صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بأن تصويت البرلمان الأوروبي المرتقب اليوم (الخميس) لتجميد مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد بسبب حملة القمع الواسعة النطاق التي تلت محاولة الانقلاب «لا قيمة له».
ويهدد التصويت الأوروبي غير الملزم هذا الأسبوع بتصعيد التوتر بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الذي وصل أقصاه إثر محاولة الانقلاب في 15 يوليو/ تموز.
لكن الدول الأعضاء في الاتحاد باستثناء النمسا تؤيد حتى الآن إبقاء المحادثات على مسارها رغم القلق إزاء اتساع حملة القمع التي شهدت توقيف حوالى 37 ألف شخص.
وصرح أردوغان أمام منظمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة في إسطنبول «أريد أن استبق الأمور من هنا وأن أخاطب العالم أجمع الذي يشاهد شاشاته. هذا التصويت لا قيمة له، أياً كانت نتيجته». وأضاف «لا يسعني حتى أن أهضم الرسالة التي يريدون توجيهها».
وأكدت الكتل الرئيسية في البرلمان الأوروبي الثلثاء أنها ستصوت لتجميد محادثات العضوية الأوروبية مع أنقرة بسبب القمع.
وفي تطور آخر، ستبقى الروائية التركية الشهيرة أصلي أردوغان الموقوفة منذ أغسطس/ آب، قيد الاعتقال بتهمة أخرى بحسب ما أعلن محاميها، بعدما أفادت وسائل إعلام أنه سيتم الإفراج عنها.
وقال المحامي أردال دوغان لوكالة «فرانس برس» من أمام سجن إسطنبول حيث موكلته معتقلة «ستبقى قيد التوقيف بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية».
وأوضح أن المترجمة والكاتبة نجمية الباي (70 عاماً) ستبقى موقوفة أيضاً بالتهمة نفسها، بعدما كانت وسائل إعلام أعلنت سابقاً أنه سيتم الإفراج عنها. ومصطلح «منظمة إرهابية» يستخدم للدلالة إلى حزب العمال الكردستاني الذي يخوض حرباً ضد الدولة التركية منذ العام 1984.
وقال المحامي إن الإفراج المشروط عن أصلي ونجمية الباي كان مرتبطاً بتهمة أخرى هي «المساس بالدولة وسلامتها» وكانتا ستستفيدان بموجب هذه التهمة من إفراج مشروط طوال مدة محاكمتهما.
العدد 5192 - الأربعاء 23 نوفمبر 2016م الموافق 23 صفر 1438هـ