انطلق في جامعة البحرين، أمس الأول الثلثاء (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، منتدى التعاون العلمي الذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني في البحرين، ضمن سلسلة الفعاليات العلمية التي تقام بالتعاون مع الحكومة البريطانية، بهدف تسهيل العمل المشترك للباحثين.
وأكد المجلس أن منتدى التعاون العلمي الذي يستمر ليومين جزء من الالتزام الاستراتيجي الأوسع لحكومة المملكة المتحدة لتعزيز الشراكات مع الجهات البحثية ومؤسسات التعليم العالي في البحرين ومنطقة الخليج من خلال برنامج جديد يسمى "البرنامج الخليجي للابتكار العلمي واقتصاد المعرفة".
وأشارت مدير البرنامج سوزان جونز إلى أن "التعاون الدولي في مجال البحث العلمي يلعب دوراً حاسماً في تعزيز الازدهار والتنمية المستدامة في هذه المنطقة، حيث تمثل المواضيع المتعلقة بالماء والطاقة والأمن الغذائي مصدر قلق خاص في منطقة الخليج، ونأمل أن نرى عدداً من المشاريع البحثية على المدى الطويل بشراكة بين المؤسسات البحثية في المملكة المتحدة ومنطقة الخليج نتيجة لهذا المنتدى".
ويتناول المنتدى ثلاثة مجالات: الماء والطاقة والغذاء، حيث يركز على التطورات الحديثة في تقنيات التحلية وإعادة استعمال المياه بمشاركة باحثين من جميع المستويات المهنية، بواقع 9 من المملكة المتحدة، و15 من البحرين، و13 من دول الخليج الأخرى.
وتستأثر منطقة الشرق الأوسط بنسبة 70 في المئة من محطات تحلية المياه في العالم، ومعظمها يقع في منطقة الخليج. ومع ذلك، فكلما تمت معالجة المزيد من المياه، كلما قلت الاستدامة الاقتصادية. فالعملية ليست مكلفة فحسب، بل بإمكانها أن تؤدي إلى حالة معروفة لدى الباحثين تسمى "ذروة الملح"، والتي تصبح عندها العملية، ونتيجة لتحلية المياه المكثفة، غير مجدية.
ويجمع المنتدى وورش العمل الأخرى الباحثين معاً لمعالجة التحديات الرئيسة، مما يساعد على نشر فكر جديد في المنطقة.
ولفت رئيس جامعة البحرين رياض يوسف حمزة، إلى أهمية هذه الشراكة، وقال: "إن المجلس الثقافي البريطاني هو شريك رئيس للجامعة في تطوير أبحاثنا في مجال العلوم. ونأمل أن تقوى هذه العلاقة، حيث نتطلع إلى تطوير حلول لقضايا المنطقة من الماء، والأمن الغذائي، والطاقة المتجددة، وهي المجالات البحثية الرئيسة لجامعة البحرين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الدعم المقدم من خلال بناء القدرات هو المفتاح لتطوير باحثينا الشباب، الذين نأمل منهم التوصل إلى حلول سباقة".
وأكد المدير العام للمجلس الثقافي البريطاني في البحرين آلان رت، أهمية الأبحاث العلمية في تقدم الدول، وقال: "إن أية أمة مع قاعدة بحثية قوية لن تستفيد فقط من التقدم الناتج عن أحدث الأبحاث العلمية، بل ستطور جيلاً جديداً من الباحثين، وتجذب المفكرين الموهوبين من الخارج، مما يزيد من تعزيز قدرتها على دفع الابتكار والتنمية الاقتصادية". وأضاف "نحن سعداء أن تتاح لنا الفرصة لربط الباحثين في المملكة المتحدة والبحرين، لمساعدتهم على تعزيز الروابط العلمية بين البلدين، وتشجيع الابتكار حول التحديات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة بيننا".