افتتح وزير شئون الكهرباء والماء عبدالحسين ميرزا المؤتمر والمعرض الخليجي السادس للصحة المثالية والمهنية WELLBEING بفندق كراون بلازا اليوم الأربعاء (23 نوفمبر / تشرين الثاني 2016)، وبحضور عدد من رؤساء الشركات وكبار المسئولين والمختصين وأكثر من 200 مشارك من داخل وخارج مملكة البحرين وأكثر من 16 شركة عارضة، ويستمر على مدى يومين.
ويعد هذا المؤتمر والمعرض من تنظيم رابطة أطباء الصحة المهنية البحرينية ومجموعة أوريجن للاستشارات.
وفي بداية حفل الافتتاح قدم الوزير ميرزا كلمة رئيسية شكر فيها جهود اللجنة المنظمة، وسعيهم الحثيث إلى إنجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه المرجوة.
واستعرض الوزير أهمية تعزيز الإنتاجية في كل القطاعات، وقال إن هذا الحدث المهم حول الصحة المثالية والمهنية يأتي في وقت برزت فيه العديد من الأدوات والطرق العلمية الكثيرة التي ساهمت في رفع مستوى الإنتاجية والذي انعكس إيجاباً على جودة الأداء البشري بصفة عامة، ويتواكب هذا المؤتمر مع توجهات ورؤى القيادة الرشيدة في تطوير وتنمية العنصر البشري.
كما تحدث ميرزا عن تجربة واقعية حول ذلك حيث قال إن ما نسعى إلى تحقيقه في خدمة الكهرباء والماء هو تقديم خدمة متميزة ومستدامة، وخصوصاً أنه ليس هناك أحد يستطيع الاستغناء عن الكهرباء والماء، وجميع المنشآت والمشاريع في مملكة البحرين تحتاج الى الكهرباء والماء، فنحن نهدف الى تقليل الانقطاعات الكهربائية الفنية الى أقل المستويات، وفي المقابل تهدف الصحة المثالية كذلك إلى تقليل الغياب عن العمل بسبب المرض الى أقل المستويات، وإن مفهوم الصحة المثالية الآن يتعدى مفهوم الوقاية من المرض ويتحقق من خلال إجراء موازنة بين الصحة الجسدية، الصحة النفسية، الصحة الاجتماعية والمهنية، حيث يُعتبر الفرد ذا صحة مثالية إذا كان يتبع نظاماً غذائيّاً جيداً ويحرص على وقاية نفسه من الأمراض من خلال التطعيمات والعادات الصحية السليمة، وأن يكون ذا روح إيجابية يستطيع أن يوازن بين عمله وحياته العامة ويحاول أن يتغلب على الصعاب والضغوط التي قد تسبب له مشاكل نفسية، يتفاعل مع من حوله بالعلاقات الاجتماعية، ويكون فرداً فاعلاً في عمله لديه روح الفريق الواحد ويتبنى قانون الوفرة ولا يسمح لضغوط عمله أن تؤثر على حياته الاجتماعية وخصوصاً في المنزل بالإضافة إلى تبنيه قوانين السلامة إذا كان يعمل في بيئة عالية المخاطر.
وتطرق الوزير الى دراسة أثبتت أن اتَّباع الصحة المثالية في موقع العمل ستنتج عنه نتائج إيجابية، وتعود بالنفع على الموظف وعلى صاحب العمل، فمثلاً بالنسبة إلى الموظف سيؤدي الى تقليل الاحتمال للتعرض لمرض ولراحة بال مما سيشجعه على الابداع والولاء لعمله، وبالنسبة إلى صاحب العمل فسيقلل عدد مرات غياب الموظفين بسبب المرض أو عدم الرضا الوظيفي وسيقلل من الاستقالات التي تكون مكلفة لصاحب العمل ومنافع كثيرة أخرى.