تخلّوا عن إنسانياتهم، فقط من أجل الاستفادة والمصلحة، فينشرون خطاب الكراهية ليس لأنّهم مقتنعون به؛ بل لأنّ هذا ما يظنّون بأنّ من يهمّه الأمر يود سماعه، ولا يعلمون بأنّ من يهمّهم الأمر يريدون الخير لأبناء وطنهم، وهذا هو الخط الأحمر!
وجمعة مباركة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5193 - الخميس 24 نوفمبر 2016م الموافق 24 صفر 1438هـ
لا للكراهية
الكراهية سلوك بغيض. يدمر المجتمعات وخصوصا اذا تحول الى منهج وسلوك وشعار
لابد ولابد... . انتي تتكلمي وتناشدي الحكومة والحكومة توقف خطباء بهذه الدعاوى والحقيقة المحرضون الحقيقيون احرار! ، نريد ان نعرف انتي بوق حكومي ام بوق يتظاهر بالحيادية؟!
ماجفتين شي استاذة مريم ???? هذا انتين مو عايشة الا نعيشه بعد جان تجوفين المصايب والهوايل الا تحل علينا من كل صوب
مو كفاية حقنا مأخوذ في هالبلد
....
هل تعلمين اخت مريم بأن في المقابلات للوظائف هناك طائفة معينة تُسأل "انت شيعي لو سني" مع علمهم بمذهب هذا الشخص .. وغير ذلك من الاسئلة التي تخص ايران والعراق ! ما شأن الوظيفة بهذه الاسئلة ؟ التهميش واضح في وطننا ولازال البعض ينكر
انا ما قط سمعت شيخ على منبر او شخصيه سياسيه او اي احد له مكانه في المجتمع يسب طائفه او يحقرها بل على العكس ترى خطاب التسامح والاخوه وغيرها وان وجدت فانا طبعا استنكرها ولا تمثلني لكن في الجانب المقابل نرى سب وشتم ولعن علنا ولا حسيب ولا رقيب واكبر دليل جامع اللي في مدينة عيسى
خطاب الكراهية أحد اثنين : إما مدفوع الأجر لحساب آلة جهنمية تبذر الفرقة لتجني محاصيلها ، و إما متزمت لا يرى أبعد من أنفه ، و لا يقبل بمن يرى خلاف ما يعتقد ، بل يستكثر عليه شهيقه و زفيره .
صدقت و ووفيت.
الأخت مريم روحي جامع مدينة عيسى وسمعي خطبة وحكمي
خطاب الكراهية مذموم ويجب معاقبة كل من ينطق به شعب البحرين معروف بالطيبة اذآ لماذا ظهر هؤلاء الشواد اليس بسبب تفرقنا لماذا لانعمل متحدين جميعآ في السياسة ونخرسهم إلى الأبد
هو شاشة المفروض تكون الجميع والجمع ذأبت على التخوين وقطع الأرزاق والتمجيس والتكفير .
يريدون التقرب منهم ليصعدوا
ينشرون الكراهية والبغض لان هذا الوقت وقتهم اهبش لا تهبش واستغلال الازمة لزيادة ارصدتهم المالية والتقرب من المناصب فهذه فرصتهم
شكرا اخت مريم على هذا المقال الذي يعبر بلسان حال الكثير منا لكن ألا ترين معي ان تعليقات بعض القراء دائما تعكس الشعور المقيت بالكراهية ..... فنحن وين و المحبة وين ؟ .... فانت كمن يؤذن في خرابة.
هذه الفقرة من عمود الناجح بحاجة لوقفة تأمل (ويسعى من أجل تقسيم المجتمع، وحيلته الوحيدة هو الضرب في فئة معيّنة، )
نعم هذا هو الحاصل وهذا واقعنا في البحرين مهما حاول البعض التنكّر له، لكن ليس هذا المهمّ . المهمّ هو ماذا يريد وما هو هدف من يفعل ذلك بالمجتمع البحريني وما هي غايته.
نحن بين خيارين وأيهما أقلّ كلفة وشتّان بينكما يا سالما:
خطاب العدالة والمساواة والذي سيتبعه حتما المحبّة والوئام وتكلفته رمزيّة وبسيطة جدا لكنها العدالة التي لا يرضاها الكثير
وخطاب الكراهية والطائفية والعنصرية البغيضة وهو أكثر كلفة في الدنيا قبل الآخرة فكلفته في الدنيا مرهقة لكل الدول التي تتعامل وفق انظمة الفصل العنصري والذي جربته دولا كثيرة فأنهكها وسينهك دولنا حتما .
اما عن التكلفة الأهمّ والأكبر فهي يوم الوقوف بين يدي الله وفي أرقاب بعضنا لبعض ظلم وتعد وجور فمن يجيرنا من الله
وعذابه
بل قولي استاذة مريم: الاستثمار في الكراهية، لأن هناك دولا لا تعرف الا هذه الطريقة للسيطرة على مقدرّات الشعوب وثرواتها وبما أن ...تستقي سياستها من هذه ... فهي تنهج نهجها وتستثمر في بث الكراهية والتفرقة الطائفية معتقدة ان ذلك منجي لها من الاستحقاق الوطنية الشعبية والتي جربناها لفترة قصيرة شهور فقط واثبتت أنها ناجحة وناجعة وأقلّ كلفة بكثير كثير من الوضع الحالي في ظل الإحتراب والفتن الطائفية والوضع الأمني المتأزم
بسألكم سؤال : لو كان .........الذي اخفي قسرا من أي من الطوائف الأخرى الآسيوية هندي او باكستاني او بنغالي هل يمكن التستر على اختفائه لهذه المدّة دون ان تعرف سفارة بلده بذلك؟ هذا مثال على بث الكراهية
كما هو الحال في البلد: النفاق سيد الموقف اذا تحدث المسؤولون قالوا اننا بلد التسامح والتآلف واذا رأينا الأفعال على أرض الواقع فهناك فئة لا تأمن على نفسها في بيوتها وفي طرقها وهي مضطهدة في كل شيء.
في الوظائف غيرها مقدّم عليها وفي العقاب هي مقدّمة على غيرها وقوّة الدولة كلها مسلطة عليها فقط لسبب واحد وهو انها تطالب بانصافها ومعاملتها معاملة المواطن في وطنه
تسخير الاعلام الرسمي لتحوير الخطابات ولمحاولة تسمية الأمور بغير مسمياتها لكي تتهم فئة من المجتمع بالطائفية فقط اذا طالبوا بحقوقهم كمواطنين، هذا هو سبب اذكاء الفتن الطائفية وخاصّة لدينا في البحرين.
الناس على دين ملوكهم هذه مقولة حقّة وصادقة، وها نحن نرى ونعرف كم تصرف من أموال الدول وخاصة مجتمعاتنا هناك مخصصات كبيرة وضخمة جدا تصرف اثارة النعرات والحسّ الطائفي والقبلي وما كان يعرف في السابق بالشعوبيّة.
انها ... هي من يؤجّج ويروّج لهذه الصراعات وهي المستفيد منها لذلك الخطاب موجّه في الأساس لها ولا ننكر مسؤولية الشعوب لكنها تبقى مسؤولية جزئية وبسيطة جدا
انقلبت الموازين في البلد
عسى الله ان يفرجها اصبح الخير شرأ والشر خير اصبح العالم الزاهد التقي يتهم بغسيل اموال والمفسد المستولي على حقوق غيره نزيه وشريف ويرقى ويكرم اصبح من ينادي باصلاح البلد مجرم يعاقب وييجن ومن ينفث سمومه الطائفيه كاتب مرموق ....ويش نعدد خليها عاى الله يابت الحلال
صبحك بالخير يا بنت الوطن الاصيله
اللهم اصلح الجميع واجعل الجميع متحابين بحق هذه الجمعه المباركه واهدي من يبثون الكراهيه الى الصواب
لدينا أيضا سلوكيات تؤدي إلى الكراهية كإزدراء زعماء طائفة و محاكمة عقائد طائفة و مهاجمة شعائر الآخرين و تسقيط شخصيات الآخرين و الأخذ على الظنة و التهمة
وكذلك اتهام وسب ولعن والطعن في شخصيات كبيرة لها مكانة في قلوب طائفة كل ذلك يؤدي الى الكراهية
.. ناهيك عن قطع الأرزاق.....