استأنفت القوات الليبية تقدمها أمس الخميس (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) ضد مسلحي تنظيم «داعش» الذين يتحصنون في بضعة شوارع في معقلهم السابق سرت وقالت إنها سيطرت على 25 منزلاً ومستودع للأسلحة.
وقلصت الكتائب الليبية المدعومة بغارات جوية أميركية المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد إلى رقعة صغيرة من الأرض قرب واجهة سرت على البحر المتوسط بعد حملة مستمرة منذ أكثر من ستة أشهر. وتقول إنها تتقدم في الآونة الأخيرة بحذر أكبر في حي الجيزة البحرية للحد من الخسائر في صفوف مقاتليها وبين الرهائن والأسر الذين لا يزالون محتجزين هناك. وقال المتحدث باسم الكتائب، محمد الغصري لتلفزيون ليبيا الخاص «وفقاً لمعلوماتنا إنه لا يزال هناك مدنيون بينهم نساء وأطفال في الداخل ولدينا أوامر بعدم التسرع حتى نقلل من الخسائر».
وفرت عدة مجموعات من المدنيين أو أطلق سراحها في سرت في الأسابيع الأخيرة ومن بينهم مهاجرون من إفريقيا جنوبي الصحراء أسرهم «داعش» لدى محاولتهم شق طريقهم نحو أوروبا.
ولم يتضح عدد المسلحين أو المدنيين المتبقين هناك. وقالت القوات الليبية في وقت سابق هذا الأسبوع إنها أحصت جثث بضع عشرات من مقاتلي «داعش».
وقال رضا عيسى، وهو متحدث آخر باسم الكتائب إن القوات عثرت على مدفع مضاد للدبابات عيار 106 ملليمترات ومخزن للذخيرة خلال تقدمها أمس (الخميس). وأضاف أن أحد أفراد القوات الليبية قتل وأصيب ثلاثة. وأضاف أن «داعش» ربما لا يزال يسيطر على 70 منزلاً. وذكرت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا إن الولايات المتحدة نفذت حتى الثلثاء 420 غارة جوية في سرت منذ أول أغسطس/ آب.
العدد 5193 - الخميس 24 نوفمبر 2016م الموافق 24 صفر 1438هـ