قتل 70 شخصاً وأصيب 20 آخرون على الأقل بجروح أمس الخميس (24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، غالبيتهم من الزوار الشيعة الإيرانيين العائدين من كربلاء، بتفجير تبناه تنظيم «داعش» جنوب شرق بغداد، بحسب ما قال مسئول أمني لوكالة «فرانس برس».
بالتزامن، ضيقت القوات العراقية الخناق على تنظيم «داعش» داخل الموصل في شمال العراق، ما ينذر بمعارك شرسة غداة قطع آخر خطوط إمداد الإرهابيين، ووسط مخاوف حيال مصير المدنيين الذين ما زالوا محاصرين داخل المدينة.
ووقع التفجير في قرية الشوملي التي تقع على بعد 120 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة بغداد، ونحو 80 كيلومتراً إلى جنوب شرق كربلاء.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل، فلاح الراضي إن «هناك على الأقل 70 قتيلاً، أقل من عشرة منهم هم عراقيون، والباقون إيرانيون».
وأضاف الراضي أن «انتحارياً يقود صهريجاً فجر نفسه وسط حافلات كبيرة إضافة إلى حافلتين صغيرتين داخل محطة الوقود»، مشيراً أيضاً إلى وجود «عشرين جريحاً نقلوا إلى المستشفيات».
وأشارت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان إلى أنه «تبين أن الصهريج مفخخ بحوالى 500 ليتر من مادة نيترات الأمونيوم».
وقال ضابط برتبة مقدم لوكالة «فرانس برس» كان في المكان إن «سبع حافلات على الأقل كانت داخل المحطة لحظة وقوع الانفجار».
من جهته، قال مصدر في استخبارات الشرطة لـ «فرانس برس» إن «هذه الحافلات كانت تنقل زواراً إيرانيين وبحرينيين وعراقيين»، لافتاً إلى أن سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت إلى المكان.
وقال شاهد يدعى موسى عمران لـ «فرانس برس»: «كان هناك إيرانيون، وأيضاً أشخاص من البصرة والناصرية» في العراق.
وفي وقت لاحق، أعلن تنظيم «داعش» في بيان مسئوليته عن التفجير.
على صعيد آخر، وفي شمال البلاد، حققت قوات مكافحة الإرهاب تقدماً جديداً في الأحياء الشرقية داخل الموصل، بعد أن واجهت مقاومة شرسة غير متوقعة من الإرهابيين، هددت بتعثر العملية العسكرية المستمرة منذ خمسة أسابيع.
وقال القيادي في قوات مكافحة الإرهاب العميد الركن معن السعدي على خط الجبهة في الموصل، إن قواته تقاتل تنظيم «داعش» في حي شقق الخضراء.
وأضاف أن الإرهابيين «لا يستطيعون الهروب. لديهم خياران، الاستسلام أو الموت».
وتمكنت القوات العراقية على مدار الأيام الماضية، من قطع خط الإمداد الرئيسي الممتد من الموصل باتجاه سورية، حيث معقل التنظيم في مدينة الرقة.
ودمر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة جسوراً حيوية للإرهابيين تعبر نهر دجلة في وسط الموصل، مقلصة قدرة التنظيم على التنقل ودعم قواته في الجبهة الشرقية.
وبالتالي بقي جسر واحد من عهد الاحتلال البريطاني، ليس بالمتانة والحجم الكافيين لمرور المركبات الثقيلة.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف الكولونيل جون دوريان لـ «فرانس برس» إن «التقدم في الجنوب والجنوب الشرقي من المدينة يتسارع، ونعتقد أنه تطور كبير فعلاً».
وأضاف أنه سيكون على الإرهابيين «الرد على هذا التقدم. فهذا يضعف دفاعاتهم».
والأربعاء، قال قيادي رفيع في قوات مكافحة الإرهاب إنه تمت استعادة 40 في المئة من شرق الموصل.
في هذا الإطار قال دوريان «إنه قتال شرس جداً، وحشي، لكنه حتمي، العراقيون سيهزمونهم».
من جانبها، قالت المنظمة الدولية للهجرة أمس (الخميس) إن نحو 76 ألف شخص نزحوا من الموصل منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول.
وعاد عدد قليل من هؤلاء المدنيين إلى منازلهم في الأحياء المحررة، إلا أن القوات الأمنية فرضت الخميس حظر تجوال في الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرتها في الموصل.
وقال مسؤولون أمنيون لفرانس برس إنه تم فرض حظر تجوال، كما منعت المحلات من فتح أبوابها إلى حين تدقيق المعلومات الشخصية وتفتيش المنازل بحثاً عن مطلوبين.
العدد 5193 - الخميس 24 نوفمبر 2016م الموافق 24 صفر 1438هـ
شهداء عند الله
اللهم العن الدواعش ومن يمولهم ماذتب هؤلاء اﻷبرياء بإي ذنب يقتلون كيف ستلاقون ربكم ياقتله يامجرمين هنيئا للشهداء وتعسا وتبا للقتله المجرمين
رأي ..
هذه الأعمال الوحشيه والبربريه مخطط لها مسبقا وتكشف عن يأس الإرهابيين ومن يمولهم جراء هزائمهم المتلاحقه وهذه الممارسات الوحشيه واللا إنسانيه لن تزعزع وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب الشعب العراقي المظلوم في حربه بلا هوادة ضد الإرهاب...