العدد 5193 - الخميس 24 نوفمبر 2016م الموافق 24 صفر 1438هـ

الشيخة ميّ: مشروع نقل المعارف يعزز مكانة البحرين العالميّة في الانفتاح على الثقافات

افتتاح الندوة الدوليّة «صورة الآخر»... بحضور 60 مفكراً

فعاليات الندوة تستمر ليومين تاليين بفندق ويستن البحرين سيتي سنتر
فعاليات الندوة تستمر ليومين تاليين بفندق ويستن البحرين سيتي سنتر

المنامة - هيئة البحرين للثقافة والآثار 

24 نوفمبر 2016

افتُتحت يوم أمس الخميس (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، الندوة الدوليّة (صورة الآخر: نظرات متقاطعة)، والمندرجة ضمن مشروع نقل المعارف التابع لهيئة البحرين للثقافة والآثار.

ويشارك في الندوة نحو 60 مفكراً ومتخصصاً بارزاً في مجالات العلوم الانسانية والاجتماعية من دول عربية وأوروبية، فيما تستمر فعاليات الندوة على مدى يومين تاليين، حتى 26 من نوفمبر الجاري، بفندق ويستن البحرين سيتي سنتر.

هذا وصرحت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة ميّ آل خليفة بأن مشروع نقل المعارف «جاء ليعوض النقص الموجود في النقل المعرفيّ الدقيق، إذ بدأ المشروع العام 2014 ليترجم خمسين كتاباً من الكتب العالميّة إلى اللغة العربية في مجالات تتنوع في انتمائها الثقافيّ واللغوي. كما ويقوم المشروع بتنظيم الملتقى العربي الأوروبي للشباب الباحثين في العلوم الاجتماعيّة، وإقامة هذه الندوة الدولية والتي تعزز من مكانة مملكة البحرين العالميّة ويعكس انفتاحها على الثقافات الأخرى». كما أضافت: «اليوم نشهد، ضمن سنة شعارها وجهتك البحرين، حضور نخبة من المتخصصين في مجالات العلوم الانسانية والاجتماعية تجمعهم البحرين في مؤتمر يعكس أهمية صورة العالم العربي في مجتمعاتنا الحاليّة». كما وجّهت خالص الشكر للقيّمين على الندوة وعلى رأسهم المفكر العربي وعالم الاجتماع الطاهر لبيب الذي كان وراء فكرة مشروع نقل المعارف لما يعكسه هذا المشروع من أهمية في مضمونه ومن دورٍ فعّال لخدمة مجتمعاتنا العربية.

من جانبه قال مدير مشروع نقل المعارف الطاهر لبيب إنه قبل ما يقارب ربع قرن عقدت ندوة تحمل عنواناً مشابهاً لندوة اليوم، نشرت أعمالها باللغتين العربية والإنجليزية. وأضاف: من دوافع هذه الندوة هو معرفة ما تغير في تعريف الآخر والنظرة إليه والمسافة والحواجز بعد مرور تلك المدة التي تضمنت تفاعلات ملفتة وملحوظة للمنطقة. كما توجه لبيب بالشكر إلى رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار لدعمها المشروع وإيمانها بأهمية تعميق الحوار بين الثقافات عبر التأمل الفكري والبحث العلميّ.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول من الندوة على محاضرة بعنوان أشكال الآخر الشرقي: الاستشراق الأقصى وأقصى الاستشراق، والتي قدمتها أستاذة الفكر الصيني في كوليج دي فرانس آن شنغ، إضافة إلى محاضرة بعنوان صورة الآخر في فن الأزمنة الحديثة، والتي قدمها أستاذ تاريخ الفن الحديث وما قبل الحديث بجامعة فريبوغ سويسرا فيكتور ستويشيتا، ومحاضرة عنوانها الآخر المسلم في المخيال الإسباني الحالي: بين أوروبا متعددة الثقافات والسرد التاريخي القومي ومشاكل الزمن الحاضر، والتي قدمها أستاذ الانثروبولوجيا الاجتماعية بجامعة غرطانة في إسبانيا خويسه أنطونيو ألكنتود، ومحاضرة بعنوان، أن تكون بهوية أو بلا هوية هذا هو السؤال، التي قدمها مدير معهد دراسات عراقية في بيروت فالح عبدالجبار.

فيما تتشكل يوميّ الجمعة والسبت المقبلين، أربع مجموعات، تناقش موضوعاتٍ مهمة تحت عناوين (مقاربات نظرية لمسألة الآخر والآخرية)، (الأديان والاثنيات في علاقتها بالآخر)، (الآخر في الخطاب والآداب والفنون)، و(رؤى ومقاربات متقاطعة). إذ تهدف الندوة الدولية إلى تعميق المعرفة العلمية بمسألة الآخر والآخرية، بما يحد من تكوين الأفكار والأحكام المسبقة التي كثيراً ما تشوِّه العلاقة بالآخر وتُعطِّل الحوار معه، سواء كان فرداً أو جماعة أو شعباً أو ثقافة.

العدد 5193 - الخميس 24 نوفمبر 2016م الموافق 24 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً