تعهد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب خلال حملته للوصول إلى البيت الأبيض بأمور عدة. وقد أكد بعد فوزه المفاجئ التزامه ببعضها لكنه تراجع عن تعهدات متعلقة بالتغير المناخي والتأمين الصحي مع إبقاء خيارته مفتوحة بشأن الهجرة والسياسة الخارجية.
تعهدات غير واضحة
- «الهجرة»
أحد أهم وعود حملة ترامب الانتخابية كان بناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع المهاجرين غير الشرعيين. لكن الخطة تبدو غير واضحة بعد انتخابه.
أعلن الرئيس المنتخب عزمه على طرد ما يصل إلى ثلاثة ملايين مهاجر غير شرعي ممن لديهم سجلات جنائية. كان في السابق تعهد بترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يبلغ عددهم 11 مليون شخص يتحدر غالبيتهم من المكسيك وأميركا الوسطى.
وقام ترامب بتعيين السناتور جيف سيشونز المعارض للهجرة وزيراً للعدل.
وقال ترامب إنه ينوي «التحقيق في المخالفات في برامج منح التأشيرات» بعد توليه منصبه رسمياً.
- «تجفيف المستنقع»
ترامب هو واحد من أشد منتقدي النخب السياسية في واشنطن والتيارات السياسية، وتعهد حال انتخابه بـ «تجفيف المستنقع».
وقام ترامب بتعيين أعضاء في جماعات الضغط في فريقه الانتقالي وعين أيضاً عدداً من المسئولين الجمهوريين مثل رئيس الحزب الجمهوري، راينس بريبوس ككبير كزفي البيت الأبيض، وحاكمة كارولينا الجنوبية نيكي هيلي كسفيرة في الأمم المتحدة.
- «إيران»
كغيره من الجمهوريين، يشكك ترامب في نوايا إيران وتعهد بإلغاء الاتفاق النووي مع طهران الذي يهدف لمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة سلاح نووي.
لم يتحدث ترامب علناً عن الاتفاق النووي منذ انتخابه لكنه عين عضو الكونغرس المتشدد مايك بومبيو كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه»، وهو من أشد معارضي الاتفاق النووي الإيراني.
- «سورية»
أكد ترامب أن لديه «رأياً مخالفاً» للآخرين فيما يتعلق بالنزاع السوري، دون المزيد من التفاصيل. وقال إنه يفضل التركيز أكثر على قتال تنظيم «داعش» بدلاً من الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب ترامب، فإنه في حال هاجمت الولايات المتحدة الأسد «سينتهي بنا الأمر بمقاتلة روسيا» حليفة دمشق.
- «روسيا»
يبقى السؤال الأكبر متعلقاً بمخاوف السياسة الخارجية الأميركية بسبب علاقتها الصعبة جداً مع موسكو.
وكان ترامب أثنى على قيادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤكداً أنه يتطلع لإقامة «علاقات قوية ودائمة مع روسيا».
- «إسرائيل»
أعلن ترامب أنه يود أن «يكون من يتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين». لكنه أغضب الفلسطينيين بتعهده الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في فكرة مناقضة للسياسات الأميركية المعتمدة.
تعهدات ثابتة
- «التجارة»
أعلن ترامب أنه سينسحب من اتفاق «الشراكة عبر المحيط الهادئ» الذي وقعته 12 دولة العام 2015 بعد توليه مهماته في 20 يناير/ كانون الثاني.
وقال قطب العقارات الجمهوري «بدلاً من ذلك (الاتفاق)، سنفاوض بشأن اتفاقات تجارية ثنائية وعادلة تعيد الوظائف والصناعة إلى الأراضي الأميركية».
- البنى التحتية
من الاقتراحات القليلة التي رحب بها صندوق النقد الدولي والاحتياطي الفيدرالي وحتى الديمقراطيون، اقتراح ترامب استثمار 550 مليار دولار لتجديد البنى التحتية الأميركية ما سيخلق آلاف الوظائف وينعش النمو الاقتصادي.
- الإجهاض وحق حمل السلاح
أكد ترامب بعد انتخابه أنه سيعين قضاة في المحكمة العليا من المعارضين لسياسة الإجهاض، ومؤيدين بشكل كبير للتعديل الثاني للدستور الأميركي بما يجيز الحق لكل مواطن أميركي بحيازة سلاح ناري.
وعود متغيرة
- «التغير المناخي»
تعهد ترامب في السابق بسحب الولايات المتحدة من اتفاقات بشأن المناخ على غرار اتفاقية باريس للمناخ في العام الماضي ولكنه أكد في مقابلة هذا الأسبوع أنه سينظر لهذه المسألة «بانفتاح».
كان ترامب قال في السابق أن التغير المناخي «خدعة» تروجها الصين، ولم يتم إثباتها علمياً.
وتعهد ترامب أيضاً بإعادة تنشيط صناعة الفحم الحجري الأميركية.
- التأمين الصحي
تعهد ترامب في حملته الانتخابية بإبطال التعديل الذي أقره الرئيس الأميركي باراك أوباما لنظام الضمان الصحي والمعروف باسمه «أوباماكير».
وبعيد انتخابه، أبدى ترامب مرونة بشأن خطة الضمان الصحي مؤكداً أنه يأمل بالاحتفاظ ببعض ميزاته.
- قضية «هيلاري كلينتون»
تراجع ترامب عن تعهده بملاحقة منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون قضائياً بعد انتخابه رئيساً بشأن قضية البريد الإلكتروني الخاص بها، مؤكداً أن ملاحقتها قضائياً «ستثير انقساماً هائلاً في البلاد».
- التعذيب
تراجع ترامب عن فكرة تعذيب الموقوفين بعدما كان وعد خلال حملته الانتخابية باللجوء إلى هذه الأساليب.
وأوضح الملياردير أنه غيّر موقفه حيال التعذيب خلال عمليات الاستجواب، بما في ذلك اللجوء إلى تقنية الإيهام بالغرق، بعد أن تحدث إلى الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس الذي يعتزم ترامب «بجدية» تسميته على رأس «البنتاغون».
وقال ماتيس لترامب «أعطوني علبة سجائر وزجاجتي بيرة، وسأفعل أفضل من ذلك».
- اليمين البديل
دان ترامب ناشطي «اليمين البديل» الذين اعتبروا فوزه نصراً لنظرية تفوق العرق الأبيض.
دافع ترامب عن تعيينه لستيف بانون ككبير مخططيه الاستراتيجيين، نافيا أن يكون لبانون علاقات بناشطي «اليمين البديل» أو حركات عنصرية.
وبانون مؤسس موقع «بريتبارت» الإخباري الذي يوصف بأنه منصة لـ «اليمين البديل»، الحركة المعارضة للطبقة السياسية الحاكمة والتي تعتنق هذا الفكر.
العدد 5193 - الخميس 24 نوفمبر 2016م الموافق 24 صفر 1438هـ
خلوه يعفس على راحته ترى اكثر شخص مضرر منه هم اصحاب الملايين والمحتكرين..
اما الفقارى ما بيضرهم شي لان اذا صار الوضع احسن كانا بها واذا صار اسوء هذا هم على حطتهم