أعرب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن اعتزازه بالإنجازات الشاملة التي حققها مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ انطلاقته قبل خمسة وثلاثين عاماً في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والأمنية والعسكرية، حتى أصبح منظومة متماسكة وراسخة أمام أصعب التحديات التي واجهتها المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك، بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في قصر الصافرية، اليوم الخميس (24 نوفمبر / تشرين الثاني 2016)، وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام للمجلس وذلك للسلام على جلالته بمناسبة انعقاد أعمال الدورة الحادية والأربعين بعد المئة للمجلس الوزاري لمجلس التعاون "التحضيرية" للقمة الخليجية السابعة والثلاثين التي تستضيفها مملكة البحرين الشهر المقبل، حيث أطلعوا جلالته على أبرز القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعمال الاجتماع وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك.
كما نقلوا إلى جلالة العاهل خالص تحيات وتقدير قادة دول المجلس وأطيب تمنياتهم لمملكة البحرين وشعبها دوام التقدم والرقي في ظل قيادة جلالته، فيما كلفهم بنقل تحياته الخالصة إلى أصحاب الجلالة والسمو وتمنياته لشعوبهم الشقيقة المزيد من التطور والرخاء.
ورحب جلالة الملك بوزراء الخارجية، معرباً عن تقديره لما يبذلونه من جهود موفقة على صعيد دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك والتعاون والتنسيق فيما بينهم لكل ما من شأنه خدمة قضايا مجلس التعاون والدفاع عن مصالحه.
وأكد جلالته حرص مملكة البحرين على تعزيز هذه المسيرة المباركة خلال رئاستها للفترة القادمة لتحقيق آمال وتطلعات أبناء دول المجلس نحو المزيد من التكامل والتعاون وصولاً إلى وحدتنا الخليجية التي ننشدها انطلاقاً من وحدة الهدف والمصير المشترك الذي يجمع الجميع.
وخلال اللقاء، أكد جلالة الملك أننا نتطلع بكل ثقة إلى الاجتماع المقبل للمجلس الأعلى والذي سيشكل انطلاقة مهمة لهذه المسيرة المباركة لدفع العمل الخليجي المشترك لمزيد من الإنجازات الطموحة تعزيزاً للمصالح المشتركة للدول الأعضاء، مثمناً جلالته بكل التقدير حكمة قادة دول المجلس والتي حصنت دولنا وحافظت على استقرارها وأمنها وجنبتها الكثير من المخاطر.
وأشار جلالته إلى ما تمر به المنطقة من أحداث ومتغيرات متسارعة والتي تستوجب استمرار التواصل والتشاور والتنسيق المشترك من أجل المزيد من التلاحم والتضامن الخليجي لمواجهة التحديات الراهنة.
وبحث جلالة الملك مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون مجمل التطورات الجارية في المنطقة والمستجدات والأحداث الإقليمية والدولية.
ورفع وزراء الخارجية من جانبهم خالص الشكر والامتنان لجلالة الملك على توجيهات جلالته السامية الكريمة وعلى الدور الفاعل الذي تنهض به مملكة البحرين بقيادة جلالته وجهودها المشهودة للدفع بمسيرة مجلس التعاون إلى آفاق أرحب، وإسهاماتها الداعمة لتطوير العمل الخليجي المشترك ومضاعفة مكتسباته.