العدد 5192 - الأربعاء 23 نوفمبر 2016م الموافق 23 صفر 1438هـ

مُعنفة سابقاً: حين قالت ابنتي: «وأخيراً مات والدي»

«تطلقت من زوجي بسبب ابنتي»، هكذا بدأت إحدى المعنفات حديثها لـ»الوسط» عن تجربتها المريرة مع زوجها السابق، الذي عرضها إلى مختلف أنواع العنف الجسدي واللفظي قبل أن تتطلق منه بضغط من ابنتها (15 عاما)، ومن ثم وفاته لاحقا، ويومها تنفست ابنتها الصعداء وقالت: «أخيراً مات والدي»، في تعبير منها عن الألم الذي لحقها ووالدتها وأخاها من آلام جسدية ونفسية بسبب والدها.

البداية كانت على لسان (م)، التي بدأت مشكلتها مع زوجها منذ بداية زواجهما قبل أكثر من 20 عاما، وكان عاطلا من العمل، فيما كانت هي العائل الوحيد لأسرتها.

وقالت مستذكرة أيامها مع طليقها: «أصعب الأيام هي تلك التي كنت أضطر فيها للدوام حتى ساعات متأخرة من الليل، إذ كان زوجي حينها يدخن ويشرب المسكرات ويتعاطى المخدرات مع شلة من أصدقائه في منزلنا، وكان ابناي يخشيان النوم في غرفتهما بسببهم، وفي كل مرة أعود متأخرة من عملي أجد أصدقاءه في المنزل، وأدخل في ملاسنات مع زوجي، الذي كان يتلفظ علي بأبشع أنواع الاتهامات والألفاظ المسيئة لي ولشرفي وشرف والدتي أمام أصدقائه».

وواصلت «أحيانا كان يفقد وعيه؛ بسبب ما يتعاطى من المخدرات، وكنت أضطر وابني وابنتي إلى النوم في السيارة، ولاأزال أتذكر جيدا أننا قضينا عدة ليال في السيارة بينما كان الجو باردا وماطرا».

رغم كل ما تعرضت له مع ابنيها من آلام على مدى أعوام من زوجها السابق، إلا أن عدم حصولها على الجنسية البحرينية، هو السبب الوحيد وراء تردد (م) في طلب الطلاق أو تقديم شكوى ضده في مركز الشرطة.

وعن ذلك تقول: «في كل مرة أتعرض للضرب من زوجي، كانت ابنتي تهدد بتقديم شكوى ضده في مركز الشرطة إذا لم أطلب الطلاق منه، وخوفا على نفسية ابنتي من استمرار العيش في هذه الظروف، طلبت الطلاق منه».

وأضافت «توفي طليقي لاحقا، وكانت ابنتي لا تتجاوز الـ13 عاما، واستقبلت نبأ وفاة والدها بالقول: (أخيراً مات)، وكان هذا مؤلما بالنسبة لي، لأني لم أكن أتمنى أن تكون ابنتي بهذه القسوة، وما آلمني أكثر أن عائلة والدها هي الأخرى لا تهتم بالسؤال عنها أو أخيها، ودائما ما تقول ابنتي أنها ليست لديها عائلة، وأنها تود إكمال دراستها خارج البحرين؛ هربا من وضعنا الحالي».

لم تنته آلام (م) بعد طلاقها ووفاة طليقها، فحين تزوجت من رجل آخر بحثا عمن يعينها على تربية ابنيها، اضطرت للطلاق منه لاحقا؛ بسبب ظروف تتعلق بعدم منحها إقامة في البحرين لحضانة أبنائها؛ بسبب زواجها، ولاتزال حضانتها لابنيها مهددة؛ بسبب عدم تنفيذ حكم قضائي صدر لصالحها بمنحها الحق بالإقامة في البحرين، وفق تأكيداتها لـ»الوسط».

العدد 5192 - الأربعاء 23 نوفمبر 2016م الموافق 23 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:09 م

      والله عيب يعذبون بنات الناس وخاصه غريبه

    • زائر 1 | 3:21 ص

      الله يكون بعونها قول البنت عن ابيها ليس بقسوه هو رد طبيعي لما عانته من زرع حصد هذا مازرعه هذا الأب

اقرأ ايضاً