العدد 5193 - الخميس 24 نوفمبر 2016م الموافق 24 صفر 1438هـ

الكبيسي لـ «الوسط»: استعدنا هيبة «البلدية» بالتنظيم وإزالة المخالفات... وبدأنا مرحلة تطوير الأداء

إطلاق لجنة «قناديل الإبداع» لاحتضان أفكار ومشروعات ترقى بالعمل البلدي

انتصار الكبيسي
انتصار الكبيسي

قالت مديرة إدارة الخدمات الفنية ببلدية المحرق انتصار الكبيسي: «البلدية استعادت هيبتها الآن، بعد أن قطعت شوطا كبيرا لأن تكون قوية، من خلال أعمال التنظيم وتطبيق الاشتراطات التنظيمية وإزالة المخالفات أو التعديات بمختلف مناطق المحافظة»، مشيرةً إلى أن «علاقة الجهاز التنفيذي مع المجلس البلدي ماضية في طريق مستقيم وعلى خطى واحدة».

وأضافت الكبيسي في معرض ردها على استفسار لـ «الوسط» «نسعى الآن لتطوير الأداء والخدمات التي نقدمها ضمن مرحلة ثانية، فنظرة المواطنين للبلدية يجب ألا تنحصر في كوننا نسعى للمخالفة فقط، بل نرغب في التطوير الذي يجب أن يكون من خلال المشاركة مع الجميع لضمان النجاح».

جاء ذلك على هامش إطلاق بلدية المحرق بالتعاون مع شركة مدينة الخليج للتنيظف «GCCC» لجنة «قناديل الإبداع» للنهضة بمحافظة المحرق، امس الخميس (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016). وتتبنى فكرة تشكيل لجنة «قناديل الإبداع» بلدي المحرق وبدعم من شركة مدينة الخليج للتنظيف. وفكرتها أن تقوم اللجنة باستقبال الأفكار والمقترحات الإبداعية العامة المقدمة من الجمهور من اجل نهضة العمل البلدي بمحافظة المحرق. إذ ممكن أن تتحول فكرة بسيطة داخل مخيلة الفرد إلى انجاز كبير.

وأهداف اللجنة هي احتضان الأفكار الإبداعية العامة، وانعاش روح العمل الجماعي من خلال المشاركة الفكرية المتميزة، وتنفيذ الفكرة المتميزة بمساهمة صاحبها. وطريقة المشاركة هي ملء الاستمارة المخصصة المتوافرة في منصات استقبال المراجعين ببلدية المحرق، وارسال الاستمارة عبر البريد الالكتروني الخاص qanadeel@mun.gov.bh، كما يمكن طلب الاستمارة الكترونياً من خلال البريد الالكتروني أو الانستغرام أو الـ «واتساب» الخاصة باللجنة.

هذا وبينت الكبيسي، التي ترأس لجنة «قناديل الإبداع» أيضاً، أن «البلدية اقتصرت مسابقة إعداد شعار اللجنة على موظفي البلدية بهدف تقوية فريق العمل وتحفيزه بأكبر عدد ممكن كبداية نحو المرحلة الثانية من أداء الجهاز التنفيذي للتطوير وجودة الخدمات المقدمة»، مشيرةً إلى أن «اللجنة جاءت في وقتها، فنظرة المواطنين للبلدية يجب ألا تنحصر على كوننا نسعى للمخالفة فقط كما سبق أن قلت آنفاً».

وذكرت مديرة إدارة الخدمات الفنية رئيسة اللجنة «سنفتح باب تسلم المقترحات لجميع مواطني البحرين، وأقصد هنا أن المقترحات التطويرية والإبداعية لن تكون حصراً على سكان المحرق فقط، وإن الفكرة التي تخدم العمل البلدي وبالإمكان تطبيقها ستكون لها الأولوية».

وفي ردها على استفسار آخر بشأن المقترحات والأفكار المتوقعة أو الأخرى التي تسعى إليها البلدية من خلال اللجنة، علقت الكبيسي «ما نعاني منه هو كثيراً هو الجانب التوعوي بالدرجة الأولى، لاسيما في موضوع النظافة، ولذلك نطمح لكيفية تعزيز الوعي ودمج المواطنين والمقيمين نحو هدف واحد يقلل الكلفة والجهد، فضلاً عن الأفكار التي تخدم أمور تطوير العمل الإداري والخدمات المقدمة للمواطنين».

وعن موقع المجلس البلدي الذي قد يرى اللجنة نقيضاً لمهامه واختصاصاته، أوضحت مديرة إدارة الخدمات الفنية رئيسة اللجنة: «أمورنا مع المجلس البلدي ماضية في طريق مستقيم وعلى خطا واحدة، وإن اللجنة يوجد في عضويتها أحد أعضاء المجلس، ولن نخطو أي خطوة لتطبيق مشروع أو فكرة إلا من خلال التشاور مع المجلس الذي يعتبر شريكا أساسيا لنا، فقد فتحنا المجال للمواطنين فكيف لا نفتح مع المجلس؟ علماً أن وجود رئيس المجلس محمد آل سنان في حفل إطلاق اللجنة خير دليل على الشراكة معه».

وعن مدى استعداد اللجنة لتبني أفكار ومشروعات قد تكون بحاجة إلى موازنة في ظل التقشف المالي للدولة، أفادت الكبيسي بأن «أحد عناصر قبول وتنفيذ الأفكار والمشروعات هو عامل تماشيها مع تقليص الكلفة لأكبر قدر ممكن، وهنا ما نعنيه بعنصر الإبداع والابتكار في الفكرة، وإذا ما كانت الفكرة إدارية فإن تنفيذها سيكون أكثر سهولة؛ نظراً لحاجته إلى قرارات وآليات جديدة فقط. علماً أن لدينا لجنة داخلية في البلدية لدراسة المشروعات، وستقوم بدراسة المشروعات والأفكار من مختلف النواحي، وقد نطرح بعضها للاستثمار الذي يعتبر مطلوباً خلال المرحلة الحالية.

وأكدت مديرة إدارة الخدمات الفنية رئيسة اللجنة «فكرة تأسيس اللجنة جاءت لاحتضان الأفكار الإبداعية الموجودة لدى أفراد المجتمع فيما يخص مجال العمل البلدي والسعي إلى تحقيقها بحسب الإمكانات المتاحة وبمشاركة أصحابها للمساهمة في تطوير محافظة المحرق والنهوض بمملكة البحرين»، مضيفة أن «الإبداع ليس له حدود، كما أنه بالتأكيد ليس وقفاً على أشخاص معينين، وجميعنا يمكننا أن نبدع ونبتكر، حينما نثق بقدراتنا ونترجم أفكارنا الإبداعية والمتميزة إلى واقع ملموس».

ورأت الكبيسي أن «الكثير من الأفكار انطلقت وساهمت في إبراز مؤسسات بأكملها، بل أخرى كانت سببا في تطوير دول بأسرها، فالإنسان بطبيعته مبدع؛ لأنه يحب الاكتشاف، ولكن الإبداع الكامن في النفس لا قيمة له حتى يتحقق على أرض الواقع، لأن هذا التحقق يجعله محدداً ويقدم له مقياساً واضحاً».

من جهته، قال رئيس مجلس بلدي المحرق محمد آل سنان: إنه «لا شك في ان هذه اللجنة تعتبر لفتة ايجابية من بلدية المحرق التي تتميز في الكثير من المحافل وسباقة في الكثير من المحافل، ولابد لنا ان ننهض بالافكار الايجابية التي تنهض بالمحرق والبحرين ككل، وان نرفع من مستوى الابداع لدى الجمهور للرقب بالمحرق، وناسف ان من ينتقد غالبا ليس للاصلاح بل للتشهير والاحباط بدلا من التطوير وسد الثغرات، ونلتمس التشهير والسلبيات عبر وسائل التراصل الاجتماعي».

وأضاف آل سنان «الابداع ليس كلمة تنطق، وانما هي تنمية لكل ما هو موجود على الارض، فمتى ما ابدعت فانا حققت لبلدي قيمة اضافية نصل بها لأعلى المستويات، ويجي ان نرتقي كبقية الدول المتقدمة السباقة. كما أن واجب على كل من يعمل في اي قطاع ان يكون له بصمة تدعم ما قبله وتحفز ما بعده».

ومن جانبه، قال مدير العلاقات العامة والإعلام بشركة مدينة الخليج للتنظيف، هشام الحداد، إن «الشركة ستدعم الأفكار المميزة التي بالإمكان تحويلها إلى أعمال مستدامة ستطور من المخرجات الوظيفية وتجعلها ذات قيمة مضافة، كما سنعزز القدرات والمعرفة التي ستصب في الجانب التوعوي الموجه للجمهور وتثقيفهم حول الممارسات الصحية للمحافظة على بيئة سليمة تبنض بالجمال».

ورأى الحداد أن «اللجنة ستحقق عما قريب أهداف وطنية مشتركة على صعيد القطاعين الخاص والحكومي والخاص»، مشيراً إلى أن «اللجنة فتحت أبوابها على مصراعيها لأصحاب الأفكار الريادية من أجل استقطاب أفكارهم، حيث أنه مع تطبيق الأفكار الجادة ذات الصبغة الإبداعية سنتمكن من اختيار المجموعة التي ستحقق أهداف اللجنة المنشودة وتمكننا من المشاركة في تلبية طموحات ورغبات أهالي هذا الوطن».

وأكد الحداد أن «اللجنة تعتبر من المبادرات الهادفة إلى احتضان الأفكار والرؤى الواعدة التي ستساهم بلا شك في الرقي بمستوى الخدمات البلدية المقدمة».

وتحدثت المحاضرة في القيادة والتحفيز وإطلاق القدرات أشواق بوعلي في محاضرة كانت بعنوان «الإبداع والابتكار المجتمعي»، وأسهبت الحديث في الابتكار وأسبابه والحس الملموس من الأفكار والخواطر الموجودة بداخل نفس كل فرد، إلى جانب التحديات المجتمعية ودوافع الإحباط والحاجة للوصول إلى الإبداع. فيما استعرض نماذج للابتكار المجتمعي كمثال لكيفية استغلال الحاجة والتحدي وتحويله إلى إبداع».

وأشارت بوعلي إلى كيفية أن يكون الفرد عنصر في منظومة الابتكار والتفكير في النجاح بعيداً عن الاحباطات.

مدينة الخليج للتنظيف تدعم «قناديل الإبداع» حتى تحويلها إلى أعمال مستدامة
مدينة الخليج للتنظيف تدعم «قناديل الإبداع» حتى تحويلها إلى أعمال مستدامة

العدد 5193 - الخميس 24 نوفمبر 2016م الموافق 24 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 10:53 ص

      زائر رقم ٧انت وش عليك منهم عليهم بالعافيه خوي

    • زائر 7 | 2:13 ص

      تنويه !
      الي المسئولين في البلدية الشمالية قرية صدد فاضت من الصنادق و الجبرات والكراجات الغير مرخصة وين مفتشينكم الي الحكومة تدفع لهم رواتب ومايشتغلون احنا نتكلم عن مشكله عمرها اكثر من 15 سنة ماهي حديثة يعني بلدية الشمالية نائمة و الموظفين لاعبين لعبتهم والمسئؤلين في سبات عميق نناش صاحب السمو الامير خليفه بن سلمان رئيس الوزراء بمحاسبة المهملين

    • زائر 6 | 12:47 ص

      مازالت المخالفات موجودة في قرى المحرق ومخازن غير قانونية في وسط الاحياء السكنية والشاحنات رايحة جاية! أي هيبه تتكلمون عنها؟ الهيبة عالفقارة

    • زائر 5 | 11:17 م

      هيبتها في ظلم الفقراء كل بيت فيه أكثر من ٧ إلى ١٠ عوائل وبعضهم يحال للتقاعد وهو ماحصل بيت إسكان وإذا ظلل لسيارته صار مخالف حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 4 | 10:58 م

      ...

      أكتر من يخالف حاسبو روحكم الاول وبعدين حاسبو الناس

    • زائر 3 | 10:57 م

      ..

      آضلل الموقف عند بيتي آنه اوله منك اني آوقف سيارتي عند بيتي والناس مب مسؤولين عن أخطاء البلدية بإصدار تراخيص بناء شقق بدون مواقف

    • زائر 2 | 10:25 م

      الصراحه روعه

      مافي افضل من البلديه الي كانت سبب في نمو مدخولي حاولت ابني وعلشان اجازة البناء كرهوني حياتي من الروحة والجيه المفتش اذا بيجي ايذاك ذل وفي الاخير اخذت المبلغ الي عندي وحولته ايران استثمره وكنسلت البناء

    • زائر 1 | 10:24 م

      مازالت مخالفات اشغال الطريق موجودة في جميع انحاء المحرق فمواقف السيارات تحجز من الطريق وتظلل .والخضارين يعرضون بضاعتهم على أرصفة الطريق.واعتقد ان البلدية لم تكن في يوم من الايام السابقة غير ذات هيبة بل كانت في قوتها وجزيل الشكر لمدراء الخدمات الفنية السابقين على عطائهم وتعاونهم مع المواطنين

اقرأ ايضاً