سيغادر زهاء تسعة آلاف شخص يقيمون في قطر بشكل غير قانوني، البلاد في الفترة المقبلة، بموجب عفو لثلاثة أشهر أصدرته الحكومة، بحسب ما أفاد مسئول في دائرة الهجرة وكالة «فرانس برس» أمس الأربعاء (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016).
وكانت الحكومة أصدرت عفواً لثلاثة أشهر تنتهي مطلع ديسمب/ كانون الأول المقبل، يتيح للمقيمين بشكل غير قانوني تسوية أوضاعهم ومغادرة البلاد من دون اتخاذ إجراءات بحقهم.
وقال مدير إدارة البحث والمتابعة، العميد عبدالله جابر اللبدة «تقديري أنه بنهاية مدة العفو، سيصل الرقم إلى تسعة آلاف».
وأضاف «عندما بدأنا لم تكن الأرقام مرتفعة، إلا أننا نقترب من نهاية المدة والأمور ستتسارع».
ويمنع القانون القطري أي شخص من العمل في البلاد دون إذن عمل.
ولا تتوافر إحصاءات دقيقة عن عدد المقيمين بشكل غير قانوني في قطر التي واجهت انتقادات من منظمات حقوقية على خلفية ظروف زهاء مليوني عامل أجنبي، لاسيما العاملين منهم في المنشآت والبنى التحتية التي تبنى تحضيراً لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022.
كما تسعى قطر إلى تعديل بعض ظروف إقامة العمال والأنظمة المرعية، لاسيما منها نظام «الكفالة» الذي يفرض قيوداً على حرية العمال في تغيير وظائفهم، ويجعلهم في وضع غير قانوني في حال تركوا وظيفتهم من دون موافقة أصحاب العمل أو هربوا منهم.
وبحسب مسئولين قطريين، يقوم العديد من العمال الهاربين بالاستعانة بأصدقاء لهم أو أفراد من عائلاتهم، أو يعملون في وظائف يتقاضون فيها الرواتب نقداً، علماً أن أي صاحب عمل يوظف عاملاً «هارباً»، يواجه غرامات مالية أو السجن.
وأفاد مسئولون قطريون أن غالبية الذين يتوقع مغادرتهم البلاد، يتحدرون من دول آسيوية كالهند وبنغلاديش ونيبال.
وسبق لقطر أن أعلنت عن ثلاث فترات عفو مماثلة، آخرها في 2004.
العدد 5192 - الأربعاء 23 نوفمبر 2016م الموافق 23 صفر 1438هـ