قالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إنها منزعجة من إلقاء القبض على ناشطة ماليزية ومنتقدة لرئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق بموجب قانون أمني.
واعتقلت ماريا تشين عبد الله رئيسة جماعة بيرسيه المطالبة بالديمقراطية يوم الجمعة بموجب قانون الجرائم الأمنية في ماليزيا (الإجراءات الخاصة) وهو قانون جرى سنه عام 2012 لمكافحة التهديدات الأمنية والمتطرفة.
وألقي القبض عليها قبل يوم من مظاهرة نظمتها بيرسيه يوم السبت عندما خرج عشرات الآلاف من الماليزيين في مسيرات في العاصمة كوالالمبور مطالبين بتنحي نجيب لتورطه المزعومة في فضيحة مالية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أليشيا إدواردز لرويترز في بيان عبر البريد الإلكتروني "نحن منزعجون من استمرار اعتقال ماريا تشين عبد الله وحبسها انفراديا بموجب قوانين أمن الدولة".
وأضافت أن الولايات المتحدة قلقة أيضا بشأن اعتقال السلطات الماليزية لعدد من المنظمين والنشطاء والساسة الآخرين قبيل وأثناء المظاهرة.
وألقي القبض على نحو 12 ناشطا وزعيما معارضا قبل يوم من المسيرة لكن أفرج عنهم جميعا ما عدا ماريا. واعتقل عدد آخر في يوم المسيرة.
ويواجه نجيب انتقادات منذ نشرت صحيفة وول ستريت جورنال العام الماضي أن نحو 700 مليون دولار من الصندوق الحكومي الماليزي (1إم.دي.بي) حولت لحساب مصرفي شخصي لرئيس الوزراء.
وجاء في دعاوى قضائية أقامتها وزارة العدل الأمريكية في يوليو تموز أن أكثر من 3.5 مليار دولار تم اختلاسها من صندوق (1إم.دي.بي) الذي أسسه نجيب وأن جزءا من هذه الأموال دخل حسابات "المسؤول الماليزي رقم 1" والذي قال مسؤولون أمريكيون وماليزيون إنه رئيس الوزراء.
