ما ان يدخل فصلا الخريف والشتاء، حتى يشعر الناس بأمراض موسمية بسبب التغيّرات التي تطرأ على الطقس بشكل عام، كما إن هناك بعض الناس يشكون من المناعة التي تكون عندهم ضعيفة أو شبه منعدمة.

تغيّر الطقس يزيد المترددين على المراكز الصحية بسبب إصابتهم بالأمراض الموسمية سواءً الأنفلونزا أو أمراض الشتاء، في حين أكّدت منظمة الصحة العالمية أن الإنفلونزا الموسمية تتسبّب في الوفاة في بعض الدول، في الوقت الذي أوضحت فيه أن الأطفال صغار السن أو المسنين أو المصابين بأمراض مزمنة، هم أكثر فئة معرضة إلى المخاطر. وقد نشرت وزارة الصحة في جميع المراكز الصحية طرق الوقاية من الإنفلونزا الموسمية، ومتى يمكن اللجوء إلى المستشفى.

استشاري طب العائلة يوسف البوسطة، قال: «هناك تغيرات جوية تطرأ في فصول مختلفة من السنة، هذه التغيرات تسبب أمراضاً مثل الأنفلونزا والتهاب الحلق والصداع... وغيرها من الأمراض الموسمية». وعن الوقاية من هذه الأمراض قال: «يجب تناول السوائل بكثرة وأخذ قدر كاف من الراحة، وعدم إجهاد الجسم، والابتعاد عن مخالطة الأشخاص الذين لديهم أعراض أمراض الانفلونزا».

وأفاد البوسطة: «يعتمد علاج الأمراض الموسمية على نسبة المرض، ربما يحتاج المريض فقط لشرب السوائل الدافئة والماء، إلا هناك بعض المصابين بأمراض التهاب الحلق والحنجرة ممن يحتاجون إلى أدويةٍ مثل المضادات الحيوية». وأضاف: «هناك بعض الأشخاص يصابون بأمراض الالتهاب الصددي في الحلق، كما أن هناك مصابين بأمراض بكتيرية أو فيروسية، وهؤلاء يحتاجون إلى علاجات دوائية».

وحذّر البوسطة من ارتفاع درجة الحرارة قائلاً: «إن درجة حرارة الجسم الطبيعية هي بين 36.5 إلى 37.5»، محذراً من أن تصل درجة الحرارة إلى 39 التي تصبح مرتفعة وتصل للخطورة». ونوّه البوسطة إلى «ضرورة غسل الأيدي بالماء والصابون قبل تناول الطعام، وأيضاً بعد الخروج من الحمام». وأضاف: «ولتفادي انتشار الفيروسات والجراثيم الميكروبية التي تكثر في فترة تغيرات الموسم، يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية وتعقيم الأماكن والراحة الكافية، والوقاية من أمراض الجهاز التنفسي».