أكد مدير مركز مجلس التعاون الخليجي لإدارة حالات الطوارئ عدنان التميمي أن المجلس يتابع بقلق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الآثار السلبية الممكنة للبرنامج النووي الإيراني.
وأشار في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الخميس (24 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) إلى أن هذه الآثار يمكن أن تؤدي إلى تلوث مياه الخليج، الذي تعتمد دوله على تحلية مياهه بصورة أساسية لحياة شعوبها. وأضاف أنه "في حال وصل التلوث لمحطات التحلية ستكون هناك أزمة كبيرة، وهو ما يجعلنا نأخذ الأمر في عين الاعتبار والمتابعة".
وأبدى التميمي قلقه من فقدان أحد الأجهزة الإشعاعية التابعة لمفاعل بوشهر، بعد سرقة السيارة التي كانت تحمل الجهاز الذي يستخدم في الأغراض الصناعية، والتي عثر عليها مرة أخرى دون أن يكون الجهاز في داخلها، مضيفا أن التقديرات العلمية تشير إلى أن الجهاز الإشعاعي يفقد نصف قوته بعد 74 يوما من توقفه عن العمل، إلا أن الأمر يتطلب التعامل بحذر، في حال كان القصد من الحادث هو تهريب الجهاز للمنطقة.
وأشار إلى أن ما يثير المخاوف فعلا هو "مستويات الأمن والسلامة المتدنية جدا في مفاعل بوشهر الإيراني، في ظل عدم الوضوح من الجانب الإيراني، وعدم التزامهم بالشفافية والإفصاح عن البرامج النووية"، مضيفا أن ذلك "يجعل الدول الخليجية في حالة تحفظ وخوف وترقب لما يمكن أن يحدث".