على غرار قرار مطابق لمجلس بلدي المحرق الذي اعتمده في جلسته الاعتيادية الأخيرة بشأن فرض رسوم رمزية على استخدام دورات المياه في المرافق العامة بحجة حمايتها من التخريب وتغطية تكاليف صيانتها (...)، مرر مجلس أمانة العاصمة في جلسته الاعتيادية أمس الأربعاء (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) توصية للجنة المالية والقانونية بشأن فرض رسوم رمزية على دخول منتزهي عين عذاري وعين أم شعوم.

وحددت التوصية فرض رسم رمزي قدره 500 فلس عن كل فرد لقاء دخوله لمنتزه عين عذاري، ومبلغ 300 فلس لمنتزه عين أم شعوم، على أن يتم استثناء الأطفال من هم أقل من عمر 6 أعوام، وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة.

واتفق مجلس أمانة العاصمة من حيث العذر في فرض الرسوم مع رؤية مجلس بلدي المحرق، حيث بررت اللجنة توصيتها بـ «الشح في موازنة نفقات الصيانة لدى الأمانة، في الوقت الذي تشهد فيه نفقات صيانة المرافق العامة من منتزهات وحدائق ومماشٍ وسواحل ازدياداً مطرداً. علاوة على أن المقترح يأتي لتخصيص عائد من الرسوم لتطوير المرافق نفسها ومبالغ مصروفات عقود مقاولات الصيانة والأمن»، مشيرةً إلى أن «أعمال تعبئة المياه وحاجة البرك والنوافير للصيانة شاملة تتطلب مبالغ مالية كبيرة سنوياً، وإن الرسوم جاءت من أجل تحديد عدد مستخدمي برك السباحة في الوقت الواحد لاستيعاب المسابح والرقابة ولقلة عدد المسعفين في مقابل الأعداد الهائلة للزوار».

من جهته، دعم مدير عام أمانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة مقترح المجلس، وقال: «إن فرض الرسوم سيساعد في إيجاد مدخول لتغطية الموازنات المطلوبة لأعمال الصيانة الدورية»، مضيفاً أن «اضطررنا في بعض الفترات إلى إغلاق منتزه عين عذاري بسبب تخطي عدد الزوار معدل الطاقة الاستيعابية بفارق كبير».

وشدد رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي على ألا تكون الرسوم بهدف الربح، معلقاً بأن «الرؤية تتمحور حول إيجاد عملية تنظيمية من أجل تنظيم عمليات الدخول والخروج وتوفير كل الاحتياجات للمرافق العامة بما يحافظ على ديمومتها كمكتسب عام».

وفي موضوع منفصل، رفع المجلس طلبات 3 شوارع تجارية من أصل 17 طلباً إلى مدير عام أمانة العاصمة لدراستها واعتمادها كشوارع تجارية جديدة، حيث مرر المجلس طلب شارع تجاري في منطقة سترة نظراً لوجود امتداد لمسافة 50 متراً، كما تمت الموافقة على شارع تجاري في العاصمة في شارع قاسم المهزع على اعتبار أن 90 في المئة من المحلات الموجودة فيه تعتبر تجارية، وشارع تجاري آخر في جزيرة النبيه صالح.

وضمن بقية جدول أعمال المجلس، وبعيداً عن الرسوم، استعرضت رئيسة لجنة العلاقات العامة والإعلام مها آل شهاب مقترح اللجنة بتدشين حملة تحت شعار «عاصمتي أجمل» بهدف التعامل مع القضايا البيئية والمخالفات وفق اختصاصات مجلس أمانة العاصمة التي أوضحها قانون البلديات، وذلك بوسم «هاشتاق» شهري على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الثقافة والوعي وتعزيز وجهات النظر وتقاربها.

وقالت آل شهاب: «إن المقترح يهدف إلى التركيز على القضايا البيئية في العاصمة، ولاسيما المخالفات، والعمل على معالجة بعض السلوكيات المنتشرة مثل إشغالات الطرق والملصقات الإعلانية في الشوارع وعلى الإشارات المرورية وغيرها».